Documenti di Didattica
Documenti di Professioni
Documenti di Cultura
التنظيم القانوني
للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
13
2019 لسنة- )1( العدد- )1( المجلد- مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية
المستخلص
للتكليف بالمناصب اإلدارية إلنها تظهر كطريقة لتغيير القيادات اإلدارية من دون
إنهاء الرابطة الوظيفية بينهم وبين اإلدارة فهي تكلف موظفيها ومن ثم تعفيهم من ذلك
مستخدمة،التكليف وفقا ً لسلطتها وامتيازاتها مستهدفة في ذلك تحقيق المصلحة العامة
ويمتنع القاضي،تولي مهام المنصب بطريق الوكالة التي تتمتع تجاهه بصالحيات واسعة
اإلداري عن النظر في قرارات اإلدارة التي تصدر بإعفاء شاغلي المناصب اإلدارية وكالة أما
فإن اإلدارة ال تتمتع بسلطة تقديرية واسعة في إنهاء تكليف،شغل المناصب اإلدارية أصالة
اذ يترتب على االعفاء من المناصب االدارية تغيير المراكز القانونية للموظف الذي،شاغليها
فيراقب القاضي االداري القرارات التي فيها تعسف في استعمال السلطة فيلغيها،يشغلها
.أو يبقيها
. المناصب اإلداري، اإلعفاء، التكليف:الكلمات المفتاحية
Abstract
The research summary; of the assignment of administrative positions it ap-
pears as a way to change the administrative leadership without terminating the
association only between them and the administration , it costs its employees and
thus exempts them from that mandate in accordance with its authority and priv-
ileges in order to achieve the public interest , using the functions of office in the
way. The agency , which enjoys wide powers, and the administrative judge shall not
consider the decisions of the administration issued by the exemption of the admin-
istrative positions of the exemption of the administrative positions of the agency
either to occupy managerial positions on its own , the administration does not have
broad discretionary authority to terminate the assignment of the incumbents , as
the waiver of office Administrative.
Key words: Assignment, Relief, Administrative post
14
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
المقدمة
15
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
معمول به عند شاغلي المناصب اإلدارية القيادية والعليا ،وقيام بعض دوائر الدولة المرتبطة
ً
واصفة إياه بأنه إنهاء بوزارة وغير المرتبطة بوزارة بإصدار أوامر بإعفاء شاغلي المناصب
للعالقة الوظيفية وليس إنهاء التكليف بمهام منصب معين.
16
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
المبحث األول
ماهية التكليف واإلعفاء اإلداري وطبيعته القانونية
يعد مصطلح تكليف الموظف بالمنصب اإلداري ومصطلح اإلعفاء منه من
المصطلحات المألوفة في الوظيفة العامة إذ ترد في األوامر اإلدارية التي تصدر من اإلدارة
يراد بها تكليف الموظف بمسؤوليات أحد المناصب اإلدارية ،وقد تصدر كذلك أمرا ً أخر
يتضمن إعفاءه من المنصب ذاته ،وبالرغم من ذلك لم ينظم القانون المصطلحين بشكل
واضح من حيث الماهية واآلثار والمعنى ،لذلك سنتناول هذا المبحث في مطلبين نخصص
المطلب األول :لماهية التكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها ،ونخصص المطلب الثاني:
للطبيعة القانونية لتكليف الموظف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها.
المطلب األول
ماهية التكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
لقد أثارت التطبيقات اإلدارية والقضائية لمصطلح التكليف واإلعفاء من المناصب
اإلدارية وجهات نظر مختلفة لمعنى كل من التكليف واإلعفاء ولم نجد اتفاقا ً عليه بين
الجهات اإلدارية والقضائية ،لذلك سنتناول هذه المصطلحات بالتعريف اللغوي واالصطالحي
في الفرع األول ونخصص الفرع الثاني :لتمييزها من غيرها من المصطلحات التي قد
تتشابه معه من حيث المعنى واآلثار في الحياة القانونية.
الفرع األول
تعريف التكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
لألهمية التي يتمتع بها كل من مصطلحي التكليف واإلعفاء في الوظيفة العامة والذي
يكثر استعماله في مجال تولي المناصب القيادية في دوائر الدولة ،لذلك سنتناولها
بالتعريف في البنود اآلتية:
17
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
ينظر جبران مسعود :رائد الطالب المصور معجم لغوي عصري ،دار العلم للماليين ،لبنان ،2005 ،ص.93 - 1
ينظر قانون الخدمة المدنية المصري رقم( )81لسنة .2016وكذلك قانون الخدمة المدنية العراقي رقم()24 -2
لسنة1960المعدل.
ينظر المواد (/4ثانياً) و(/7أوال ً /ثانياً) و(/10ثالثاً) و(/16أوالً) من قانون الخدمة الجامعية العراقي رقم()23 -3
لسنة .2008منشور في الوقائع العراقية بالعدد( )4074في .2008/5/12
ينظر حكم المحكمة اإلدارية العليا في مصر في الطعن رقم( 500لسنة29ق -جلسة )1978/1/10أشار إليه د. -4
محمد حسن علي وأحمد فاروق الحميلي :الموسوعة العملية في نظام العاملين المدنيين بالدولة طرق شغل الوظيفة
العامة ،دار الكتب القانونية ،مصر ،2004 ،ص.32
18
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
-1ينظر د .محمد محمود ندا :انقضاء الدعوى التأديبية،ط ،1دار الفكرة العربي ،القاهرة ،1981،ص.319-318
-2ينظر محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي :مختار الصحاح ،دار الرسالة ،الكويت ،1983 ،ص.251
-3ينظر جبران مسعود :رائد الطالب المصور معجم لغوي عصري ،مصدر سابق ،ص.93
19
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
(إنهاء تكليف شاغلي المناصب القيادية من ممارسة المهام التي كان يشغلها بأمر صادر من جهة
إدارية عليا وبنا ًء على الشروط القانونية التي تراها مناسبة وال يعني ذلك إنهاء خدمته في الوظيفة
العامة) .ومن التعريف أعاله يمكن أن نستخلص عناصر اإلعفاء اإلداري وهي كاآلتي:
.1وجود أمر سابق بتكليف الموظف من لدن اإلدارة للقيام بخدمة عامة من دون
طلب منه أو رضاه ،فاألصل أن يتم التكليف بقرار يصدر من اإلدارة (مجلس
الوزراء أو الوزارة أو مجلس المحافظة) من دون رضا أو موافقة الموظف المكلف،
وقد تلجأ اإلدارة ألسلوب التكليف عندما تكون الحاجة ماسة لشغل بعض المناصب
القيادية بسرعة أو لوجود نقص في األشخاص المؤهلين لشغل تلك المناصب(((.
وأن تولي الموظف العام لمهام منصب قيادي في دوائر الدولة والقطاع العام
على وفق القانون يكون كاآلتي:
أ -رئيس الدائرة :هو وكيل الوزارة والمدير العام و ....وأي موظف آخر
يخول سلطة رئيس دائرة بقرار من مجلس الوزراء.
ب -الرئيس المباشر :هو رئيس الشعبة أو رئيس الوحدة التي ينتمي اليها
الموظف مباشر ًة.
ت -الرئيس األعلى :الوزير أو رئيس الدائرة أو من يخوله (((.
ث -المناصب العليا :وهم المديرون العامون ومديروا الدوائر ورؤساء األجهزة
األمنية في حدود المحافظة (((.
.2أن يصدر أمر اإلعفاء من لدن سلطة إدارية عليا ،كمجلس الوزراء أو الوزير
المختص إذ يجب أن يكون اإلعفاء صادر من السلطة ذاتها التي أصدرت أمر
التكليف إستنادا ً لقاعدة توازي االختصاص.
.3أن اإلعفاء من المنصب القيادي ال يعني انقطاع الرابطة الوظيفة للموظف
العام ،وإنما انتهاء دورة في قيادة من كان يرأسهم من الموظفين عند توليه
مهام المنصب وعودته إلى ممارسة مهام وظيفته السابقة ،على أن يتم إعفاء
شاغل المنصب اإلداري وفق السلطة التقديرية لإلدارة.
-1ينظر د .أنور أحمد رسالن :الوظيفة العامة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،1994،ص.134
-2ينظر المادة (ثانيا) من قانون الخدمة المدنية رقم( )24لسنة 1960المعدل.
-3ينظر البند (ثامناً) من المادة ( )1من قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم( )21لسنة 2008المعدل.
20
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
الفرع الثاني
تمييز التكليف واإلعفاء عن غيرهما من المصطلحات األخرى
أن المشرع قد نظم أوضاع الوظيفة العامة وحدد عالقة الموظف بالدولة بأنها عالقة
تنظيمية يحكمها القانون ،وقد عالج المشرع الحاالت التي يتم عن طريقها تعيين الموظف
العام وإنهاء خدماته الوظيفية سواء بإرادته أم بإرادة اإلدارة ،ومن ذلك تظهر األسباب التي
تؤدي إلى تمييز التكليف في المناصب اإلدارية عن التعيين فيها وتمييز اإلعفاء اإلداري
كطريقة إلنهاء مهام الموظف العام في منصب معين من الطرق األخرى التي تؤدي إلى
قطع الرابطة الوظيفية للموظف من الوظيفة العامة ،بإنهاء خدمته العامة ،لذلك سنتناول
هذا الفرع في البنود اآلتية:
البند األول-:
تمييز التكليف كوسيلة لشغل المناصب القيادية من غيره من المصطلحات.
أوالً :تمييز التكليف من اإلختيار المباشر كوسيلة لشغل المناصب القيادية.
ألسباب تتعلق بحسن اإلدارة أو التضامن االجتماعي نص القانون على طرق االختيار
المباشر لشغل المناصب اإلدارية العليا المتروكة لتقدير الحكومة في الوظائف العامة
للدولة (كرؤساء الجامعات وعمداء الكليات واألكاديميات والمديرون باإلدارة المركزية) أو
المتروكة لتقدير السلطات المحلية واإلقليمية (مثل المدير العام لمرافق المحافظة أو
اإلقليم )...وهذه الوظائف التي توضع على حدود السياسة واإلدارة وتتطلب قدرا ً هاما ً من
الثقة والوالء للحكومة ،ويكون مفهوما ً أذن السلطة التقديرية الواسعة والمباشرة في
التعيين فيها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إن أسلوب التعيين المباشر من جانب السلطة
المختصة يستعمل على شغل المناصب القيادية في الهيئات اإلدارية المنشأة حديثا ً
لضرورات تكوينها وتنظيمها(((.
وقد أكدت المحكمة اإلدارية العليا في مصر السلطة التقديرية الواسعة الممنوحة
لإلدارة في أسلوب االختيار المباشر لشغل المناصب القيادية بالقول( :الجهة اإلدارية
-1ينظر د .محمد رفعت عبد الوهاب :النظام العام للوظائف العامة في فرنسا ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية،
،2017ص.79
21
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
تترخص في التعيين بالوظائف العامة بسلطتها التقديرية بال معقب عليها اال في أحوال
إساءة استعمال السلطة ما لم يقيدها القانون بنص خاص أو ما لم تقيد نفسها بقواعد
تنظيمية معينه ،فالتعيين أمر متروك أصالً لتقدير الجهة اإلدارية باعتبارها القوامة على
حسن المرافق العامة)(((.
وتأسيسا ً على ذلك قد تتمتع اإلدارة في أسلوب االختيار المباشر بسلطة واسعة قد
أثبت فاعليته في تعيين من لديهم والء للسلطة السياسية بوصفهم المنفذين لسياستها اذ
يتطلب فيمن يشغل المناصب القيادية الثقة المطلقة للسلطات العامة ،ونظرا ً لما تتسم به
من طابع سياسي ال يمكن تقييمها باالختبارات التنافسية وال يمكن لوسيلة االنتخاب الكشف
عنها والتثبت من صالحية شاغليها ،فاالختيار في هذه الحالة ال يهدف فقط الى شغل
ً
صالحية ،وإنما يتطلب في المقام األول الوظائف المذكورة بأفضل العناصر البشرية
عناصر أخرى ،لهذه الصالحية تتمثل في الوالء واالنتماء السياسي أو الحزبي والتوافق مع
سياسة الدولة وأنظمة الحكم السائدة فيها ،وعدم اعتناق المرشح آلراء ومعتقدات سياسية
تتنافى مع أفكار النظام السياسي القائم (((.
وبالنسبة للتكليف وسيلة لشغل المناصب اإلدارية بطريقة استثنائية وقد يكون
التكليف بناء على اعتبارات سياسية وقد يكون بناء على اعتبارات الكفاءة والصالحية ،اال
إنه يجب أن يكون المكلف أحد الموظفين من الجهة اإلدارية نفسها وممن له الخبرة والكفاءة
ً
وكالة وليس أصالة. ويخضع لفترة تجربة وقد يشغل المنصب
ثانياً :تمييز التكليف كوسيلة لشغل المناصب القيادية عن التعيين في الوظائف العامة:
تمر عملية تعيين الموظفين العموميين في الدولة بمراحل متوالية يلزم تتبع أحكامها
الواردة في قوانين الخدمة المدنية العامة والخاصة وتوافر شروطها ووجود السلطة
المختصة بإصدار قرار التعيين بعد توافر الشروط لشغل الوظائف العامة الخالية الواردة
في سلم الدرجات الوظيفية الدنيا في دوائر الدولة والقطاع العام وتترخص اإلدارة بسلطة
-1ينظر حكم المحكمة اإلدارية العليا في مصر في الطعن رقم( )399لسنة7ق .عليا ،جلسة /1967/4/30ملف رقم
( )972 /105 /12أشار اليه د .بدوي عبد العليم سيد محمد :مبدأ الصالحية في الوظائف العامة وضمانات تطبيقها،
ط ،1دار النهضة العربية ،القاهرة ،2006 ،ص .298
-2ينظــر د .بــدوي عبــد العليــم ســيد محمــد :مبــدأ الصالحيــة فــي الوظائــف العامــة وضمانــات تطبيقهــا ،مصدر
سابق ،ص .299
22
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
تقديرية في تعيين من تتوفر فيهم الشروط القانونية المطلوبة والمؤهالت العلمية وقد
يرعى في التعيين وجود وظيفة شاغرة في المالك وقد يكون التعيين أو إعادة التعيين في
مناصب قيادية بإقتراح من الوزير المختص وموافقة مجلس الوزراء((( .أما في التكليف
لشغل المناصب اإلدارية قد يكون من الرئيس األعلى الذي يملك سلطة التعيين كالوزير أو
رئيس الجامعة إذ يملك تكليف أحد الموظفين لشغل أحد المناصب القيادية في الوزارة أو
الجامعة وبصورة وكالة إذ ال يملكون هؤالء الرؤساء اإلداريون سلطة التعيين أصالة في
المناصب القيادية بدرجة مدير عام فما فوق األمر الذي يجعل المناصب اإلدارية تدار وكالة
من شاغليها مما يؤدي الى عدم تحقق الكفاءة في إدارة هذه الدوائر لمحدودية الصالحيات
التي يتمتع بها شاغليها مما تضطر اإلدارة الى تغيير الموظفين الشاغلين لهذه المناصب
بين فترة وأخرى ،فضالً عن تكليف أشخاص لشغل هذه الناصب من خارج هذه الدوائر من
األشخاص غير المؤهلين لقيادة مؤسسات بهذه األهمية على المستوى االجتماعي والعلمي
والخدمي وهو أمر يخالف النظام القانوني للتكليف اإلداري(((..
23
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
طلـب اإلدارة المحليـة (كمجلـس المحافظة) أو المحافـظ وفقا ً لتحقق األسـباب المحددة
قانونا ً (((.
ثانياً -تمييزه من االستغناء عن الموظف خالل فترة التجربة :في حالة عدم كفاءة
الموظف خالل فترة التجربة البالغة سنة عند أول تعيينه ويمكن تمديدها لستة أشهر أخرى
فقد منح اإلدارة صالحية االستغناء عنه(((.
إن االستغناء عن الموظف يكون بإنهاء الرابطة الوظيفية التي كانت تربطه بالوظيفة
العامة لعدم الكفاءة بينما اإلعفاء إنهاء ممارسة مهام منصب أو وظيفة أعلى من التي كان
يشغلها وعودته الى الوظيفة التي كان يشغلها أو وظيفة أخرى داخل مالك الوزارة التي
يعمل بها.
ثالثاً -تمييزه من حالة عدم ترفيع الموظف لعدم الكفاءة :في حالة ثبوت عدم قدرة
وكفاءة الموظف بعد تثبيته على أشغال الوظيفة المراد ترفيعه إليها وعكس ذلك على
الترفيع وليس إنهاء الخدمة ،فأعطى لإلدارة صالحية عدم ترفيعه الى الوظيفة األعلى المراد
ترفيعه إليها(((.
رابعـاً -تمييـزه من حالـة عدم قـدرة الموظف علـى أداء مهـام الوظيفـة المرقى
إليهـا((( :.فـي حالـة عـدم قـدرة الموظـف الذي تـم ترقيتـه الـى وظيفة أعلـى تختلف
واجباتهـا عـن واجبـات وظيفتـه يكـون تحـت التجربـة لمدة سـتة أشـهر اعتبـارا ً من
تأريـخ مباشـرة وظيفتـه المرقـى إليها ،فـإذا تأكـدت اإلدارة من عـدم كفاءتـه ومقدرته
علـى أداء واجبـات وظيفته المرقـى إليها ،فقد أعطى المشـرع للإدارة الصالحية إلعادته
الـى وظيفتـه السـابقة((( .بينما اإلعفـاء قد يكـون إراديا ً بطلـب المكلف وقـد يكون غير
إرادي مـن لـدن الجهـة التـي كلفتـه بالمنصب بإصـدار أمـر بإعفائه من مهـام منصبه
ألسباب تراها مناسبة أو لعدم كفائته كذلك.
-1ينظر البند (تاسعاً) من المادة ( )7من قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم( )21لسنة 2008المعدل.
-2ينظر المادة ( )14من قانون الخدمة المدنية رقم( )24لسنة 1960المعدل..
-3ينظر البند (ثانيا ً /د) من المادة ( )6من قانون رواتب موظفي الدولة والقطاع العام رقم( )22لسنة .2008
-4ينظر د .غازي فيصل مهدي :تعليقات ومقاالت في نطاق القانون العام ،ط ،2موسوعة القوانين العراقية ،بغداد،
،2009ص.97
-5ينظر البندان ( )2-1من المادة ( )20من قانون الخدمة المدنية رقم( )24لسنة 1960المعدل..
24
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
خامسا ً -تمييزه من حالة فشل المدير العام في أداء واجبات وظيفته :في حالة فشل
المدير العام في أداء واجبات وظيفته ،فقد أعطى القانون لإلدارة صالحية إحالته الى التقاعد أو
نقله إلى وظيفة أدنى من الدرجة التي كان يشغلها قبل تعيينه بوظيفة مدير عام أو من بدرجته
ً
بعقوبة أشد((( .بينما أن اإلعفاء ال يمكن وصفه بأنه عقوبة بل هو فما فوق فيما عدا من يعاقب
إجراء تتخذه اإلدارة العليا عند توافر األسباب المحددة قانونا ً وفي الوقت التي تراه مناسب.
سادسا ً -تمييزه من حالة حذف الوظائف الزائدة بتنسيق المالك :أجاز القانون
لإلدارة معالجة الوظائف الزائدة في المالك فخول مجلس الوزراء حذفها من المالك بناء
على اقتراح من وزير المالية يذكر فيه عنوان الوظيفة الزائدة واسم شاغلها(((.
سابعاً -تمييزه من إلغاء الوظائف القيادية بموجب قانون الموازنة :لقد عالج
المشرع الوظائف القيادية التي لم يرد فيها نص في القانون فأعطى اإلدارة صالحية
إلغاءها بموجب قانون الموازنة االتحادية استنادا ً إلى منهج اإلصالح اإلداري (((.
أن إلغاء الوظائف القيادية يتم لعدم وجود أساس قانوني لها ومن ثم إنهاء مركزها
القانوني وانفصام الرابطة الوظيفية لشاغل المنصب القيادي أو نقله إلى وظيفة أخرى
حسب ما نص عليه القانون بينما في حالة اإلعفاء ال تنتهي الرابطة الوظيفية بل ينتهي
تكليفه بمهام المنصب القيادي ويعود إلى ممارسة مهام وظيفته السابقة.
تاسعاً -تمييزه عن االستقالة :للموظف تقديم طلب تحريري باالستقالة إلى مرجعه
المختص(رئيسه اإلداري) ،وعليه البت في طلب االستقالة خالل مدة ال تتجاوز ثالثين يوما ً
ويعد الموظف منفكا ً بانتهائها إال إذا صدر أمر قبول االستقالة قبل ذلك ،أما إذا قدم الموظف
استقالته وتم تعين موعدا ً للقبول فيجوز قبولها من تأريخ ذلك الموعد أو قبله((( .بينما
اإلعفاء يقدم بطلب تحريري الى الرئيس اإلداري وله صالحية الموافقة أو الرفض من دون
مدة محددة قانونا ً للموافقة على اإلعفاء فال يجوز لمقدم طلب اإلعفاء ترك مهام منصبه إال
بعد الموافقة الشفهية أو التحريرية على طلبهُ ،ألنه يعد قد أهمل بشكل متعمد بواجبات
وظيفته ومن ثم يخضع ألحكام قانون االنضباط.
ينظر الفقرة (أوالً) من أحكام القرار رقم( )880في .1988/12/7 -1
ينظر المادة ( )7من قانون المالك رقم( )25لسنة 1960المعدل.. - 2
ينظر المادة (/20ب) من قانون الموازنة العامة االتحادية للسنة المالية ..2015 -3
ينظر المادة ( )35من قانون الخدمة المدنية رقم( )24لسنة 1960المعدل.. -4
25
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
المطلب الثاني
طبيعة التكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها وأنواعه
يختلف التكليف بالمناصب القيادية واإلعفاء منها في اإلدارات المركزية والمحلية من
حيث طبيعته القانونية وتكييفه عند إصداره من قبل الجهات اإلدارية حسب فهمها للنصوص
القانونية التي تناولت تنظيمه كوسيلة إلنهاء عالقة الموظف بالمنصب الذي كان يشغله ،من
جانب ومن جانب أخر إن اإلعفاء قد يتم بإرادتين مختلفتين إذ يتم تقديمه بطلب موقع من
شخص الموظف الذي يشغل المنصب ألسباب اجتهد هو بوضعها على وفق ظروفه وإمكانياته
التي تتفق مع القانون ،وقد يتم بإجراء من لدن اإلدارة بإصدار أمر إعفاء احد الموظفين من
المنصب الذي كان يشغله ألسباب قانونية محددة ،ومن ثم إعادته إلى وظيفته السابقة ،لذلك
سنتناول هذا المطلب في فرعين نخصص الفرع األول :لطبيعة التكليف بالمناصب اإلدارية
واإلعفاء منها ،ونخصص الثاني :ألنواع التكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها.
الفرع األول
الطبيعة القانونية للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
تسعى اإلدارة دائما ً لتحقيق المصلحة العامة في أعمالها وخصوصا ً فيما يتعلق
بشغل المناصب اإلدارية ،فلها إختيار الوسيلة المناسبة لشغل الوظائف الشاغرة ،فهو يعد
من مالءمات المتروكة لتقدير جهة اإلدارة ،فال يمكن إلزامها بوسيلة معينه أو العدول عن
وسيلة قررت اللجوء إليها لشغل وظيفة خالية أو إعفاء شاغل إحدى المناصب اإلدارية
طالما أن قرارها في هذا الشأن صدر في نطاق الرخصة المخولة لها قانونا ً ولم يقم الدليل
على إساءة استعمال السلطة أو االنحراف فيها ،لذلك سنتناول هذا الفرع في البنود اآلتية-:
في الحدود التي نصت عليها القوانين وأصبح بهذه المثابة وفي هذا الخصوص
شأنه شأن غيره من الموظفين شاغلي المنصب نفسه(((.
.2خضوع المكلف بالوكالة أو األصالة لمدة تجربة لمدة معينة ويجوز تجديدها
للمدة نفسها يتمتع خاللها المكلف بمخصصات المنصب الذي يشغله أصالة
أو وكالة وقد بينت الجمعية العمومية في مجلس الدولة المصري في فتواها
المدة التي يشغل فيها المكلف بالمناصب اإلدارية القيادية بالقول (أن المشرع
اعتنق فلسفة التأقيت في شغل الوظائف المدنية القيادية في وحدات الجهاز
اإلداري للدولة والقطاع العام وجعل شغلها للمدة التي يحددها القرار الصادر
من السلطة المختصة بالتعيين -بحد أقصى ثالث سنوات -وببلوغ هذه المدة
منتهاها تنتهي بقوة القانون مدة خدمة العامل (شاغل) الوظيفة القيادية ما لم
تقرر هذه السلطة التجديد لشاغل الوظيفة لمدة أخرى بقرار صريح تصدره
قبل انتهاء المدة األولى بستين يوما ً على األقل ،فإذا لم يصدر هذا القرار خالل
األجل المضروب إلصداره سقطت والية السلطة المختصة في التجديد وزالت
عن شاغل الوظيفة القيادية والية هذه الوظيفة بإنتهاء مدتها ويضحى من
المتعين اإلعالن عن شغلها وفق أحكام القانون ونقل العامل الى وظيفة غير
قيادية ما لم يطلب إنهاء خدمته ،فإذا استمر شاغالً للوظيفة القيادية بعد
انتهاء مدتها دون صدور قرار بتجديد شغله له كان ذلك مخالفا ً للقانون النتهاء
سند واليته وسرت في شأن ما أداه من أعمال أحكام الموظف الفعلي ......دون
أن يخل ذلك بمحاسبة المسؤولين عن هذا اإلهمال والتراخي في تطبيق أحكام
القانون واإلخالل بمقتضيات المشروعية التي يتعين على الجهة اإلدارية
االلتزام بها وعدم الخروج عليها فيما تجريه من أعمال وتصرفات) (((..
-1ينظر حكم المحكمة اإلدارية العليا في مصر في الطعن رقم( )1115لسنة28ق .عليا ،جلسة )1986/5/24أشار
اليه د .محمد حسن علي وأحمد فاروق الحميلي :الموسوعة العملية في نظام العاملين المدنيين بالدولة طرق شغل
الوظيفة العامة ،مصدر سابق ،ص.31
-2ينظر فتوى الجمعية العمومية في مجلس الدولة المصري رقم( /169بتأريخ /2002/3/11ملف رقم)587/6/86
أشار إليه د .حسن محمد هند :الموسوعة القضائية في شرح أحكام قانون نظام العاملين المدنيين بالدولة رقم()47
لسنة 1978وتعديالته ،دار الكتب القانونية ،مصر ،2005 ،ص.115-113
27
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
-1ينظر حكم المحكمة اإلدارية العليا في مصر في الطعن رقم( )972لسنة30ق .عليا ،جلسة )1988/2/27أشار اليه
د .محمد حسن علي وأحمد فاروق الحميلي :الموسوعة العملية في نظام العاملين المدنيين بالدولة طرق شغل
الوظيفة العامة ،مصدر سابق ،ص.31
-2ينظر حكم المحكمة اإلدارية العليا في مصر في الطعن رقم( )5979لسنة44ق .عليا ،جلسة )2001/12/29أشار
إليه د .محمد حسن علي وأحمد فاروق الحميلي :الموسوعة العملية في نظام العاملين المدنيين بالدولة طرق شغل
الوظيفة العامة ،مصدر سابق ،ص.31
28
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
العامة ،وإحالته الى التقاعد بشكل مخالف للقانون ،وبالتالي فإن اإلدارة قد تتخذ من
طريقة إلنهاء عالقة الموظف بالخدمة العامة وليس إلنهاء تكليفه بمهام منصبه ً اإلعفاء
القيادي فقط مع بقائه في خدمة الدولة ،وإن هذا الفهم من قبل اإلدارة قد تصدى له مجلس
الدولة العراقي بقرار له جاء لتصحيح فهم اإلدارة للقانون ولألسباب التي تتخذها في
إصدار قراراتها ،فقد ذهبت المحكمة اإلدارية العليا الى القول(:في حالة قيام مجلس
الوزراء بإصدار األمر ديواني المرقم( )378في 2015/9/10والمتضمن إعفاء الوكالء
والمدراء العامين في وزارة الصناعة والمعادن من مهامهم وتضمن إحالتهم الى التقاعد
ويكيف وضعهم حسب القانون أو على وفق تعليمات تصدرها األمانة العامة لمجلس
الوزراء ،وتضمنت الفقرة ( )3تولي معاون المدير أو مدير القسم األقدم إدارة الدائرة
المستمرة في عملها لحين تعيين مدير عام لها ،وقد ورد اسم المدعي في التسلسل ( )3في
األمر المذكور أنفا ً ومؤشر أزائه الموقع الوظيفي (مدير عام الشركة العامة لإلسمنت
العراقية) ،ولم يصدر مجلس الوزراء التعليمات المذكورة أنفاً ،ومن غير الصحيح قانونا ً
إصدارها ،ألن القرار اإلداري ال يصلح سندا ً إلصدار تعليمات إنما تصدر التعليمات استنادا ً
الى نص في القانون ،ولكن أصدر مكتب رئيس مجلس الوزراء أعماما ً بالعدد( )14003في
2015/10/1تضمن التكييف القانوني لوضع الوكالء والمدراء العامين الذين أعفوا من
مناصبهم مؤخرا ً في ضوء حزمة اإلصالحات التي تقدم بها السيد رئيس مجلس الوزراء،
وقد الحظت المحكمة اإلدارية العليا بأن األمر المطعون فيه تضمن في الفقرة (أوال ً )1/منه
إعفاء المدعي من مهامه ،في حين لم يرد في قانون الخدمة المدنية رقم()24
لسنة1960المعدل ،أو قانون انضباط موظفي الدولة رقم( )14لسنة 1991المعدل،
مصطلح (اإلعفاء) بحيث يبن القانون ماهيته وآثاره ،وإنما ورد هذا المصطلح في المادة
(/7تاسعاً )2/من قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم( )21لسنة 2008والتي
تضمنت إعفاء أصحاب المناصب العليا من الوظيفة في موضع ال يفيد إنهاء الخدمة وهذا
االستعمال خاص في هذا القانون ،لذا ال يمكن االستفادة منه في تكييف معنى اإلعفاء في
األمر المطعون فيه ،ولكن يالحظ بأن الفقرة (أوالً )2/من األمر المطعون فيه ،حددت أثر
اإلعفاء حين قضت بإحالة المدعي الى التقاعد ،مما يعني تكييف اإلعفاء على إنه إنهاء
للخدمة ،كما الحظت المحكمة إن قرار إعفاء المدعي من الوظيفة هو واحد من مجموعة
29
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
شملت عددا ً كبيرا ً من المدراء العامين وشاغلي الدرجات الخاصة ................وترى أن
المحكمة اإلدارية العليا إن المشرع نظم أوضاع الوظيفة العامة ،بحيث تكون رابطة الموظف
بالدولة رابطة تنظيمية يحكمها القانون ،وهناك تنظيم قانوني إلنهاء خدمة الموظف سواء
بإرادته أم بإرادة اإلدارة إذ عالجها المشرع في قانون الخدمة المدنية رقم( )24لسنة 1960
المعدل ،اإلقصاء في المواد( )62واالستغناء في المادة( )14عدم قدرة الموظف على أداء
الوظيفة المرقى لها في المادة ( )20وقانون المالك رقم( )25لسنة 1960 المعدل ،حذف
الوظائف الزائدة في المادة( ،)7وفي قانون رواتب موظفي الدولة والقطاع العام رقم()22
لسنة ،2008عدم الترفيع إلى الوظيفة األعلى في حالة عدم قدرة الموظف بعد تثبيته على
أداء مهام وظيفته في المادة(/6ثانياً/د) ،وعالج فشل المدير العام في أداء واجبات وظيفته،
بإحالته الى التقاعد أو نقله الى وظيفة أدنى بموجب قرار مجلس قيادة الثورة (المنحل) رقم
( )880في ،1988/12/7وإلغاء الوظائف القيادية الزائدة بموجب المادة(/20ب) من
قانون الموازنة العامة االتحادية للسنة المالية ،2015التي صدر األمر المطعون فيه في
ظلها ،يضاف الى ذلك وضع المشرع عقوبات انضباطية تفرضها اإلدارة على الموظف في
حالة مخالفة واجبات وظيفته أو قام بعمل من األعمال المحظورة وتتدرج العقوبات في
جسامتها الى حد عزل الموظف من الوظيفة دون اإلخالل بما قد يتخذ ضده من إجراءات وفقا ً
للقانون ،وبذلك فإن لكل حالة من حاالت إنهاء الخدمة سندها في القانون وتكييفها القانوني
وسببها وآثارها وإجراءاتها ،و أزاء هذه الحاالت وغيرها مما حدده المشرع في إنهاء خدمة
الموظف ال يجوز لإلدارة خلق حالة جديدة من تلقاء نفسها إلنهاء خدمة الموظف ،وال يصلح
الدفع بتكييف موضوع اإلعفاء من الوظيفة على أساس أن تعيين الموظف يمثل قرارا ً إداريا ً
وأن إلغاء القرار اإلداري أو تعديله يكون من السلطة ذاتها التي أصدرته وبذات اإلجراءات
وهو ما يعرف في الفقه والقضاء اإلداري بقاعدة توازي االختصاص ،وذلك ألن قاعدة توازي
االختصاص ال تخلق طريقا ً إلنهاء خدمة الموظفين بوجود الطرق التي حددها القانون إلنهاء
الخدمة ،وال يقبل الدفع في الدعوى بأن موضوع إنهاء الخدمة سلطة تقديرية لإلدارة،ألن
حاالت إنهاء الخدمة محددة بالقانون وال تخضع للسلطة التقديرية ،وبإمكان اإلدارة أن تنهي
خدمة الموظف في أي حالة من حاالت التي نص عليها القانون والسبب واإلجراءات واآلثار
المقررة قانونياً ،وان الدفع الذي قدمه وكيل المدعي عليه في شأن تفويض مجلس الوزراء
30
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
صالحياته رئيس مجلس الوزراء بموجب قراره المرقم ( )307لسنة ،2015فإنه ال يغير من
النتيجة المتقدمة ،ألن مبدأ التفويض أو التخويل يقوم على أساس تفويض أمر مما يدخل في
اختصاص المجلس ،وان ال يمنع القانون هذا التفويض ،وحيث ال يوجد في صالحيات
المجلس المنصوص عليها في الدستور أو في أي قانون صالحياته إنهاء خدمة الموظف في
غير الحاالت التي حددها القانون ،وبذلك ال يجوز أن يفوض المجلس رئيس مجلس الوزراء
أمرا ً ال يملك صالحياته ،ألنه ال يفوض أكثر مما يملك ،يضاف الى ذلك ينبغي على اإلدارة حين
تنهي خدمة الموظف لسبب من األسباب التي نص عليها القانون أن يكون قرارها مبنيا ً على
سبب مشروع ووقائع ثابته ومحددة وصحيحة إضافة الى توافر شروط صحة القرار اإلداري
األخرى ،وحيث لم يثبت وكيل المدعي عليه ذلك لذا يكون قرار اإلعفاء المنصوص عليه في
الفقرة(أوال )1/من األمر الديواني المطعون به ،غير صحيح قانوناً ،مما يتعين على محكمة
قضاء الموظفين إلغائه ،لتلك األسباب ،أما مؤاخذه المدعى عليه إعفاءه المدعي بغير أليه
وإجراءات تعيين المدراء العامين ،فإنه غير صحيح الن تعيين المدير العام وإعفائه من
اختصاص مجلس الوزراء وقد خول المجلس هذه الصالحية الى رئيس مجلس الوزراء
بالكتاب المذكور أنفاً ،لكن يتعين استعمال الصالحية ،وفقا ً للحاالت المقررة أصالً لمجلس
الوزراء ،كما ال يجوز الخلط بين إعفاء المدعي بأداة غير صالحة قانونيا ً لذلك ،والتصدي
ألسباب اإلعفاء ونفيها ،ألن مناقشة أسباب اإلعفاء تكون بعد إقرار صالحية أداة اإلعفاء ووجود
تكييف قانوني صحيح لإلعفاء ،وحيث أن المحكمة انتهت في حكمها المميز المتعلق بالفقرة
(أوالً) من األمر المطعون به الى إلغاءه ،فيكون حكمها صحيح من حيث النتيجة ،أما بالنسبة
للفقرة (أوالً )2/من األمر الديواني المطعون به التي قضت بإحالة المدعي الى التقاعد فهي
غير صحيحة ،ألنه ال يصح إحالة الموظف الى التقاعد بإرادة اإلدارة المنفردة ،ألن القانون
حدد حاالت اإلحالة الى التقاعد ولم يخول اإلدارة صالحية إحالة الموظف الى التقاعد قبل
بلوغ السن القانونية ،مما يتعين إلغاءها ،وحيث إن المحكمة حكمت بذلك فيكون حكمها
صحيحاً ،قرر تصديقه من حيث النتيجة ورد الطعون التمييزية ،وتحميل المميز رسم التمييز،
وصدر القرار باالتفاق في .((( )2017/3/23
-1ينظر حكم المحكمة االدارية العليا في العراق رقم( )344ورقم االضباره ( /272قضاء /موظفين /تمييز)2017/
في .2017/3/23قرار غير منشور.
31
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
ومن ذلك نخلص إلى أن الطبيعة القانونية لإلعفاء من المناصب اإلدارية هي طريقة
لتغيير شاغلي المناصب من دون قطع عالقتهم بالوظيفة العامة ،وليست طريقة من طرق
إنهاء الخدمة المدنية على وفق قوانين الخدمة واالنضباط ،ومن ثم ال يجوز لإلدارة أن تخلق
حالة جديدة من حاالت إنهاء الخدمة لم ينص عليها القانون وبالتالي فإن اإلعفاء حالة
خاصة بقانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم ( )21لسنة 2008المعدل.
وبذلك فإن موقف المشرع وقضاء مجلس الدولة العراقي يوفق إلى حد كبير بين حق
الحكومة في أن تكون لها الهيمنة على كبار الموظفين العاملين في الدولة وبين مصلحة
الموظف الذي ال مسوغ قانوني لإلدارة في أن تؤاخذه على حين غرة فيعفى من منصبه
فجأة من دون استجواب أو تحقيق أو دفاع بموجبها تتأكد اإلدارة و القاضي من توافر
األسباب القانونية له.
الفرع الثاني
أنواع التكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
يتخذ التكليف بالمناصب القيادية واإلعفاء منها سواء أكان المنصب الذي يشغله
الرئيس األعلى أم الرئيس المباشر أم رئيس الدائرة أو شاغلي المناصب العليا كالمدراء
العامين وغيرهم نوعين من حيث التكليف بها واإلعفاء منها ،نتناولها في البنود األتية:
فقد تلجأ الوزارات الى تعيين المدراء العامون من شاغلي المناصب القيادية في الوزارات
عن طريق التكليف بالوكالة لشغل تلك المناصب ،وهذا ما تمت اإلشارة له بشكل واضح في
أحكام المحكمة اإلدارية العليا في العراق ،اذ جاء في حيثيات قرار المحكمة المذكورة
بالقول .....( :أما بخصوص الفقرة (/1أوالً) من االمر المطعون فيه والمتعلق باإلعفاء من
مهام مدير عام ،فإنه وبالرجوع الى األوليات المرافقة لعريضة الدعوى يتضح أن المدعي
يشغل المنصب المذكور وكالة وليس أصالة وإن استمراره باشغال المنصب المذكور
وتقاضيه راتب ومخصصات ذلك المنصب خالل الفترة المذكورة ال يضفي عليه الشرعية
القانونية بالتعيين أصالة وانما يبقى في إطار التكليف المؤقت كون تعيين المدراء العامين
على مالك مؤسسات الدولة من صالحية مجلس الوزراء استنادا ً الى احكام قانون مجلس
الوزراء رقم ( )20لسنة ،1991وحيث إن إنهاء تكليفه من مهام المنصب المذكور كان
بذات االداة التي تم تكليفه بها ومن ثم فإن االمر المطعون فيه واجراءات اصداره تكون
صحيحة وموافقة للقانون مما يجعل دعواه المتعلقة بإلغاء الفقرة (/1أوال) من االمر
المطعون فيه واجبة الرد..((( )......
33
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
أساس منطقي هو واجب الدولة أن تكفل لمواطنيها توفير العمل المناسب لهم بما يكفل
لهم كذلك الهدوء واالستقرار الالزمين ألداء العمل الوظيفي(((.
وبناء على ذلك فإن الواقع العملي أثبت أن تقديم طلب اإلعفاء الى الرئيس اإلداري قد
ال يوافق عليه ويرفضه أما شفهيا ً أو تحريرياً ،وقد يوافق عليه تحريريا ً أو بشكل شفي،
وبذلك يكون الموظف قد تم إعفاءه من مهام منصبه بمجرد الموافقة ،ألن الموافقة على
الطلب أو رفضه هو قرار إداري وإن اإلدارة غير ملزمة بطريقه معينه بتبليغ قراراتها
وخصوصا ً أن القانون الخدمة المدنية رقم ( )24لسنة 1960المعدل ،لم ينظم اإلعفاء
كطريقة إلنهاء مهام الموظف في منصب أو وظيفة معينة.
النوع الثاني -اإلعفاء اإلجباري :يتم هذا النوع من اإلعفاء بإرادة اإلدارة التي أصدرت
أمر التكليف للموظف بشغل المنصب ،إذ إن هذه اإلرادة ليست مطلقة لإلدارة وال تتمتع
بشأنها بسلطة تقديرية ،وإنما سلطتها مقيدة بتوافر األسباب القانونية وال يتم إصدار أمر
اإلعفاء بمجرد توفر األسباب القانونية ،وإنما يجب أن يسبقه استجواب للموظف عن
المخالفات التي ارتكبها عند توليه مهام منصبه ،ويتخذ القرار باإلعفاء بالتصويت بأغلبية
معينه ينص عليها القانون (((.
ويقوم هذا النوع على أساس المصلحة العامة التي قد تتضرر من عدم سير المرافق
العامة بانتظام واستمرار ويمكن أن تتضرر كذلك من إبقاء موظف لم يعد صالحا ً للنهوض
بأعباء المنصب المكلف به على صعيد العالقات اإلنسانية بينه وبين مرؤوسيه وعلى صعيد
كفاءته في العمل اإلداري ،فاإلدارة بصفتها المشرفة على سير المرافق العامة والمسؤولية
عن حسن سيرها بما يحقق المصلحة العامة التي أنشأت من أجلها وهي المسؤولية التي
اقتضت تزويدها بالسلطة في اختيار من ترى فيه الصالحية في النهوض بواجبات وأعباء
هذه المرافق من العاملين يتعين أن يكون لها السلطة بإنهاء تكليف من كلفته من الموظفين
بمنصب قيادي بإعفائه ،ألنه قد أصبح غير صالح للقيام بهذه المهمة(((..
-1ينظر د.عبد الفتاح حسن :التأديب في الوظيفة العامة ،ط ،1دار النهضة العربية ،القاهرة ،1964،ص.41
-2ينظر البند(تاسعاً )2/من المادة( )7من قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم رقم( )21لسنة2008المعدل.
-3ينظر د .محمد محمود ندا :انقضاء الدعوى التأديبية ،مصدر سابق ،ص204
34
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
المبحث الثاني
آلية إعفاء شاغلي المناصب اإلدارية والرقابة عليها
لقد نظم الدستور والقانون إجراءات إعفاء أصحاب المناصب العليا والهيئات
المستقلة كإجراء إلنهاء تكليفهم على أثر المخالفات التي أرتكبت منهم أثناء توليهم مهام
تلك المناصب ،وقد تم تنظيم الرقابة القضائية على األوامر الصادرة بإعفاء أصحاب
المناصب العليا في حالة صدورها بناء على ًإرادة اإلدارة ،ولذلك سنتناول هذا المبحث في
مطلبين نخصص المطلب األول :آللية وإجراءات اإلعفاء من المناصب اإلدارية ،ونخصص
المطلب الثاني :للرقابة القضائية على قرار اإلعفاء.
المطلب األول
آلية وإجراءات اإلعفاء من المناصب اإلدارية
ألهميـة دور المناصـب العليـا سـواء أكانـت فـي اإلدارات المحليـة أم فـي اإلدارة
المركزيـة فـي النظـام االتحـادي ،لقـد أوجـد الدسـتور والقانـون إجـراءات خاصـة
لمحاسـبتهم عندمـا تتحقق األسـباب التـي حددها القانون ،لذلك سـنتناول هـذا المطلب
فـي فرعيـن نخصـص األول :آللية إعفـاء شـاغلي الهيئات المسـتقلة ،ونخصـص الفرع
الثاني :آللية إعفاء أصحاب المناصب العليا.
الفرع األول
آلية إعفاء مسؤولي الهيئات المستقلة
لقد نص دستور جمهورية العراق لسنة ،2005على منح مجلس النواب حق استجواب
مسؤولي الهيئات المستقلة ،وفقا ً لإلجراءات المتعلقة بالوزراء ،وله إعفاؤهم باألغلبية
المطلقة((( .فقد أجاز الدستور لعضو مجلس النواب ،وبموافقة خمسة وعشرين عضواً ،توجيه
استجواب الى رئيس مجلس الوزراء أو الوزراء لمحاسبتهم في شؤون التي تدخل في
اختصاصهم وال تجري المناقشة في االستجواب اال بعد سبعة أيام في األقل من تقديمه(((.
-1ينظر البند(ثامناً3-/أ) من المادة( )61من دستور جمهورية العراق لسنة.2005
-2ينظر البند(سادساً/ج) من المادة( )61من دستور جمهورية العراق لسنة2005
35
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
وبناء على ذلك فإن اإلعفاء يجب أن يسبقه إجراء استجواب لمسؤول الهيأة المستقلة
إذ يتضمن االستجواب توجيه اتهام له وتقييم أدائه في الشؤون التي تدخل في اختصاصه،
ويتم ذلك وفقا ً لإلجراءات التي حددها مجلس النواب في نظامه الداخلي ،إذ يقدم طلب
كتابة إلى رئيس المجلس موقعا ً من طالب االستجواب وبموافقة خمسة وعشرون ً االستجواب
عضوا على األقل مبينا ً فيه بصفة عامة موضوع االستجواب وبيانا َ باألمور المستجوب عنها،
والوقائع والنقاط الرئيسة التي يتناولها االستجواب ،ووجه المخالفة الذي ينسبه إلى من
وجه إليه االستجواب وما لدى المستجوب من أسانيد تؤيد ما ذهب إليه ،وال يجوز أن يتضمن
االستجواب أمورا ً مخالفة للدستور أو القانون أو عبارات غير الئقة ،أو أن يكون متعلقا ً
بأمور ال تدخل في اختصاص الحكومة أو أن تكون في تقديمه مصلحة خاصة أو شخصية
للمستجوب ،كما ال يجوز تقديم طلب استجواب في موضوع سبق للمجلس أن فصل فيه ما
لم تطرأ وقائع جديدة تسوغ ذلك(((.
ومن ثم لمجلس النواب إعفاء مسؤولي الهيئات المستقلة باألغلبية المطلقة لعدد
أعضاء المجلس الحاضرين بعد اكتمال النصاب ،على وفق اإلجراءات المتعلقة بالوزراء(((.
الفرع الثاني
آلية تكليف أصحاب المناصب العليا في الحكومات المحلية وإعفائهم منها
لقد نظم قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم( )21لسنة 2008المعدل،
إجراءات إعفاء أصحاب المناصب العليا بعد أن نظم إجراءات الموافقة على تعيينهم من لدن
مجلس المحافظة بالتصويت على تعيينهم باألغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس ،إذ يتم
ترشيح ثالثة أشخاص من قبل المحافظ خالل مدة شهر من تأريخ ترشيحهم(((.
ويتم إعفاء أصحاب المناصب العليا على وفق القانون وحسب اإلجراءات اآلتية:
.1يجب أن يسبق إعفاء أصحاب المناصب العليا جلسة إستجواب من لدن مجلس المحافظة
بنا ًء على طلب مقدم من خمس أعضاء المجلس أو بنا ًء على اقتراح المحافظ.
-1ينظر المادة( )58من النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي ،ط ،6بغداد.2013 ،
-2ينظر المادة( )67من النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي ،ط ،6بغداد.2013 ،
-3ينظر المادة( )67من النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي ،ط ،6بغداد.2013 ،
36
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
ومن ثم نجد أن سلطة اإلدارة في اإلعفاء من المناصب اإلدارية القيادية تخضع لثالثة قيود:
.1ال تشمل الموظفين العاملين في الوظيفة العامة كافة ،وإنما تنصرف الى
بعض الموظفين ممن تتميز وظائفهم بطابع سياسي يبرر منح اإلدارة (مجلس
الوزراء أو الوزير أو مجلس المحافظة) سلطة واسعة في تكليفهم وإعفائهم.
.2إن هذه السلطة مقيدة قبل استعمالها بمنح الموظف فرصة الدفاع عن نفسه
بحد أدنى من الضمانات كجلسة استجواب ومن ثم ال يمكن تجاوزه.
.3أن قرار اإلعفاء يحتفظ بصفته اإلدارية فيجوز الطعن فيه أمام محكمة قضاء
الموظفين إلغا ًء وتعويضا ً على أساس عيوب القرار اإلداري كعيب عدم االختصاص
وعيب الشكل وعيب السبب وعيب المحل وعيب إساءة استخدام السلطة.
الفرع الثالث
آلية تكليف أصحاب المناصب اإلدارية وإعفائهم منها
أن الوظيفة العامة تكليف وطني وخدمة اجتماعية يستهدف القائم بها المصلحة
العامة وخدمة المواطنين في ضوء القواعد القانونية النافذة(((.
وبناء على ذلك فقد تكلف اإلدارة الموظف العام بمهام بعض المناصب القيادية
ً
وكالة ،إذا رأته أهالً لشغل المنصب إذ يكون ً
أصالة أم سواء أكان هذا التكليف بالمنصب
معيار األهلية لديها تمتع الموظف بالخبرة والكفاءة والنزاهة ،ولها كذلك إعفاءه من المنصب
إذا رأته قد ارتكب أفعاال ً خالف بها القانون واألنظمة والتعليمات وتوجيهات الرئيس اإلداري
-1ينظر المادة( )3من قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم( )14لسنة1991المعدل.
37
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
األعلى ،وإن اإلدارة ال تصدر قرارا ً بإعفاء الموظف إال بناء على توصيات لجنة تحقيقية
مشكلة بأمر إداري وبموجب القانون في حالة وجود مخالفات وظيفية ارتكبها شاغل
المنصب فتصدر اإلدارة قرارها بإعفائه بنا ًء على سلطتها التقديرية ،وإن هذه السلطة
ليست مطلقة وإنما مقيدة بعدم التعسف في استعمال السلطة في حالة التكليف أصالة(((.
وقد يؤثر تكليف الموظف بمهام المنصب أصالة ًأو وكالة في سلطة اإلدارة بإنهاء
تكليفه بمهام المنصب ،فقد تتمتع اإلدارة بسلطة تقديرية واسعة تجاه الموظف المكلف
وكالة فقد تنهي تكليفه بإصدار أمر إعفاءه من منصبه متى رأت ذلك متفقا ً مع ً بالمنصب
حسن سير المرفق بانتظام واستمرار وبعد ثبوت ارتكابه لمخالفات وظيفية(((.
ويذهب رأي في الفقه اإلداري نؤيده الى :أن التكليف حالة غير قانونية لم ينص
عليها قانون الموظفين وال أي نظام أخر في المؤسسات العامة ،ومن مشكالت التكليف
بالوكالة إنه أصبح المكلف يشعر وكأنه هو الموظف األصل وال يترك أية طريقة من طرق
الوساطة والضغوط اال ويسلكها حتى يبقى في المنصب الذي كلف بمهامه ،ولو كانت
الشروط القانونية غير متوافرة فيه ألشغال المنصب(((.
ً
أصالة فإن اإلدارة ال تمتلك أزائه سلطة تقديريه واسعة بإعفائه مباشر ًة إما التكليف
وإنما يتطلب األمر موافقة الوزير المختص أو مجلس الوزراء ،ومن ذلك نخلص الى أن
اإلدارة قبل أصدار أمر اإلعفاء يجب أن تقوم باإلجراءات اآلتية:
.1تشكيل لجنة تحقيقية كضمانة للموظف لتقديم دفاعه ضد ما نسب اليه من
مخالفات إدارية تدل على سوء إدارته لمسؤوليات المنصب المكلف به.
.2تستند اإلدارة عاد ًة في إصدار أمر اإلعفاء على المصلحة العامة وحسن سير
المرفق العام.
.3عند صدور قرار إنهاء تكليف الموظف بمهام منصبه يجب على اإلدارة إعادته
إلى وظيفته السابقة وبنفس درجته وعنوانه الوظيفي السابق.
-1ينظر قرار الهيئة العامة في مجلس شورى الدولة (سابقاً) المحكمة االدارية العليا (حالياً) رقم( /481انضباط/
تمييز )2009/في ،209/12/28قرارات وفتاوى مجلس الدولة لسنة ،2009ص.430-429
-2ينظر حكم المحكمة االدارية العليا العراقية رقم( /66قضاء موظفين /تمييز )2014/في ،2015/2/26قرارات
وفتاوى مجلس الدولة لسنة ،2015ص.297
-3ينظر د .طارق المجذوب :االدارة العامة ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،2003 ،ص582وما بعدها.
38
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
.4تتمتع اإلدارة بسلطة تقديرية واسعة تجاه الموظف المكلف بمهام المنصب
اإلداري بالوكالة ،ألنها تستطيع إعفاءه كلما تطلب سير المرفق العام ذلك ،أما
ً
أصالة فيجب الموافقة على إعفائه مجلس الوزراء بعد المكلف بمهام المنصب
موافقة الوزير المختص.
المطلب الثاني
أثر قرار التكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها على شاغليها والرقابة عليه
تمارس اإلدارة سلطات واسعة في سبيل إدارة المرافق العامة بانتظام واستمرار
على أن تكون ممارسة هذه السلطات مقيدة بتحقيق المصلحة العامة ،ومن سلطاتها المهمة
في ذلك إصدار قرارات بتكليف بعض الموظفين لتقلد مناصب إدارية قيادية وفقا ً لما تراه
مناسب وفي ذات الوقت قد تنهي تكليف ذلك الموظف بإعفائه من ذلك المنصب وبذلك قد
يرتب قرارها باإلعفاء أثارا ً قد تكون ضارة في مركز القانوني للموظف ونتيجة لذلك يلجأ
الموظف إلى قاضية الطبيعي لغرض إنصافه من تعسف اإلدارة ،لذلك سنتناول هذا المطلب
في فرعين نخصص األول :آلثر قرار التكليف واإلعفاء على شاغل المنصب اإلداري،
ونخصص الفرع الثاني :للرقابة القضائية على قرار اإلعفاء من مهام المنصب المكلف به.
الفرع األول
أثر أمر التكليف واإلعفاء على شاغلي المناصب اإلدارية
القاعـدة العامـة أن جميـع التصرفـات التـي تقـوم بهـا اإلدارة ترتـب أثـارا ً على
المراكـز القانونيـة لألفـراد التـي تخاطبهم قراراتها سـواء أكانـت هذه اآلثـار إيجابية أم
سـلبية ،وإن أوامـر تكليـف الموظـف بمهـام منصب معيـن يترتـب عليه تغييـر مركزه
القانـون وزيـادة المهـام الملقاة على كاهلـه وتمتعه بامتيـازات ذلك المنصـب من حيث
الراتـب والمخصصـات ،ومن ثم يكون مسـؤوال ً عن جميـع التصرفات المخالفـة للقانون
والتعليمـات ،وبنـاء علـى ذلك فـإن ألوامر اإلعفاء مـن المناصـب اإلدارية التـي تصدرها
اإلدارة بإنهـاء تكليـف شـاغليها من مهامهـم أثارا ً قد تمـس مركز الموظـف المعفى من
المنصـب سـواء أكان اإلعفـاء صـدر بنـا ًء علـى طلـب الموظف (اإلعفـاء االختيـاري) أم
39
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
صـدر بنـاء علـى رغبـة اإلدارة بإعفائـه مـن مهـام منصبـه (اإلعفـاء اإلجبـاري) ،لذلك
يمكن أن نقسم آثر أمر اإلعفاء من حيث صوره إلى نوعين:
األول -أثر اإلعفاء بنا ًء إرادة الموظف :قد يواجه الموظف الذي تقدم بطلب إنهاء
تكليفه من منصبه نتيجة لتعسف رئيسه اإلداري سواء أكان المباشر أم األعلى إذ يعده من
المنافسين له واألعداء فيبدأ بإبعاده من رئاسة اللجان اإلدارية داخل المؤسسة التي يعمل
بها ومن عضويتها ويحاول الحد من نشاطه االيجابي داخل الدائرة إذ يعرقل الحصول على
بعض االمتيازات الذي يستحقها الموظف بناء استحقاقه الوظيفي ،ويعمل على تطبيق
النظم والتعليمات بشكل تعسفي وال يراعي العالقات اإلنسانية تجاهه مما يجعله مهدد وفي
حالة ضغط نفسي يدفعه الى ترك العمل داخل المؤسسة أو تقديم طلب لنقه إلى دائرة
أخرى ،وهذا ما أثبته الواقع العملي في الوظيفة اإلدارية.
الثاني -أثر اإلعفاء الصادر بإرادة اإلدارة :قد تصدر اإلدارة أوامر بإنهاء تكليف
الموظف من االستمرار بممارسة مهام منصبه فتعفيه منه ،مستندة في ذلك الى المصلحة
العامة وإعادة الموظف الى وظيفته السابقة التي كان يشغلها قبل تكليفه بمهام المنصب
وبذلك يترتب على قرارها تغيير عنوان الموظف من اختصاص تربوي(مشرف) إلى عنوان
مدرس أو معلم مما يترك أثرا ً على المركز القانوني للموظف ماديا ً وأدبيا ً(((.
وبذلك فإن قرارها يكون فيه تعسفا ً ألن العنوان الوظيفي حق مكتسب للموظف وال
يجوز المساس به ،وعلى اإلدارة بعد إنهاء التكليف أن ال تمس العنوان الوظيفي للموظف إذ
ال يمكن أن تعيده إلى درجة أدنى من الدرجة التي كان يشغلها ،وهذا ما ذهبت إليه محكمة
قضاء الموظفين فقد جاء في حيثيات حكمها ....( :وحيث أن العنوان الوظيفي هو حق
للموظف يجوز لإلدارة أن تكلف من تراه أهالً لشغل المنصب أو إعفائه منه على أن ال
يترتب على اإلعفاء تنزيل الدرجة الوظيفية للموظف بل يتم تسكينه بعنوان وظيفي يعادل
العنوان الوظيفي الذي كان يشغله.((()...
-1ينظر قراري مجلس االنضباط العام (سابقاً) محكمة قضاء الموظفين (حالياً) رقم( /253مدنية )2006في
،2006/12/28وكذلك قرار رقم(/257مدنية /انضباط /في )2006/12/28قرارات وفتاوى مجلس الدولة
لسنة ،2006ص.356-355
-2ينظر حكم المحكمة االدارية العليا العراقية رقم( /472قضاء موظفين /تمييز )2013/في ،2014/4/3لفته هامل
العجيلي :قضاء المحكمة االدارية العليا ،ط ،1مطبعة الكتاب ،بغداد ،2016 ،ص.259 258-
40
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
وبناء على ذلك فإن قرار التكليف من جانب اإلدارة للموظف بمسؤولية مهام
المناصب القيادية ،ينتهي عاد ًة بإنهاء ذلك التكليف بأمر صادر من الجهة ذاتها بإعفائه من
مهام منصبه ،وعلى اإلدارة عدم اإلضرار بالموظف بتغيير عنوانه الوظيفي أو تكييف قرار
اإلعفاء بأنه إنهاء للرابطة الوظيفة بين اإلدارة والموظف أو تتعسف باستعمال هذه السلطة
الممنوحة لها لممارسة نشاطها مخالفة بذلك روح القانون.
الفرع الثاني
الرقابة على أمر إعفاء الموظف من مهام المنصب المكلف بها
أن اإلدارة في إطار ممارستها لنشاطها في تسيير المرافق العامة ،قد تعمل على
تكليف بعض الموظفين لشغل بعض المناصب اإلدارية على وفق سلطتها التقديرية لكفاءة
وخبرة الموظف التي اكتسبها طيلة مدة وجوده في مجال العمل الوظيفي ،فتارة تكلف
ً
أصالة وكالة لبعض الموظفين بمهام منصب معين ،وتارة أخرى تكلف ً اإلدارة وبشكل
بمهام ذلك المنصب ،لذلك سنتناول هذا الفرع في البنود اآلتية-:
ً
أصالة: البند األول -رقابة القاضي اإلداري على إعفاء شاغلي المناصب اإلدارية
أن أمر اإلعفاء الصادر بحق الموظف الذي يشغل المنصب اإلداري هو قد يتعرض
إلى حقوق الخدمة المدنية للموظف مما يؤثر على تمتعه باالمتيازات الوظيفية التي
يستحقها مما قد تدفعه للجوء إلى محكمة قضاء الموظفين للطعن بقرارات اإلدارة ملتمسا ً
منها إنصافه من تعسف اإلدارة ،فقد تختص محكمة قضاء الموظفين به بموجب المادة
( )59من قانون الخدمة المدنية رقم( )24لسنة1960المعدل ،وقد ذهبت محكمة قضاء
الموظفين إلى النظر في قرارات اإلعفاء من المناصب اإلدارية منها تحديد آلية اإلعفاء من
المناصب القيادية بقولها( :أن أمر تعيين وكيل أمانة بغداد للشؤون البلدية جاء وفق اآللية
المنصوص عليها في الدستور وأن إعفائه وعزله يقتضي أن يتم بنفس آلية التعيين)(((.
-1ينظر قراري مجلس االنضباط العام (سابقاً) محكمة قضاء الموظفين (حالياً) رقم( / 188انضباط /تمييز2008/في
،)2008/9/18خميس عثمان خليفة :المرشد لقرارات وفتاوى مجلس الدولة والمحكمة االدارية العليا،ط ،2مكتب
زاكي ،بغداد ،2016 ،ص.228
41
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
وفي قرار أخر بينت الجهة المختصة بإعفاء أصحاب المناصب العليا التابعين
للسلطات المركزية ،فقد قضت (الهيئة العامة سابقاً) المحكمة اإلدارية العليا حاليا ً في
مجلس الدولة بأن( :إن القرار الصادر من مجلس محافظة واسط المتضمن إعفاء المدعي
من منصبه إلهماله وتقصيره المتعمدين في أداء واجبه ومسؤولياته من دون أن يكون
المدعي(المميز) تابع الى المدعى عليه (المميز عليه) ال يملك صالحية إصدار هذا القرار
فيكون القرار معدوما ً لصدوره من جهة غير ذات اختصاص ومستوجبا ً للسحب وال تسري
عليه مدد الطعن ،ألن مدد الطعن ال تلحق القرار المعدوم الذي شابه عيب جوهري في ركن
االختصاص) (((.
وفي حكم أخر ألغى بموجبه قرار اإلدارة بإعفاء الموظف من منصبه فقد ذهب
(مجلس االنضباط العام سابقاً) محكمة قضاء الموظفين حاليا ً في قرارا ً له جاء في
حيثياته(:إن المدعي يعمل باختصاص تربوي في المديرية العامة لتربية ذي قار التابعة
إلى المدعي عليه األول وأن المدعي عليه ،قد صدر األمر الوزاري .....بناء على كتاب تربية
ذي قار .....يقضي بإعفائها من منصب مشرفة تربوية وإعادتها الى معلمة لكونها عضوة
في حزب البعث (المنحل) ومشمولة بعدم بقائها في المناصب القيادية ،كما يدعي وكيل
المدعي عليه بالئحته ......وان األمر قد صدر بناء على كتاب هيأة اجتثاث البعث المحلية في
ذي قار .......وحيث أن قرار الهيأة الوطنية العليا الجتثاث البعث رقم( )2في ،2003/9/14
قد حددت المناصب الخاصة أو المسؤولية التي ال يجوز منحها لمن كان بدرجة عضو فرقه
فما فوق وبدرجة وظيفية خاصة من مدير عام فما فوق أو ما يعادلها من المستشارين
والخبراء في النظام السابق ولم يكن من بين تلك الوظائف وظيفة المشرف التربوي لذلك
فإن تغيير المدعي عليه لوظيفة المدعية من مشرفة تربوية إلى معلمة ال سند لها من
القانون ،وتأسيسا ً على ما تقدم قرر المجلس باالتفاق إلغاء قرار المدعي عليه – إضافة
لوظيفته بتغيير عنوان المدعية (مشرفة تربوية) إلى معلمة.((().....
-1ينظر قرار الهيئة العامة في مجلس شورى الدولة سابقا ً المحكمة االدارية العليا حاليا ً رقم( /270انضباط/
تمييز )2010/في ،2010/5/31قرارات وفتاوى مجلس الدولة لسنة ،2010ص.372-371
-2ينظر قراري مجلس االنضباط العام (سابقاً) محكمة قضاء الموظفين (حالياً) رقم( /257انضباط 2006/في
،)2006/12/28قرارات وفتاوى مجلس الدولة لسنة ،2006ص.357-356
42
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
43
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
هذا الخصوص ،فقد ذهبت محكمة اإلدارية العليا في العراق إلى إرساء مبدأ قانوني يقضي
بإنتفاء الرقابة القضائية على قرارات اإلدارة بإعفاء أصحاب المناصب القيادية وكالة ،جاء
فيه( :ال رقابة للقضاء اإلداري على سلطة اإلدارة في إنهاء تكليف الموظف بالمنصب
بالوكالة) (((.
ونخلص من ذلك أن تكليف الموظفين لشغل المناصب اإلدارية يختلف من حيث
األثر بإختالف أنواعه ،فنجد في التكليف بشغل المناصب اإلدارية أصالة يراقب القاضي
اإلداري عناصر القرار اإلداري الصادر بالتكليف الموظف وإعفائه لمنع تعسف اإلدارة في
استعمال سلطتها ،أما في التكليف لشغل المناصب بالوكالة يمتنع القاضي اإلداري عن
النظر ومراقبة عناصر القرار الصادر من اإلدارة بإعفاء المكلف وكالة من مهام منصبه
كونه من مالءمات االدارة التي تستقل بها وحدها.
الخاتمة
من خالل هذا البحث المتواضع تم تسليط الضوء على إجراء قانوني أصبح بحكم
المألوف في دوائر الدولة المرتبطة وغير المرتبطة بوزارة ،إذ يتم اتخاذه بأمر يصدر من
مجلس الوزراء أو من الوزارات ،الختيار وتغير شاغلي المناصب اإلدارية العليا التابعين لها
من دون أن يكون لها تنظيم قانوني يبين آلية وإجراءات إصدار أمر التكليف بالمناصب
اإلدارية واإلعفاء منها سوى ما جرى عليه العرف اإلداري أو حسب قاعدة توازي االختصاص،
وحتى إن فهم اإلدارة لقرار الصادر بإعفاء شاغل تلك المناصب هو طريقة إلنهاء الرابطة
الوظيفية بين الموظف واإلدارة من جهة ويفهم من جانب األفراد بأن أمر اإلعفاء ترتب عليه
تغيير المركز القانوني للموظف المعفى من المنصب اإلداري الذي كان يشغله مما ترتب
عليه تعسفا ً وإجحافا ً لحقوق الموظفين الذي يتم إعفائهم من المناصب التي كانوا يشغلونها
اذ يعتقد كثير من شاغلي المناصب المكلفين بها وكالة ،يكون بطول مدة بقائهم فيها ،قد
أصالة مما يترتب عليه الطعن بهذه القرارات الصادرة باإلعفاء أمامً أصبح هذا التكليف
محاكم مجلس الدولة ،إللغائها فيكون نتيجة لذلك الطعن أمام القضاء اإلداري أما إلغاء
-1ينظر حكم المحكمة االدارية العليا العراقية رقم( /728/727قضاء الموظفين -تمييز )2016/في،2017/1/12
قرارات مجلس الدولة العراقي وفتاواه لعام ،2017ص.441
44
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
ً
أصالة وإعادة الحقوق ألصحابها أو بتأييد قرارات اإلدارة بإعفاء قرارات اإلعفاء بالتكليف
شاغل المنصب وكالة بوصفها من مالءمات السلطة التقديرية لإلدارة تار ًة أخرى.
لذلك نتقدم ببعض المقترحات في هذا المجال عسى أن تسهم في بشكل إيجابي في
تعديل قانون الخدمة رقم( )24لسنة 1960المعدل ،أو مشروع قانون الخدمة المدنية
الجديد:
.1تنظيم مسألة التكليف أصالة لشغل المناصب اإلدارية واإلعفاء منها في
نصوص خاصة ضمن إجراءات التكليف واإلعفاء في الوظائف القيادية في
قانون الخدمة المدنية.
.2تنظيم األثر المترتب على قرار اإلعفاء باحتفاظ الموظف المعفى من المنصب
بعنوانه الوظيفي أو وظيفته السابقة قبل تكليفه بمهام المنصب.
.3تنظيم التكليف لشغل المناصب وكالة وبشكل دقيق وال يتم اللجوء إليها اال في
ً
وكالة من الدائرة أو أضيق نطاق وبشروط معينة وتحديد الموظف المكلف
المؤسسة ذاتها ،لكونه على علم بتفاصيل اإلدارة ومن ذوي الخبرة في اإلدارة
ومن الذي مضي على تعيينه مدة من الزمن في خدمة الدائرة المعنية ومن
المعروف باالنضباط والكفاءة وحسن السيرة والسلوك.
.4أن يقدم المكلف عند تكليفه مقترحات تسهم في زيادة أداء الخدمات من قبل
المرفق أو الدائرة وزيادة اإلنتاج والقضاء على البيروقراطية اإلدارية (الروتين
اإلداري) في الدائرة التي يعمل بها.
.5متابعة تنفيذ المكلف بالمنصب للمقترحات المقدمة من قبله عن التكليف
بالمنصب من قبل لجنة وزارية لغرض التأكد من حسن االداء الوظيفي وزيادة
تقديم الخدمات للجمهور وتقديم الحلول للمشكالت التي تواجه المرفق العامة.
45
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
المصادر-:
أوال -كتب اللغة:
.1جبران مسعود ( )2005رائد الطالب المصور معجم لغوي عصري ،دار العلم للماليين ،لبنان.
.2محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي ( )1983مختار الصحاح ،دار الرسالة،الكويت.
46
التنظيم القانوني للتكليف بالمناصب اإلدارية واإلعفاء منها
رابعاً-الدساتير والقوانين:
دستور جمهورية العراق لسنة .2005 .1
.2النظام الداخلي لمجلس النواب ،ط.2013 ،6
.3قانون الخدمة المدنية رقم( )24لسنة1960المعدل،
.4قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم ( )14لسنة 1991المعدل.
.5قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم( )21لسنة 2008المعدل.
.6قانون الخدمة المدنية المصري رقم( )81لسنة.2016
47
مجلة كلية اإلسراء الجامعة للعلوم االجتماعية واالنسانية -المجلد ( - )1العدد ( - )1لسنة 2019
48