Sei sulla pagina 1di 26

‫دور اﻟﻣﺳﺗﺷرﻗﻳن اﻟﻔرﻧﺳﻳﻳن ﻓﻲ‬

‫ﻧﻘﻝ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻐرب‬

‫د‪ .‬ﻋﺑد اﻟرؤوف ﺧرﻳوش*‬

‫______________________________________________________‬
‫* ﻣﺷرف أﻛﺎدﻳﻣﻲ ﻣﺗﻔرغ‪ ،‬ﻣﻧطﻘﺔ طوﻟﻛرم اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘدس اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ‪ ،‬ﻓﻠﺳطﻳن‪.‬‬

‫ﻣﻠﺧص ‪:‬‬

‫ﻛﺎن ﻟﻠﻣﺳﺗﺷرﻗﻳن دور ﺑﺎرز ﻓﻲ إذﻛﺎء روح اﻟﺗرﺟﻣﺔ‪ٕ ،‬واﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻳن اﻟﺷرق واﻟﻐرب‪،‬ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻠﺣروب‬
‫اﻟﺻﻠﻳﺑﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎري ﻋﺑر ﺻﻘﻠﻳﺔ‪ ،‬واﻟﻔﺗﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻸﻧدﻟس‪ ،‬واﻣﺗداد اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ زﻣن اﻟﺣروب‬
‫اﻟﺻﻠﻳﺑﻳﺔ ﻋرﻓت أﻛﺑر ﺣرﻛﺔ ﺗرﺟﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﻳﺦ ﻋﻠﻰ اﻣﺗداد ﻗرﻧﻳن ﻣن اﻟزﻣﺎن‪ ،‬ﻧﻘﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﻣﻌظم اﻟﺗراث اﻟﻌرﺑﻲ‬
‫وأﻣﻬﺎت اﻟﻛﺗب إﻟﻰ اﻟﻐرب ﻣﻣﺎ أﺗﺎح ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ أن ﺗدﺧﻝ ﻣن ﺑﺎب واﺳﻊ ﺣﺿﺎرة اﻟﻐرب‪ ،‬وﺗﺗرك أﺛ ار ﺑﺎر از ﻣﻬﻣﺎ‬
‫ﺳﺎﻫم ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ واﻟﻌﻠﻣﻳﺔ واﻟﺣﺿﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻐرب‪.‬‬

‫وﻗد اﻣﺗد اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﺷرﻗﻳن ﺑﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﻧذ ذﻟك اﻟوﻗت ﺣﺗﻰ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﻳث‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗﻠﻘﻲ‬
‫اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ دور اﻟﻣﺳﺗﺷرﻗﻳن اﻟﻔرﻧﺳﻳﻳن ﻓﻲ ﻧﻘﻝ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻐرب‪ ،‬دون اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﺟواﻧب‬
‫اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ‪،‬أو اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻧظرة اﻟﻣﺳﺗﺷرﻗﻳن ﻟﻠﺷرق ﺑطرﻓﻳﻬﺎ اﻟﺳﻠﺑﻲ واﻹﻳﺟﺎﺑﻲ‪ ،‬ﻓﻬﻲ دراﺳﺔ ﻣﺳﺣﻳﺔ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﺗﻲ أﻓردﻫﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷرﻗون اﻟﻔرﻧﺳﻳون ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺣﺎور‪ :‬اﻷوﻝ ﺗرﺟﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻛﺗب‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬دراﺳﺎت ﻋن اﻷدب اﻟﻌرﺑﻲ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗرﺟﻣﺔ أﻋﻣﺎﻝ أدﺑﻳﺔ‪.‬‬
:Abstract

of soul the developing in role noticeable a had orientalists The

West the and East the between relationships establishing and translation
exchange trade the reinforced orientalists The .wars Crusader the through

and Andalus -Al of conquest Islamic the in helped they and Sicily through

.State Ottoman the of extension the

was history in movement translation greatest the Crusades the During

,movement translation this Through .years hundred two for lasted and known

chance the gave This .west the to transmitted was heritage Arab the of most

.civilization western the to door wide a through enter to culture Arabic the to

the highlight to contributed which effect important an was there ,result a As

.civilization and culture western

to extended culture Arab East the in orientalists the of interest The

French the of role the on light some sheds study This .time present the

study The .West the to culture Arabic the of transmission the in orientalists

t analyze the negative sides or handle the orientalists’ view of the East ’doesn

in the negative and positive sides.

This gave study sheds some light on the scope which the French
orientalists considered for the Arabic culture through three cores:
The translation of references and Arabic books,
Studies about the Arabic literature,
Translation of literature works.

:‫مقدمة‬
‫الترجمة‪ ،‬و األدب المقارن‪ ،‬وأدب الرحالت‪ ،‬مصطلحات ارتبطت فيما بينھا‪ ،‬إذ من الصعب‬
‫وضع حد فاصل بينھا‪ ،‬وقد أدت ھذه المصطلحات دورا بارزا في الكشف عن تراث األمم السابقة وما‬
‫زالت‪ ،‬كما يعود لھا الفضل في ظھور كثير من المصطلحات األدبية المرتبطة بھا‪ ،‬كالتوازي والتقاطع‬
‫والفرانكفونية والتأثير والتأثر والمثقافة وغيرھا‪ ،‬التي أسھمت في تالقح الثقافات وتالقيھا‪ ،‬مما فتح‬
‫المجال أمام الدارسين والباحثين الذين كشفوا عن عالقات مھمة ووثيقة بين ثقافات األمم السابقة‬
‫والحالية‪.‬‬
‫وعند الحديث عن الترجمة ال بد أن نتحدث عن االستشراق واألدب المقارن ودور المستشرقين‬
‫والرحالة وغيرھم‪ ،‬في تالقي الثقافات واألمم واألديان والعلوم كافة‪ ،‬فالترجمة حقل معرفي مشترك‪،‬‬
‫يؤدي دور الوسيط بين النص األصلي )لغة المصدر(‪ ،‬وبين اللغة التي ينتقل إليھا النص )لغة‬
‫الھدف()‪ ،(1‬وھي أيضا فعل إبداعي‪ ،‬ونشاط لغوي‪ ،‬وضرورة حضارية‪ ،‬وموقف أيديولوجي‪ ،‬تؤطرھا‬
‫كلھا طبيعة العالقات المتبادلة بين مجتمعي النص‪ :‬المترجم منه والمترجم إليه في لحظة تاريخية‬
‫معينة)‪.(2‬‬
‫والمترجمون على اختالفھم‪ ،‬تحكمھم الثقافة والتوجھات الفكرية والقدرة اللغوية‪ ،‬فالمترجم ال بد له‬
‫من أن تتوافر فيه ھذه القدرات المختلفة حتى يستطيع أن يتفھم النص وينقله بأمانة‪ ،‬كما ال بد له أن يتقن‬
‫لغة النص األصلي حتى يستطيع أن يتفھم أبعاده وموتيفاته الصغيرة‪ ،‬لكي ينقل أفكاره العميقة بدقة "وال‬
‫بد للترجمان من أن يكون بيانه في الترجمة نفسھا‪ ،‬في وزن عمله في المعرفة نفسھا‪ ،‬وينبغي أن يكون‬
‫أعلم الناس باللغة المنقولة والمنقول إليھا")‪. (3‬‬
‫والحديث عن الترجمة حديث قديم جديد‪ ،‬فكل عصر يضفي على المترجم التطورات التي تصيب‬
‫األمم‪،‬فيطال مجاالتھا المعرفية المختلفة‪ ،‬وھذا يعني أن تواكب الترجمة ھذه التطورات دون أن تغفل‬
‫عنھا‪ .‬وقد عرف العرب الترجمة على امتداد عصورھم المختلفة‪،‬ففي العھد األموي اعتنى األمير )خالد‬
‫بن يزيد بن معاوية ت ‪85‬ھـ( بالترجمة والعلوم‪ ،‬فھو باإلضافة لكونه خليفة كان عالم كيمياء‪ ،‬وحاول‬
‫تحويل بعض المعادن إلى ذھب‪ ،‬كما وضع رسائل عدة في الكيمياء‪ ،‬وفي عھده ترجم كثير من كتب‬
‫الطب والنجوم والكيمياء عن اليونانية)‪. (4‬‬
‫وفي العصر العباسي تبوأت الترجمة منزلة رفيعة‪ ،‬بحيث يمكن أن نميزھا بثالث مراحل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬من عھد المنصور )أبو جعفر عبد ﷲ بن محمد ت ‪158‬ھـ( إلى عھد الرشيد )ھارون بن‬
‫محمد بن عبد ﷲ ت ‪193‬ھـ( وقد ركزت على الطب وعلم الفلك‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬خالل خالفة المأمون )عبد ﷲ بن ھارون الرشيد ت ‪218‬ھـ( من بداية ‪198‬ھـ حتى بداية‬
‫القرن الرابع الھجري‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬في القرنين الرابع والخامس الھجريين‪ ،‬وقد صنف المترجمون إلى طبقات‪ ،‬وانفتح العرب‬
‫على الكتب اليونانية بشكل خاص‪ ،‬وترجمت معظم الكتب اليونانية في مختلف العلوم المعرفية)‪.(5‬‬
‫وقد كان للمستشرقين دور بارز في إذكاء روح الترجمة‪ ،‬وإقامة العالقات بين الشرق والغرب‪،‬‬
‫من خالل الحروب الصليبية )‪1184 – 1096‬م(‪ ،‬والطرق التجارية عبر صقلية‪ ،‬والفتح اإلسالمي‬
‫لألندلس )‪92‬ھـ ‪897 -‬ھـ(‪ ،‬وامتداد الدولة العثمانية )‪ 1922-1280‬م(‪ ،‬ففي زمن الحروب الصليبية‬
‫عرفت أكبر حركة ترجمة في التاريخ على امتداد قرنين من الزمان‪ ،‬نقل بوساطتھا معظم التراث‬
‫العربي وأمھات الكتب‪ ،‬مما أتاح للثقافة العربية أن تدخل من باب واسع حضارة الغرب‪ ،‬وتترك أثرا‬
‫بارزا‪ ،‬مما أسھم في رفع المكانة الثقافية والعلمية والحضارية للغرب)‪ ،(6‬كما ركزت اإلرساليات على‬
‫دور التعليم بنشر الكتب وعمل المطبعات‪ ،‬ونشر المجالت في الناصرة ولبنان)‪.(7‬‬
‫ومن ثم أصبحت الترجمة تؤدي دورا مھما في الحياة الثقافية العالمية‪ ،‬فھي من ضروريات العمل‬
‫األدبي‪ ،‬بل من ضروريات الحياة المعاصرة التي ال يمكن االستغناء عنھا بعد االنفتاح الكبير بين‬
‫الشعوب‪ ،‬إذ أصبح العالم قرية صغيرة‪ ،‬أمام وسائل االتصال المختلفة‪ ،‬والترجمة تعد الرابط األساس‬
‫بين أمم ھذه المعمورة التي تصل كل بيت وأسرة من خالل الفضائيات المختلفة؛ التي تنقل لنا القيم‬
‫والمعارف المختلفة لألمم والشعوب األخرى‪ ،‬من خالل الترجمة المباشرة‪ ،‬أو غير المباشرة التي تقوم‬
‫بھا تلك الفضائيات لتسھل على المشاھدين معرفة ما يجري من حولھم في العالم‪ .‬وتقوم الترجمة‬
‫بوظائف عدة‪ ،‬منھا نقل المعارف والعلوم والنظريات المختلفة‪ ،‬عبر القرون‪ ،‬فھي ليست وليدة الساعة‬
‫أو اللحظة‪ ،‬إنھا عملية قديمة عرفتھا األمم المختلفة على مر العصور؛ لما لھا من أھمية ودور بارز في‬
‫تالقح الثقافات)‪. (8‬‬
‫ومع بداية عصر النھضة ازداد االھتمام بالشرق عامة‪ ،‬وأسھمت مجموعة من العوامل السياسية‬
‫واالقتصادية في دفع الدراسات االستشراقية في الدول األوروبية‪ ،‬كي تنمو لتشكل منظومة معرفية‬
‫تسعى لخدمة الغرب في سعيه الدءوب إلخضاع الشعوب المس َتعمرة‪ ،‬لذا فإن ھذه المنظومة ال تعكس‬
‫حقائق أو وقائع‪ ،‬بل تصور صورة الغرب وھو يتعامل مع الحضارات األخرى من منظور المركزية‬
‫األوروبية)‪ (9‬وھذا ما عكسته حملة نابليون على مصر )‪1801 -1798‬م(‪ ،‬فقدوم المستشرقين معه‪ ،‬ھو‬
‫محاولة لمعرفة ما يكتنزه الشرق من قيم ومفاھيم وثقافات‪.‬‬
‫ومع تطور مفھوم االستشراق في القرن الثامن عشر‪ ،‬أصبح المستشرقون يتعاملون مع الشرق من‬
‫زاويتين‪ :‬سلبية‪ ،‬وھي النظرة القديمة التي كونتھا العقلية الغربية البعيدة عن الشرق‪ ،‬من خالل بعض‬
‫الرحالت التي كان يقوم بھا بعض المستشرقين من أمثال إدوارد لين )ت‪1876‬م(‪ ،‬وريتشارد بيرتن‬
‫)ت‪1890‬م(‪ ،‬وساسي )ت‪1838‬م(‪ ،‬ورينان )ت‪1892‬م)‪ .(10‬وإيجابية كما صورھا الدارسون الذين‬
‫درسوا وأقاموا بالشرق‪ ،‬وعايشوه‪،‬كما فعل بالشير )ت ‪1973‬م(‪،‬وفيشر )ت ‪1949‬م(‪ ،‬وايمكيل‬
‫وغيرھم‪ .‬أو من أقام بالغرب من العرب‪ ،‬من أمثال رفاعة الطھطاوي )رفاعة ت‪1873‬م(‪ ،‬والمراش‬
‫الحلبي )فرنسيس فتح ﷲ الحلبي ت‪1874‬م(‪ ،‬فقد كانت باريس بالنسبة لھم مدينة العلم‪ ،‬والمعرفة‪،‬‬
‫والفن‪ ،‬والتطور‪ ،‬فكتبوا الكثير عنھا بعد أن أقاموا فيھا‪ ،‬وكانوا ممن كتبوا عنھا)‪. (11‬‬
‫وقد اتسعت مجاالت االستشراق‪ ،‬وأخذت تشھد انعقاد المؤتمرات الدولية‪ ،‬وقد احتضنت فرنسا‬
‫أولھا عام ‪ 1873‬م‪ .‬وصارت بذلك باريس عاصمة االستشراق‪ ،‬وأخضع االستشراق لإلمبريالية‬
‫والعرقية والماركسية وغيرھا‪ ،‬غير أنه أصبح يملك منطلقات للبحث‪ ،‬وجمعيات علمية ومؤسسات‬
‫خاصة‪ ،‬نمّت عدد كراسي األستاذية في الدراسات الشرقية عبر عدد من دول الغرب‪ ،‬ممَّا أتاح مجاالً‬
‫واسعًا لنشر الدراسات األكاديمية )‪ .(12‬وھذا الميدان من أبرز الميادين التي يعتمد عليھا المستشرقون في‬
‫الوصول إلى أغراضھم‪ ،‬ألنه الميدان الذي يستطيعون منه توجيه الباحثين وإخضاعھم للمنھج‬
‫االستشراقي‪ ،‬سواء أكانوا غربيين أم كانوا شرقيين من طالبي الشھادات العليا من العرب والمسلمين‪...‬‬
‫وفي ھذا المجال استطاع المستشرقون بدءا من القرن التاسع عشر‪ ،‬في وضع الفكر العربي اإلسالمي‬
‫تحت المجھر لقولبته من جديد‪ ،‬وتكييفه وف ًقا لألھداف االستشراقية المسبقة‪ .‬كما امتد نشاطھم ليشمل‬
‫مجال المحاضرات في الجامعات والجمعيات العلمية سواء في داخل أوروبا أم في داخل الوطن العربي‬
‫واإلسالمي نفسه‪ ،‬وعمدوا إلى تأليف الكتب‪ ،‬وإصدار الموسوعات العلمية كما اعتمدوا على إصدار‬
‫المجالت العلمية اعتمادا كبيرا‪ ،‬ومن أبرز المجالت التي أصدروھا‪" ،‬المجلة اآلسيوية"‪ ،‬ومجلة‬
‫"الدراسات الشرقية"‪ ،‬ومجلة "شؤون الشرق األوسط"‪ ،‬ومجلة "العالم اإلسالمي")‪. (13‬‬
‫وأمَّا الموضوعات التي تناولتھا ھذه الدراسات‪ ،‬فقد بدأت بدراسة اللغة العربية واإلسالم‪ ،‬ثم‬
‫توسعت إلى دراسة جميع ديانات الشرق وعاداته وجغرافيته وتقاليده وأشھر لغاته‪ ،‬ولكن أھم ما اعتنوا‬
‫به ھو الدراسات الخاصة باإلسالم‪ ،‬واآلداب العربية والحضارة العربية واإلسالمية‪ .‬وبذلك نشأ من‬
‫عقيدتھم اتجاه فكري يُع َنى بدراسة الحياة الحضارية لألمم الشرقية عامة‪ ،‬ودراسة حضارة اإلسالم‬
‫والعرب خاصة )‪ .(14‬وقد بنى كثير من الدارسين العرب فكرتھم على ھذا االتجاه لصياغة تعريف‬
‫واضح لالستشراق‪ ،‬فعمر فروخ يذھبُ إلى أنَّ االستشراق ھو اھتمام علماء الغرب بعلوم المسلمين‬
‫وتاريخھم ولغاتھم وآدابھم وعاداتھم ومعتقداتھم وأساطيرھم)‪ ،(15‬كما حاول كل من‪ :‬إدوارد سعيد ‪،‬‬
‫)‪(16‬‬

‫ومالك بن نبي)‪(17‬؛ وأحمد سمايلوڤتش)‪(18‬؛ ومحمد حسين الصغير)‪(19‬؛ ومحمد عبد النبي حسن)‪،(20‬‬
‫وضع تعريف يقترب من التعريف الذي وضعه القاموس الفرنسي الذي حدد مفھومه بأنه مجموعة‬
‫المعارف التي تتعلق بالشعوب الشرقية ولغاتھم وتاريخھم وحضارتھم‪ ،‬وفي المجاز يعني عندھم تذوّ ق‬
‫أشياء الشرق)‪. (21‬‬
‫وألن المدرسة الفرنسية ھي رائدة المدارس االستشراقية في أوروبا‪ ،‬فإننا في ھذه الدراسة‬
‫سنتعرف إلى ما قام به المستشرقون الفرنسيون من نقل للثقافة العربية إلى الغرب من خالل ثالثة‬
‫محاور‪ :‬األول ترجمة أمھات الكتب العربية القديمة إلى اللغات الغربية‪ ،‬والثاني‪ :‬الوقوف على أھم ما‬
‫أنجزه المستشرقون من دراسات عن األدب العربي‪ ،‬والثالث‪ :‬التعرف إلى ترجمتھم القصص والروايات‬
‫العربية الحديثة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ترجمة المصادر والكتب العربية‪.‬‬

‫العالقة بين فرنسا والشرق بدأت منذ عھد قديم‪ ،‬منذ أن بدا العرب بغزو مقاطعات منھا )‪،(22‬‬
‫وازداد وتوسع في زمن الحروب الصليبية‪ ،‬وإنشاء طرق التجارة‪ ،‬والرحالت‪ ،‬واحتالل شمال إفريقيا‪،‬‬
‫وحملة نابليون على مصر‪ ،‬وفتح قناة السويس )‪1869‬م(‪ ،‬واالنتداب الفرنسي على سوريا ولبنان‬
‫)‪ ،(1949 – 1920‬وإقامة معاھد وأقسام للدراسات اإلسالمية والعربية في جامعاتھا )‪ .(23‬وقد‬
‫ساھمت مدرسة االستشراق الفرنسية منذ إنشاء مدرسة اللغات الشرقية الحية سنة ‪1795‬م والتي رأسھا‬
‫المستشرق المشھور سلفستر دي ساسي‪ ،‬في نقل الكثير من الثقافة العربية إلى أوروبا‪.‬‬
‫وكانت روابط ھذه الصالت والعالقة‪ ،‬ھم المستشرقين الذين سعوا منذ القرون الوسطى إلى نقل‬
‫الثقافة العربية واإلسالمية إلى أوروبا‪ ،‬وفي ھذا المحور سنتعرف إلى أبرز المستشرقين الذين أسھموا‬
‫في ترجمة كثير من المصادر والمراجع العربية إلى الغرب‪.‬‬
‫بطرس المحترم )‪1156 – 1092‬م(‪ PETRUS VENERABILIS :‬من أھم‬ ‫‪.1‬‬
‫أعماله‪ :‬ترجمة القرآن إلى الالتينية في العام ‪ ،1141‬وھي أول ترجمة إلى الالتينية للقرآن كله‬
‫من اللغة العربية‪ ،‬واستمرت معتمدة في أوروبا حتى نھاية القرن السابع عشر)‪. (24‬‬
‫ليون برشيه‪ .(1955 -1889) Bercher Leon :‬ترجم الرسالة ألبي زيد القيرواني‬ ‫‪.2‬‬
‫)عبد ﷲ ت ‪386‬ھـ(؛ وطوق الحمامة البن حزم )أبو محمد علي بن أحمد ت‪456‬ھـ(‪ ،‬إلى‬
‫اللغة الفرنسية)‪.(25‬‬
‫فاتيه‪1667-1613) Fattier :‬م(‪ .‬طبيب دوق‪ ،‬تعلم العربية وبرع فيھا‪ ،‬ونقل كثيرا منھا‬ ‫‪.3‬‬
‫إلى اللغة الفرنسية‪ ،‬ومن أھم الكتب التي ترجمھا للفرنسية‪ :‬تاريخ ابن مكين )ت ‪1292‬م(‪،‬‬
‫وقد ذيله بتاريخ العرب بإسبانيا؛ وكتابا علم المنطق و األمراض العقلية البن سينا )أبو علي‬
‫الحسين بن عبد ﷲ بن الحسن بن علي ت ‪650‬ھـ(؛ والرثاء للطغرائي )الحسين بن علي بن‬
‫محمد بن عبد الصمد ت ‪ 515‬ھـ()‪.(26‬‬
‫‪.4‬‬
‫جاالن‪ ،(1715-1646) Antione Gallan :‬مستشرق فرنسي مشھور‪ ،‬أول من ترجم‬
‫ألف ليلة وليلة إلى الفرنسية‪ ،‬وقد تصرف فيھا تصرفا شديدا؛ لكن بلغة جميلة‪ ،‬وتكييف للنص‬
‫األصلي‪ ،‬بحيث يتالءم مع الذوق األوروبي‪.‬ثم ترجمھا إلى اإلنجليزية واأللمانية‪ ،‬والدنمركية؛‬
‫كما ترجم أمثال لقمان بن ياعور)‪. (27‬‬
‫جان جانييه‪1740 – 1670) jean Gagnier :‬م(‪ ،‬ترجم إلى الالتينية كتاب تقويم‬ ‫‪.5‬‬
‫)‪(28‬‬
‫البلدان‪ ،‬ألبي الفداء )ت‪732‬ھـ( ‪.‬‬
‫النجلس‪1824 – 17763) Langlès :‬م( أستاذ اللغات الشرقية في مدرسة اللغات‬ ‫‪.6‬‬
‫الشرقية بباريس )تأسست عام ‪1802‬م(‪ ،‬ترجم عام ‪ ،1787‬تاريخ تيمور لنك )ت ‪807‬ھـ(‪،‬‬
‫وقسم من ألف ليلة وليلة سنة ‪1813‬؛ ونشق األزھار في عجائب األمصار البن إياس)محمد‬
‫بن أحمد ت ‪ 930‬ھـ( سنة ‪.(29)1807‬‬
‫جان جاك دي برسفال‪1835 – 1759) Perceval de Caussin :‬م( من أھم الكتب‬ ‫‪.7‬‬
‫التي ترجمھا‪ ،‬تاريخ صقلية للنويري )شھاب الدين أحمد بن عبد الوھاب بن محمد ت ‪733‬ھـ(‬
‫سنة ‪1802‬م؛ والزيج الكبير الحاكمي البن يونس )أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبد الرحمن‬
‫بن أحمد بن يونس بن عبد األعلى الصدفي المصري ت ‪399‬ھـ( عام ‪1806‬م؛ وحواشي‬
‫وأسانيد عن علماء الھيئة عند العرب وأدواتھم وطرقھم‪ ،‬والصور السماوية للصوفي؛ وجزء‬
‫من ألف ليلة وليلة ‪1806‬م؛ وأمثال لقمان ‪1818‬؛ ومقامات الحريري )أبو محمد‪ ،‬القاسم بن‬
‫علي ت‪516‬ھـ( سنة ‪1819‬م؛ وشرح معلقة امرئ القيس )ت ‪544‬م( للزوزني )أبو عبد ﷲ‬
‫حسين بن أحمد بن حسين )ت ‪486‬ھـ( في العام ‪1819‬؛ وسورة الفاتحة ‪1820‬م)‪.(30‬‬
‫البارون دي ساسي‪ (1838 – 1758) Sacy De :‬أستاذ اللغة العربية في مدرسة‬ ‫‪.8‬‬
‫اللغات الشرقية‪ .‬ترجم كثيرا من أعمال المقريزي )أحمد بن علي‪ ،‬ت ‪845‬ھـ( منھا‪ :‬نبذة عن‬
‫العقود في أمور النقود )‪1796‬م(‪ ،‬و تلخيص كتاب الخطط سنة ‪ ،1797‬وجز ٌء من كشف‬
‫الممالك واألوزان والمكاييل الرسمية في اإلسالم‪ .‬كما ترجم الحمام الزاجل لميخائيل الصباغ‬
‫)ت‪1816‬م( في العام ‪1805‬م؛ ومقامات بديع الزمان الھمذاني ت ‪398‬ھـ(؛ والبردة‬
‫للبوصيري )ت ‪696‬ھـ(‪ ،‬و أصل األدب الجاھلي عند العرب؛ وكليلة ودمنة في ستة عشر بابا‬
‫ومقدمة في أصل الكتاب ومترجميه؛ و معلقة لبيد )ت ‪ 661‬م( في العام ‪1816‬م؛ ومقامات‬
‫الحريري سنة ‪1812‬م‪ ،‬مذيلة بشرح بالعربية؛ وفي التاريخ ترجم وحقق اإلفادة واالعتبار بما‬
‫في مصر من اآلثار لموفق الدين عبد اللطيف البغدادي )ت ‪629‬ھـ( سنة ‪1810‬م‪ .‬وفي‬
‫الشعر ترجم كثيرا من القصائد العربية مثل قصيدة لبيد‪ ،‬وقصيدة األعشى )ميمون بن قيس ت‬
‫‪628‬م( التي مطلعھا‪ :‬ودع ھريرة‪ ،‬ومختارات من شعر ابن الفارض؛ وفي النحو ترجم وشرح‬
‫ألفية ابن مالك )ت‪672‬ھـ( في العام ‪1833‬م‪ .‬وألف كتابا في النحو العربي في مجلدين ليدرس‬
‫في مدرسة اللغات الشرقية سنة ‪1819‬م)‪.(31‬‬
‫كاترمير‪ (1852 – 1782) Quatremere :‬عضو المجمع اللغوي الفرنسي‪ ،‬ترجم‬ ‫‪.9‬‬
‫مصنفات الميداني )أبو الفضل أحمد بن محمد النيسابوري ت ‪518‬ھـ( في العام ‪1828‬م؛ و‬
‫السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي في أربعة أجزاء )‪1845‬م(؛ وتقويم البلدان ألبي الفداء‬
‫في العام ‪1840‬م؛ ومقدمة ابن خلدون )عبد الرحمن بن محمد ت ‪808‬ھـ(‪ .‬كما صنف كتابا‬
‫بعنوان اللغة العربية وآدابھا وجغرافيتھا)‪.(32‬‬
‫‪ .10‬مارسيل‪1854-1776) Marcel :‬م( أول من ترجم خطاب نابليون‪ ،‬كما طبع أبجدية‬
‫باللغات الشرقية منھا العربية؛ ومن أھم ما قام بترجمته‪ :‬الطبيعيات عند العرب للبيروني‬
‫)محمد بن أحمد أبو الريحان ت ‪440‬ھـ(؛ وكتاب الفالحة البن العوام )أبو زكريا يحيى محمد‬
‫بن محمد توفي في القرن السادس الھجري(؛ وكتاب الفراسة للقزويني )أبو عبد ﷲ بن زكريا‬
‫بن محمد بن محمود ت ‪682‬ھـ(؛ كما نشر أبحاثا في المجلة أألسيوية )أسست عام ‪1922‬م(‬
‫عن فلسطين وطبيعتھا‪ ،‬والبحر الميت‪ ،‬وطبريا‪ ،‬وقناة السويس)‪.(33‬‬
‫‪ .11‬فرينل‪1855-1795) Fresnel :‬م( تخرج في مدرسة اللغات الشرقية‪ ،‬وساعده على فھم‬
‫العربية وجوده بجدة‪ ،‬ومات وھو ينقب عن آثار بابل‪ ،‬عني بعرب الجاھلية ولھجاتھم‪ ،‬وكتب‬
‫عنھم مقاالت في المجلة اآلسيوية‪ ،‬ومن أشھر ما قام به ترجمة المية العرب‪ ،‬وتاريخ الجاھلية؛‬
‫والكتابات الحميرية في العراق؛ وساھم بفك النقوش السبئية)‪.(34‬‬
‫‪ .12‬جوزيف توسن رينو‪ (1867-1795) Reinaud :‬أستاذ اللغة العربية بمدرسة اللغات‬
‫الشرقية‪ ،‬ثم أصبح رئيسا لھا‪ .‬ومن أھم أعماله‪ :‬ترجم ديوان امرئ القيس ونشره في العام‬
‫)‪1837‬م( مع آخرين؛ واألمثال في مقامات الحريري)‪. (35‬‬
‫‪ .13‬جوانجيره دي الجرانج‪1858 – 1790) Grangeret De La Garnge :‬م( قام‬
‫بترجمة منتخبات من شعر ابن الفارض )أبو حفص عمر بن أبي الحسين‪ ،‬ت‪ 632‬ھـ( في‬
‫العام ‪1822‬م؛ وتاريخ العرب في األندلس سنة ‪1824‬م؛ ومقامات الھمذاني في العام ‪1828‬م‬
‫)‪.(36‬‬
‫‪ .14‬برينيه‪ (1869-1814) Bresnier :‬تلميذ دي ساسي‪ ،‬برع في اللغة العربية‪ ،‬ترجم‬
‫األجرومية لمحمد بن داود الصنھاجي )ت ‪723‬ھـ(‪ ،‬مع شرح لكلماتھا باللغة العربية عام‬
‫‪. (37) 1846‬‬
‫‪ .15‬لويس سيدو‪ (1875-1808) Sedillot Louis :‬ومن أھم أعماله‪ :‬ترجمة كتاب رسالة في‬
‫الفلك ألبي الحسن الصوفي )ت ‪376‬ھـ( في العام ‪. (38) 1835‬‬
‫‪ .16‬پرون‪1876-1805) Perron :‬م( من أھم أعماله المترجمة‪ :‬أشعار طرفة بن العبد )ت‪60‬‬
‫ق‪ .‬ھـ( والمتلمس )ت ‪ 43‬ق‪ .‬ھـ( في العام ‪1841‬م؛ وقصة يوسف )‪1847‬م( وقصة‬
‫المعراج ‪1854‬م؛ والمختصر في الفقه لخليل بن اسحق )ضياء الدين أبو المودة ت‪.776‬ھـ(‬
‫في العام ‪1854‬م؛ وكتاب الطب النبوي لجالل الدين أبي سليمان داود )ت ‪ 731‬ھـ( في العام‬
‫‪1860‬م؛ وكتاب ميزان الشرع اإلسالمي للشعراني )المجلة اإلفريقية عدد ‪1870‬م(؛ وكتاب‬
‫كامل الصناعتين في تربية الخيل ألبي بكر البيطار في العام ‪1861‬م)‪. (39‬‬
‫‪ .17‬دي تاسي‪1878 – 1794) De Tassy :‬م( نشر كشف األسرار عن حكم الطيور‬
‫واألزھار )عبد السالم بن أحمد ابن غانم المقدسي ت‪678‬ھـ( متنا وترجمة في العام ‪1821‬م؛‬
‫وترجم له أيضا األمثال األدبية‪ ،‬وھي بعنوان الصوادح واألزھار في العام ‪1821‬؛ وجمع من‬
‫آداب العرب منتخبات ترجمھا إلى الفرنسية ونشرھا تحت عنوان مجموع الكنوز الشرقية)‪. (40‬‬
‫‪ .18‬شربونو‪1882-1813) Cherbonneau :‬م( ترجم ونشر بالمجلة اآلسيوية )أنشئت عام‬
‫‪1822‬م( عن شعراء العرب وأدبائھم عام ‪1845‬م؛ وترجم المقامة الثالثية للحريري‬
‫ومختارات للعمري ‪1846‬م؛ وألف ليلة وليلة ‪1852‬م)‪. (41‬‬
‫‪ .19‬تشارلز دفرمري‪1883-1822) Charles Dèfremè :‬م( ترجم والدكتور سنجنتي رحلة‬
‫ابن بطوطة في أسيا الصغرى والوسطى في أربعة مجلدات في العام في العام ‪1858‬م)‪.(42‬‬
‫‪ .20‬سنجنتي‪1883-1811) Sanguinetti :‬م( ترجم‪ :‬فصوال من عيون األنباء في طبقات‬
‫األطباء البن أبي أصيبعة )ت ‪650‬ھـ( في العام )‪1854‬م(؛ كما ترجم الوفيات للصفدي )علي‬
‫بن عيسـى ت ‪764‬ھـ( في العام )‪1854‬م(؛ بعض فصول كتاب في الطب والعالج العربيين‬
‫لشھاب الدين القليوبي )ت ‪745‬ھـ( ‪1866‬م( وذيله بمعجم للمصطلحات الطبية)‪.(43‬‬
‫‪ .21‬جويار‪ (1884-1824) Guyard :‬ترجم‪ :‬فتوى ابن تيمية )أحمد بن عبد الحليم بن عبد‬
‫السالم بن عبد ﷲ‪،‬ت‪728‬ھـ( في العام ‪1872‬؛ و رسالة في القضاء والقدر للسمرقندي )ت‬
‫‪255‬ھـ( في العام ‪1873‬؛ وجغرافية اإلدريسي سنة ‪ ،1877‬ونشر ديوان بھاء الدين زھير‬
‫المصري في العام ‪. (44)1883‬‬
‫‪ .22‬بوشه‪1886-1843) Boucher :‬م( نشر ديوان عروة بن الورد )ت ‪30‬ق‪ .‬ھـ( في العام‬
‫‪1867‬م‪ ،‬وثالثة آالف بيت من شعر الفرزدق )ھمام بن غالب ت ‪ 114‬ھـ( في العام‬
‫‪1875‬م)‪.(45‬‬
‫‪ .23‬بنتو‪) Pinto :‬توفي بعد ‪1905‬م( ترجم كتاب ملحة اإلعراب للحريري )‪1889‬م(‪ ،‬وألفية‬
‫ابن مالك في العام ‪1904‬م)‪. (46‬‬
‫‪ .24‬الدكتور ليكلر‪1893-1846) Leclerc :‬م( ترجم العديد من كتب الطب‪ ،‬من أھمھا كتاب‬
‫التصريف للزھاوي في العام ‪1861‬م؛ وكتاب تاريخ الطب العربي في العام ‪1878‬م‪،‬‬
‫)‪(47‬‬
‫والجدري والحصبة للرازي )أبو بكر محمد بن زكريا ت‪311‬ھـ( في العام ‪1866‬م ‪.‬‬
‫‪ .25‬ديجا‪ (1894-1824) Dugat :‬تخرج من مدرسة اللغات الشرقية )أسست ‪1795‬م(‪ ،‬ثم‬
‫عين أستاذا فيھا‪ .‬ترجم مع زمالئه الجزأين األول والثاني من كتاب نفح الطيب للمقري )أبو‬
‫العباس أحمد بن محمد ت ‪1041‬ھـ( في العام ‪1861‬م؛ كما ترجم ونشر تنبيه الغافل وذكرى‬
‫العاقل لألمير عبد القادر الجزائري )ت ‪ 1883‬م( في العام ‪1850‬م)‪.(48‬‬
‫‪ .26‬سوفير‪1896-1849) Sauvaire :‬م(‪ ،‬قام بترجمة أجزاء من كتب‪ :‬صبح األعشى‬
‫للقلقشندى )أبو العباس شھاب الدين أحمد بن علي بن أحمد ت ‪821‬ھـ(‪ ،‬وعيون التواريخ‬
‫)‪.(49‬‬
‫لمحمد بن شاكر الكتبي ت‪764‬ھـ(‪ ،‬واألنس الجليل في تاريخ القدس والخليل للعليمي‬
‫‪ .27‬سالمون‪) Salmon:‬ت ‪1907‬م( ترجم الكثير من الكتب واألعمال‪ ،‬و منھا‪ :‬مقدمة تاريخ‬
‫بغداد للخطيب البغدادي )أحمد بن علي بن ثابت ت ‪462‬ھـ( في العام ‪1904‬م؛ أجزاء من‬
‫رسائل المعري )ت‪449‬ھـ( وأشعاره في العام ‪1904‬م)‪.(50‬‬
‫‪ .28‬دي مينار‪1908-1827) Meynard De :‬م( ترجم مروج الذھب للمسعودي )على بن‬
‫الحسين ابن علي ت ‪346‬ھـ(في العام ‪1872‬م؛ والفھرست البن النديم )محمد بن إسحاق بن‬
‫يعقوب ت ‪385‬ھـ( في العام ‪1865‬م؛ وللزمخشري )‪538‬ھـ( أطواق الذھب في العام‬
‫‪1867‬م‪ ،‬ونوابغ الكلم في العام‪1871‬م؛ وجزءا من كتاب الروضتين البن شامة )‪ 665‬ھـ(في‬
‫العام ‪1888‬م؛ وديوان صريع الغواني )مسلم بن الوليد األنصاري ت ‪208‬ھـ( )‪.(51‬‬
‫‪ .29‬ھرتويج دير نبورج‪1908-1844) Derenbourg :‬م( ترجم الكثير من األعمال‪ ،‬ومنھا‪:‬‬
‫ديوان النابغة الذبياني )زياد بن معاوية بن ضباب ت ‪ 18‬ق‪.‬ھـ( مع شرح الشنتمري‬
‫)ت‪476‬ھـ( في العام ‪1868‬م؛ والتكملة )تكملة كتاب ما تغلط به العامة( للجواليقي )‪ 539‬ھـ(‬
‫في العام ‪1875‬م‪،‬نشر وترجم وشرح كتاب سيبويه )ت ‪180‬ھـ( مع الحواشي والمقدمة في‬
‫ألف صفحة ما بين ‪1889-1881‬م؛ وكتاب االعتبار ألسامة بن منقذ )‪584‬ھـ( في العام‬
‫‪1892‬م‪ ،‬ومنھا ترجمه جورج شومان إلى األلمانية )ت‪1913‬م(؛ والفخري في اآلداب‬
‫السلطانية في العام ‪1895‬م )‪.(52‬‬
‫‪ .30‬ھوداس‪1916-1840) Houdas :‬م( من أھم أعماله‪ :‬ترجمة األجزاء األربعة األخيرة من‬
‫القرآن الكريم؛ ومختارات من ألف ليلة وليلة في العام ‪1864‬م؛ وأرجوزة في الفقه المالكي تقع‬
‫في ألف وستمائة وثمانية وتسعين بيتا تتحدث عن العقود البن عاصم األندلسي )ت‪287‬ھـ( في‬
‫العام ‪1893‬م؛ وفي التاريخ ترجم نزھة الھادي بأخبار القرن الحادي للمراكشي )ت‬
‫‪1155‬ھـ( في العام ‪1889‬م؛ وتاريخ افتتاح األندلس البن القوطية )محمد بن عمر بن ت‬
‫‪367‬ھـ(؛ وتاريخ السودان لعبد الرحمن التومبكي في العام ‪1901‬م؛ وساھم مع وليم مارسه‬
‫)‪(53‬‬
‫بترجمة جزء من صحيح البخاري )ت‪256‬ھـ( في العام ‪1902‬م‬
‫‪ .31‬رينه باسه‪1924-1855)Basset René :‬م( تخرج في مدرسة اللغات الشرقية‪ ،‬ومن أھم‬
‫األعمال التي ترجمھا‪ :‬قصيدة نھج البردة للبوصيري )‪1894‬م(؛ وقصيدة بانت سعاد لكعب بن‬
‫زھير في العام‪1915‬م‪ ،‬وديوان أوس بن حجر؛ وديوان عروة بن الورد)‪.(54‬‬
‫‪ .32‬ھيار‪1927-1854) Huart :‬م( تخرج في مدرسة اللغات الشرقية‪ ،‬ومن أھم ما قام‬
‫بترجمته‪ ،‬ترجمة كتاب البدء بالتاريخ ألبي زيد البلخي )‪322‬ھـ(‪ ،‬وھو ستة أجزاء ترجمھا في‬
‫العام ‪1919‬م؛ و تاريخ بغداد في العصر الحديث في العام‪1901‬م‪ ،‬وتاريخ اآلداب العربية‬
‫وضعه بالفرنسية وترجمته لإلنجليزية الاليدي لويد في العام ‪1903‬م‪ ،‬وتاريخ العرب‪ ،‬ترجم‬
‫إلى األلمانية عام في العام ‪1913‬م والكثير من الكتب التاريخية األخرى )‪.(55‬‬
‫‪ .33‬أدموند فابيان‪1931-1846) Fagnan Edmond :‬م( تخرج في مدرسة اللغات الشرقية‪،‬‬
‫فترجم الكثير من األعمال منھا‪ :‬رسالة ابن زيدون القيرواني في الفقه المالكي في العام‬
‫‪1912‬م؛ واألحكام السلطانية للمارودي )ت ‪525‬ھـ( في العام ‪1915‬م؛وتاريخ المغرب البن‬
‫عذارى المراكشي في العام ‪1904‬م؛ وتلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي في العام‬
‫‪1893‬م؛ وتاريخ الموحدين وبني حفص للزركشي في العام ‪1895‬م؛ وكتاب الخراج ألبي‬
‫يوسف يعقوب صاحب أبي حنيفة في العام ‪1921‬م)‪.(56‬‬
‫‪ .34‬فران‪1935-1864) Ferrand :‬م( درس بمدرسة اللغات الشرقية‪ ،‬ومن أھم أعماله‪ :‬ترجم‬
‫مؤلفات ابن ماجد الملقب بأسد البحر )شھاب الدين أحمد ت‪1517‬م( في العام ‪1913‬م؛ منھا‬
‫الفوائد من معرفة علم البحر؛ كما ترجم تحفة األلباب ألبي حامد األندلسي الغرناطي؛ إضافة‬
‫إلى دراسات عن شمال إفريقيا في الجغرافيا نشرھا بالمجلة اآلسيوية مابين )‪– 1911‬‬
‫‪1935‬م()‪. (57‬‬
‫‪ .35‬بلوشه‪1937-1870) Blochet :‬م( أمين المخطوطات الشرقية في المكتبة الوطنية‬
‫بباريس‪ ،‬ترجم كثيرا من األعمال‪ ،‬ومنھا‪ :‬تاريخ حلب البن العديم )ت ‪660‬ھـ( في العام‬
‫‪1900‬م؛ وتاريخ مصر للمقريزي في العام ‪1908‬م)‪.(58‬‬
‫‪ .36‬البارون كارادي فو‪1941-1867)Bon Vaux de Carra :‬م( درس العربية بالمعھد‬
‫الكاثوليكي بباريس‪،‬وقد ترجم كثيرا من األعمال‪ ،‬ومنھا‪ :‬كتاب مختصر العجائب للمسعودي‬
‫بين عامي )‪1898 ،1897‬م(؛ والحكمة البن سينا؛ وبعض القصائد العربية‪ ،‬مثل قصيدة ابن‬
‫سينا‪ ،‬التي مطلعھا‪ :‬ھبطت إليك من السماء األرفع ‪.......................‬؛ وتائية ابن الفارض‬
‫وھي سبعمائة وستة وأربعون بيتا في العام ‪1907‬م)‪.(59‬‬
‫‪ .37‬الفرد بل‪1945-1873) Bel :‬م( أقام في شمال إفريقيا وھناك تعلم العربية‪ ،‬وصنف كثيرا‬
‫من الكتب وترجم كثيرا‪ ،‬ومنھا‪ :‬بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد ألبي زكريا‬
‫يحيى ابن خلدون في العام ‪1904‬م؛ ومقدمة ابن األبّار في العام ‪1918‬م)‪. (60‬‬
‫‪ .38‬سوڤاجه‪) Sauvaget :‬ت‪1950‬م( ترجم لكثير من الك ّتاب العرب القدماء وجزءا من‬
‫كتبھم‪ ،‬ومنھم‪ :‬الجاحظ‪ ،‬وابن قتيبة‪ ،‬والبالذري‪ ،‬وابن خلدون‪ ،‬والطبري‪ ،‬والصولي‪،‬‬
‫والمسعودي‪ ،‬وقدامه بن جعفر‪ ،‬وأبو الفرج األصفھاني‪ ،‬وأسامة بن منقذ‪ ،‬والقلقشندى‪،‬‬
‫والمقريزي‪ ،‬وغيرھم)‪. (61‬‬
‫‪ .39‬ليون جوتييه‪)Gauther leon :‬ت بعد عام ‪1950‬م( نال درجة دكتوراه في الفلسفة‬
‫اإلسالمية من كلية اآلداب بجامعة باريس عام ‪1909‬م‪ ،‬وعين أستاذا للفلسفة اإلسالمية بجامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬وبذلك يكون قد اطلع على معظم األعمال الفلسفية العربية‪ ،‬وترجم كثيرا منھا‪ ،‬فترجم‬
‫قصة )حي بن يقظان( البن طفيل؛ وترجم البن رشد‪ :‬فصل المقال فيما بين الكلمة والشريعة‬
‫من االتصال‪ ،‬والكشف في مناھج األدلة‪ ،‬والتھافت؛ وترجم للغزالي الدرة الفاخرة في العام‬
‫‪1925‬م )‪.(62‬‬
‫‪ .40‬ليون برشيه‪1955-1889) Bercher Leon :‬م(‪ ،‬ترجم الرسالة البن زيد القيرواني في‬
‫العام ‪1945‬؛ وطوق الحمامة البن حزم في العام ‪1947‬م؛ والمقامة الخامسة والثالثين‬
‫للحريري في العام ‪1922‬م؛ وجزءا من كتاب إحياء علوم الدين للغزالي في العام ‪1953‬م؛‬
‫وجزءا من كتابه األمر بالمعروف والنھي عن المنكر في العام ‪1955‬م )‪.(63‬‬
‫‪ .41‬وليم مارسه‪1056-1874) Marçais :‬م( ترجم ونشر كتاب التقريب والتيسير للنووي؛‬
‫وجامع األحاديث للبخاري في العام ‪1902‬م )‪.(64‬‬
‫‪ .42‬جان كانتينو‪1956-1899) Cantineau:‬م(‪ ،‬من أشھر دارسي اللغة العربية ولھجاتھا‪،‬‬
‫وله كثيرا من الدراسات والترجمات‪ ،‬ومن أھمھا‪ :‬لھجة حوران العربية ‪1933‬م؛ ولھجة‬
‫عرب تدمر ‪1934‬م؛ واللھجات العربية في سوريا وفلسطين ‪1937‬م وغيرھا)‪. (65‬‬
‫‪ .43‬ديمومبين‪ (1957-1862) Demombynes :‬ومن أھم ما ترجمه‪ :‬تاريخ بني األحمر‬
‫)‪636‬ھـ إلى سنة ‪897‬ھـ(‪ .‬كما ورد في تاريخ ابن خلدون؛ ورحلة ابن جبير )ت ‪614‬ھـ(؛‬
‫ومقدمة كتاب الشعر والشعراء البن قتيبة )ت‪276‬ھـ(‪ ،‬ومسالك األبصار للعمري )ت‬
‫‪749‬ھـ( في العام ‪1927‬م؛ وكتاب مائة ألف ليلة وليلة في العام ‪1911‬م )‪.(66‬‬
‫‪ .44‬لويس ماسنيون‪1962-1883) Massignon Louis :‬م( مستشرق فرنسي كبير له أعمال‬
‫كثيرة تتجاوز ستمائة وخمسين عمال بين مؤلف ومحقق ومترجم ومقال ومحاضرة وسيرة‪،‬‬
‫منھا كثيرا عن الثقافة العربية‪ ،‬ومن اآلثار التي ترجمھا‪ :‬ديوان الحالج )ت ‪309‬ھـ( في العام‬
‫‪1931‬م؛ ورسائل الصفا؛ واألمثال البغدادية للطالقاني )إسماعيل بن عبّاد ت ‪385‬ھـ(؛‬
‫وأربعة نصوص متعلقة بالحالج‪ .‬كما ألف كثيرا عن الثقافة العربية خاصة عن التصوف في‬
‫اإلسالم)‪. (67‬‬
‫‪ .45‬بيريس‪)Pérès :‬توفي بعد ‪1970‬م(‪ ،‬نشر الكثير من الكتب العربية خاصة في مجاالت‬
‫البالغة واألندلسيات‪ ،‬من بينھا ديوان كثير عزة )كثير بن عبد الرحمن ت ‪105‬ھـ(؛ وحقق‬
‫البديع في وصف الربيع ألبي الوليد األشبيلي في العام ‪1940‬؛ وترجم مصنفات ابن خلدون؛‬
‫عدا ألفه وصنفه من كتب قيمة في األدب العربي والحضارة العربية)‪.(68‬‬
‫‪ .46‬جاستون فييت‪1971-1887) Weit Gaston :‬م( من أھم أعماله‪ ،‬ترجم كتاب المواعظ‬
‫واالعتبار في ذكر الخطط واآلثار للمقريزي في العام ‪1927‬م؛ وتاريخ ابن إياس الحنفي‬
‫المصري‪ ،‬وصورة األرض البن حوقل‪ ،‬وقد ترجم مع )جان لوسوف( كتاب األيام لطه حسن‬
‫)ت‪1973‬م( في العام ‪1947‬م‪ ،‬ونشرته دار غليماز )‪.(69‬‬
‫‪ .47‬جواشون‪) Goishon :‬توفيت بعد عام ‪1971‬م(‪ ،‬حصلت على دكتوراه الدولة في الدراسات‬
‫العربية من جامعة باريس ‪1933‬م‪ ،‬ومن أھم أعمالھا ترجمة كتب ابن سينا وتصنفيھا‪ ،‬مثل‬
‫)‪(70‬‬
‫المدخل‪،‬وكتاب اإلشارات والتشبيھات‪ ،‬ومن أھم ما كتبته فلسفة ابن سينا وأثرھا في الغرب‬
‫‪.‬‬
‫‪ .48‬بالشير‪1973-1900) Blachère :‬م( حاز على الدكتوراه في األدب العربي عام‬
‫‪1936‬م‪،‬وعين أستاذا في جامعة السوربون منذ العام ‪1938‬م‪ ،‬وله الكثير من األعمال األدبية‬
‫حول الثقافة العربية‪ ،‬كما ترجم العديد من الكتب‪ ،‬ومنھا كتاب األمم لصاعد األندلسي؛وابن‬
‫)‪(71‬‬
‫‪.‬‬ ‫القارح ورسالة الغفران للمعري؛ والقرآن الكريم ‪1952‬م؛ وكثير من النصوص العربية‬
‫‪ .49‬ھنري كومان‪ (1978-1903) Corbin Henry :‬ترجم‪ :‬الينابيع ألبي يعقوب السجستاني‬
‫)ت‪ 971‬م(؛ ورسالة المبدأ والمعاد للحسين بن علي؛ و المشاعر لصدر الدين محمد الشيرازي‬
‫في العام ‪.(72)1964‬‬
‫‪ .50‬شارل بيال‪) Bellat.Ch :‬توفي بعد ‪1990‬م( من أساتذة مدرسة اللغات الشرقية‪ ،‬وبعدھا‬
‫عمل أستاذا للغة والحضارة العربيتين في جامعة باريس‪ ،‬ثم أصبح أستاذا للعربية في‬
‫السوربون‪ .‬ترجم وألف كثيرا من الكتب‪ ،‬ومن أھم الكتب التي ترجمھا‪ ،‬كتاب رسالة الفلك‬
‫البن قتيبة؛ وكتب للجاحظ منھا‪ :‬التباصير بالتجارة‪ ،‬والتربيع والتدوير‪ ،‬و األمصار وعجائب‬
‫البلدان‪ ،‬كما نشر وحقق كثيرا من الكتب باللغة العربية‪ ،‬منھا مروج الذھب للمسعودي؛‬
‫واألمصار وعجائب البلدان للجاحظ؛ والمعجم المفھرس أللفاظ الحديث الشريف )‪.(73‬‬
‫‪ .51‬أندريه مايكل‪ ،‬من أھم مستشرقي القرن الماضي‪ ،‬ولد عام ‪1928‬م‪ ،‬وقد ترجم كثيرا من‬
‫الكتب العربية‪ ،‬ومنھا قصة ليلى والمجنون؛ وديوان المعبد الغريق لبدر شاكر السياب )ت‬
‫‪1964‬م(‪ ،‬وسبع حكايات من ألف ليلة وليلة)‪. (74‬‬
‫ثانيا‪ :‬دراسات في األدب العربي‬
‫يمكن القول إن المستشرقين الفرنسيين عامة يتقنون اللغة العربية‪ ،‬فأھلھم ھذا ألن يكتبوا ويؤلفوا‬
‫دراسات عن لغات العرب وآدابھم‪ ،‬منھم شار بيال‪ ،‬و يوھان فيك‪ ،‬و بالشير‪ ،‬و دي ساسيه‪ ،‬ومورسيال‪،‬‬
‫وغيرھم‪.‬‬
‫ويعود اھتمام الفرنسيين باألدب العربي إلى القرون الوسطى‪ ،‬زمن الحروب الصليبية حين بدأت‬
‫حركة الترجمة على يد جيرار الكرموني )ت‪1187‬م( الذي ترجم كثيرا من أمھات الكتب العربية إلى‬
‫اللغات األوروبية‪ .‬ويمكن القول إن الكتب التي ظھرت في فرنسا تتحدث عن الشرق قبل القرن التاسع‬
‫عشر قليلة إذا ما قيست بغيرھا من الدول األوروبية كإسبانيا مثال‪ ،‬ففي القرن السابع عشر صدر سبعة‬
‫وعشرون كتابا‪ ،‬وفي بداية القرن الثامن عشر أربعة وثمانون كتابا‪ ،‬وبعد ذلك زاد اھتمام الفرنسيين‬
‫بالشرق بعد ترجمة )جاالن( عن ألف ليلة وليلة‪ ،‬بحيث زادت الكتب عن ستمائة كتاب)‪.(75‬‬
‫وقد عني الفرنسيون باألدب العربي منذ مطلع القرن الثامن عشر‪ ،‬فبدأوا بجمع المخطوطات‪،‬‬
‫وتأليف الكتب األدبية وتصنيفھا‪ ،‬ومع االتصال المباشر من خالل حملة نابليون على مصر‪ ،‬واحتالل‬
‫فرنسا للجزائر ‪1832‬م‪ ،‬ولتونس ‪1881‬م‪ ،‬زادت روافد المخطوطات والدراسات‪ ،‬وعمل معظم‬
‫المستشرقين في الجامعات العربية خصوصا بالجزائر وتونس والمغرب‪ ،‬وفتحوا مراكز ومعاھد‬
‫فرنسية‪ ،‬تمكنوا من خاللھا من االطالع عن كثب على آداب العرب ولغاتھم؛ فألفوا كتبا كثيرة حول‬
‫الشعر واللغة والنثر والبالغة‪ ،‬وغير ذلك؛ ففي مجال الشعر‪ ،‬أقاموا دراسات حول دواوين امرئ القيس‬
‫)ت ‪ 80‬ق‪.‬ھـ( وعنترة )ت ‪ 22‬ق‪.‬ھـ( والمتنبي )‪ 354‬ھـ( وأبي العالء‪ ،‬والحالج )ت ‪ 309‬ھـ( وابن‬
‫الفارض )‪ (76‬كما كتب المستشرق )الجرانج ت ‪1859‬م( بحوثا ومقاالت يدافع بھا عن محاسن الشعر‬
‫العربي ودواوين الشعراء )‪ .(77‬ونشر )بونو ت ‪1882‬م( بحثا عن شعراء العرب وأدبائھم‪ ،‬وقصة‬
‫عنترة العبسي‪ ،‬نشره بالمجلة األسيوية‪ ،‬عدد ‪1846‬م؛ كما شرح )باسه( قصيدة نھج البردة للبوصيري‬
‫)ت ‪ 694‬ھـ(‪ ،‬وديوان أوس بن حجر‪ ،‬وديوان عروة بن الورد )ت ‪596‬م()‪.(78‬‬
‫وقد تنوعت دراسات المستشرقين حول الشعر‪ ،‬فدرس البارون دي ساسي معلقة لبيد‪،‬وجمع أفضل‬
‫ما للعرب من أشعار )‪ (79‬وجمع منتخبات شعر ابن الفارض؛ وألف )كور ت ‪1945‬م( كتابا عن‬
‫شاعرية ابن زيدون )‪ .(80‬ودرس وكتب )بيرشه( بحثا حول المعري )‪(81‬؛ أما )بروفنسال( فقد تنوعت‬
‫دراسته‪ ،‬فألف في معظم مجاالت األدب العربي‪ ،‬وحظي الشعر األندلسي باھتمامه‪ ،‬فكتب حول شعراء‬
‫مالقه في القرن العاشر )‪ .(82‬وھناك دراسات حول المية العجم للطغرائي )مؤيد الدين أبو إسماعيل‬
‫الحسين بن على بن محمد األصبھانى ت‪513‬ھـ(‪ ،‬والمية ابن الوردي )القاضي زين الدين‪ ،‬أبو حفص‪،‬‬
‫عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس ت ‪749‬ھـ( وشرح قصيدة كعب بن زھير )ت‬
‫‪26‬ھـ(‪،‬قام بھا شارل رو )ت في القرن التاسع عشر(‪ ،‬وعن أبي فراس الحمداني وشعره‪ ،‬والمتنبي فقد‬
‫قام بدراسة شعرھما )كانار(‪.‬في حين نشر )بيريس( ديوان كثير عزة‪ ،‬ونشر كتبا حول الشعر الفصيح‬
‫في اسبانيا‪ ،‬وكتابا عن الشعر في فاس في عھد المرابطين والموحدين‪.‬‬
‫)‪(83‬‬
‫كما‬ ‫أما بالشير فقد كتب عن المتنبي‪ :‬المتنبي الشاعر العربي اإلسالمي‪ ،‬وعلق على ديوانه‬
‫كتب عن معظم شعرا ء عصر النھضة الذين عاصرھم أمثال إبراھيم اليازجي )ت ‪1906‬م(‪ ،‬وأحمد‬
‫شوقي )ت ‪1932‬م(‪ ،‬وحافظ إبراھيم )ت ‪1932‬م(‪ ،‬وله دراسة "مجمل شاعرية العرب‪ "،‬كما قام‬
‫ت )‪ 1345 1270‬ھـ = ‪ 1927 1854‬م( بشرح ديوان سالمة بن جندل)‪. (84‬‬ ‫ھُوارْ ْ‬
‫أما في المجاالت المختلفة‪ ،‬فقد ألف المستشرقون كثيرا من الكتب التي تحدثت عن األدب‬
‫العربي‪،‬واللغة العربية‪ ،‬منھا دراسة )البارون دي ساسي( حول كليلة ودمنة ومترجميھا‪ ،‬كما شرح‬
‫مقامات الحريري‪ ،‬ودراسة حول ألفية بن مالك)‪(85‬؛ أما )ديسامبر( فقد عني بالشعر في الجزائر‪،‬‬
‫وخاصة بمدينة بليدا )‪.(86‬ووضع )مارسه( كتابا حول أصول النثر العربي الفني في العام ‪1927‬م؛ وفي‬
‫العام ‪1942‬م وضع معجما كبيرا جمع فيه اللھجات المغربية ونصوصھا وأصواتھا )‪ .(87‬ومن الذين‬
‫اھتموا باألدب العربي في المغرب )بروفنسال( الذي نشر كتاب اآلداب واآلثار المراكشية‪ ،‬نشره معھد‬
‫الدراسات المغربية العليا )أسس ‪1931‬م( في العام ‪1920‬م‪ ،‬وكتاب آخر األعمال األدبية في المغرب‬
‫عام‪1921‬م‪ ،‬وله معجم تطبيقي لعربية القرن العشرين باللغتين العربية والفرنسية نشر بالرباط‬
‫‪1942‬م‪.‬‬
‫أما جان كانتنو فقد ترك كثيرا من الدراسات عن اللھجات واللغات في البالد العربية‪ ،‬وخصوصا‬
‫بالد الشام‪ ،‬ومن أھمھا‪ ،‬كتابه المشھور "دروس في علم أصوات العربية" ترجمه إلى العربية القرمادي‬
‫عام ‪1966‬م‪ ،‬وكتاب "لغة حوران" وقد ذيله بخرائط تبين جغرافية المناطق في العام ‪1946‬م)‪،(88‬‬
‫وعن األدب المصري كتب )ليفيفر ت ‪1957‬م( كتابا حول اآلداب الشعبية عند المصريين القدماء‪،‬‬
‫وكتابا عن قواعد العربية الفصحى في مصر ‪1940‬م‪ ،‬وله األصل المصري إلحدى روايات ألف ليلة‬
‫وليلة ‪1942‬م‪ ،‬وعن كتب تدريس العربية وضع )ديمومبين( كتبا حول تعليم العربية في فرنسا‬
‫‪1922‬م‪ ،‬وقواعد كتب النحو العربية ‪1937‬م‪ ،‬وھو أفضل كتب النحو في أوروبا‪.‬‬
‫و لماسينيون حظ وافر في نشر الثقافة العربية في أوروبا‪ ،‬فقد وضع كثيرا من الكتب والدراسات‬
‫حول الثقافة العربية وخصوصا األدبية منھا‪ ،‬كما اختص بالصوفية عند الحالج‪ ،‬فكتب عن آالم الحالج‬
‫كتاب شھيد التصوف اإلسالمي‪ ،‬وھو في أصله رسالة الدكتوراه التي تقدم بھا في السوربون بباريس‬
‫عام ‪1922‬م‪ ،‬وتقع في ألف صفحة‪ ،‬كما كتب بحثا عن إخوان الصفا‪ ،‬نشره في مجلة اإلسالم التي‬
‫تصدر من برلين ‪1913‬م‪ ،‬كما كتب عن القرامطة ‪1936‬م‪ ،‬وعن البيروني رائد العلم العربي‬
‫‪1951‬م‪ ،‬وتاريخ العلم عند العرب ‪1957‬م‪ ،‬وعن الزھد‪ ،‬وعن الكندي‪ ،‬وكتب بحثا عن الزمن‬
‫والتفكير اإلسالمي‪ ،‬ترجمه إلى العربية األستاذ بركات نشر بمجلة األديب التي تصدر بيروت ‪1953‬م‪.‬‬
‫ول )فييت( نصيب وافر في نشر الثقافة العربية‪ ،‬فقد اشرف على ترجمة أكثر من خمسة وثالثين‬
‫كتابا وتحقيقھا ونشرھا‪ ،‬كما ألف أكثر من مائتين ما بين مقال وبحث وكتاب‪ ،‬ويغلب عليھا كلھا طابع‬
‫مصر اإلسالمي قديمھا وحديثھا‪ ،‬ومن بين ما نشر وكتب‪ :‬الكتابات العربية في سوريا والعراق ومصر‬
‫وفلسطين ولبنان ومصر‪ ،‬و مسرد تاريخي للكتابة العربية في مجلدين نشر بالقاھرة عام ‪1929‬م‪ ،‬كما‬
‫ألف كتابا بعنوان »مصر العربية من الفتح العربي إلى الفتح العثماني »نشره بباريس ‪1938‬م‪ ،‬كما‬
‫ترجم كتاب البلدان لليعقوبي‪1937 ،‬م‪.‬‬
‫أما كانار‪ ،‬فقد عني بدراسة الحمدانيين خصوصا عھد سيف الدولة الحمداني )ت ‪356‬ھـ( فقضى‬
‫عشرين عاما يبحث ويكتب عن حياتھم السياسية واألدبية واالقتصادية‪ ،‬وتوجھا أخيرا برسالة دكتوراه‬
‫موسومة بـ "تاريخ الساللة الحمدانية في سوريا والجزيرة" شملت جميع األحداث السياسية واالقتصادية‬
‫واألدبية التي حصلت في عھدھم‪ ،‬نشرتھا كلية آداب الجزائر عام ‪ ،1951‬كما كتب بحثا عن صيغة‬
‫فعالى في العربية)‪.(89‬‬
‫وعن القصة واألقصوصة في األدب العربي كتب )بيريس( بحثا نشره قي مجلة حوليات معھد‬
‫الدراسات الشرقية في العام ‪1937‬م‪ ،‬كما كتب عن أحمد شوقي‪ .‬وعن مؤلفي القصص العربية‪ ،‬نشره‬
‫في المجلة نفسھا‪ ،‬عدد عام ‪1939‬م‪ ،‬كما كتب عن العربية العامية في إسبانيا‪ .‬وعن رواد عصر‬
‫النھضة العرب فكتب عن الشدياق )ت ‪1345‬ھـ( و اليازجي‪.‬‬
‫وكتب بالشير كثيرا من الدراسات واألبحاث التي اھتمت بالثقافة العربية في المشرق والمغرب‪،‬‬
‫ومن أھم كتبه تاريخ األدب العربي ‪1952‬م‪ ،‬نقله إلى العربية الدكتور إبراھيم الكيالني‪ ،‬كما كتب‬
‫مختارات من العربية الفصحى ‪1952‬م‪ ،‬وله دراسة نقلھا أحمد درويش تتحدث عن التأليف المعجمي‬
‫عند العرب‪ ،‬ومن أبحاثه "دراسة أدب األمثال عند العرب"‪ ،‬شرت باربيما عدد‪ 1‬لسنة ‪1956‬م‪ .‬ومن‬
‫أھم أعماله دراسته الموسومة بـ "اللحظات الفاصلة في األدب العربي‪ ،‬تصور جدي للعصور األدبية"‬
‫نقله إلى العربية أحمد درويش‪.‬‬
‫أما أندريه ميكيل فقد قام بدراسات عدة عن األدب العربي منھا‪ :‬نظرة شاملة لألدب العربي‪ ،‬نقلھا‬
‫إلى العربية أحمد درويش‪ ،‬وفيھا يتحدث عن المشكالت األربع التي يطرحھا األدب العربي‪ ،‬وھي‪:‬‬
‫مھمات الكتابة‪ ،‬واألدوار واألھداف المتعلقة بكل من الشعر والنثر‪ ،‬والعالقات التي تربط الشعر والنثر‬
‫باللغة وباألدب وبالمجتمع‪ ،‬وأخيرا مكانة اللغة ذاتھا مرورا من الجماعة إلى األمة‪ ،‬ومن األمة إلى‬
‫الدور العالمي‪ .‬وحول الرواية العربية كتب بحثين يتحدثان عن الرواية العربية‪ ،‬ھما‪ :‬الرواية العربية‬
‫المعاصرة‪ ،‬والفن الروائي عند نجيب محفوظ‪.‬‬
‫وفي ھذا القرن صدرت كتابات تتحدث عن تاريخ العرب العام‪ ،‬منھا‪ ،‬كتاب )سيديو( "تاريخ‬
‫العرب العام من العصر الجاھلي حتى سقوط غرناطة"‪ ،‬يتناول فيه تاريخ العرب‪ ،‬وتاريخ دولتھم من‬
‫العصر الجاھلي إلى نھاية سقوط دولة العرب في األندلس‪ ،‬وجغرافية دولتھم وحضارتھم ومدارسھم‬
‫الفلسفية والعلمية واألدبية في الشرق والغرب‪ ،‬وأوضح »سيديو«في كتابه فضل العرب واإلسالم على‬
‫أمم العالم في ميادين العلوم والثقافة والفلسفة والعمران واألدب‪ ،‬ونوه بشأنھم وق ّدر آثارھم تقديراً حسنا ً‪،‬‬
‫وأثنى عليھم على خالف كثير من المستشرقين الذين تناولوا العرب والمسلمين وتاريخھم‪ ،‬فأداروا‬
‫ظھورھم للدور الكبير الذي لعبه العرب في الحضارة اإلنسانية جمعاء‪ ،‬بقصد نسيان العرب وإنكار ما‬
‫كان لھم من تأثير في الحضارة الحديثة دام طوال القرون الوسطى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسات حول القصص العربية الحديثة وترجمتھا‪:‬‬


‫يعد عصر النھضة أھم عصور االنفتاح على الغرب‪ ،‬مما كان له األثر البالغ في تحول الثقافة‬
‫العربية وعالقتھا بالغرب‪ ،‬فتعدد الرؤى والمقاربات المتعلقة به‪ ،‬خلق تنوعا ثقافيا بعد االنفتاح على‬
‫الغرب‪ ،‬فالنھضة تعني الطاقة والقوة والوثبة في سبيل التقدم االجتماعي أو غيره)‪ ،(90‬في حين اتسم‬
‫عصر النھضة في أوروبا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر بأنه عصر تقدم فكري واجتماعي‬
‫وأدبي)‪ .(91‬وقد بسط سالمة موسى البحث حول النھضة ومفھومھا بشكل مفصل في كتابه »ما ھي‬
‫النھضة«)‪ .(92‬لذا سعى العرب إلى اللحاق بالفكر النھضوي الغربي‪ ،‬وكان ھذا سببا في نشوء حركة‬
‫الترجمة من اللغات الغربية إلى العربية‪ ،‬فدعا طه الھاشمي إلى تشكيل لجنة ترجمة ممن لھم اطالع‬
‫واسع في اللغات األوروبية وفي العربية‪ ،‬تكون مھمتھا ترجمة اآلثار األجنبية)‪ ،(93‬في حين رأى طه‬
‫حسين أن الترجمة كفيلة بأن تخلص األمة من التخلف والجھل)‪.(94‬‬
‫وقد شكل عصر النھضة الحلقة األقوى لالتصال بين الشرق والغرب‪ ،‬فنشطت الصحف‪،‬‬
‫وانتشرت الطباعة‪ ،‬والترجمة‪ ،‬وأرسل المبعوثون إلى الغرب‪ ،‬وزاد اھتمام المستشرقين بالشرق‪ ،‬كل‬
‫ذلك أسھم في تفعيل الصراع الحضاري‪ ،‬الذي انعكس في األدب والسياسة والثقافة والفكر‪ ،‬وقد شكل‬
‫المستشرقون العالمة الفارقة في ھذا االتصال؛ ألنھم سبقوا العرب في نقل الثقافة العربية إلى الغرب‬
‫بترجمة القصص وتأليف الكتب‪ ،‬وإقامة الدراسات المختلفة حول الثقافة العربية‪ ،‬فالترجمة من العربية‬
‫بدأت في وقت مبكر في القرن الحادي عشر‪ ،‬وخالل ثالثة قرون ترجم أكثر من ثالثمائة كتاب من‬
‫مختلف العلوم العربية)‪ ،(95‬وقد كان القرآن الكريم‪ ،‬وقصص حي بن يقظان‪ ،‬وألف ليلة وليلة‪،‬‬
‫والمقامات باكورة األعمال التي اھتم بھا المستشرقون؛ ألنھا تعكس الحياة العربية‪ ،‬فترجموھا وأضافوا‬
‫عليھا مفاھيمھم عن الشرق والحياة العربية مما يرضي مخيلة اإلنسان األوروبي‪ .‬فجاالن‪ ،‬وضع مقدمة‬
‫لترجمة ألف ليلة وليلة‪ ،‬فنقل إلى القارئ الغربي فيھا الشرق بعاداته وتقاليده وأديانه وشعوبه)‪ (96‬فكانت‬
‫نظرته للشرق أكثر واقعية من غيره الذين كانوا ينظرون إليه على أنه ارض العجائب والفخامة‬
‫والقصور‪ ،‬وأرض الحكايات الغريبة‪ ،‬فجاءت نظرتھم سلبية‪ ،‬تحمل في طياتھا تصورات وأوھاما كثيرة‬
‫ملؤھا الزيف‪ ،‬لتوافق مخيلتھم وترضي أھواءھم‪ ،‬وتصوراتھم‪.‬‬
‫وقد أثرت ھذه القصص المترجمة في المؤلفات األدبية األوروبية‪،‬منھا كتاب )ألف قصة وحكاية‬
‫وأسطورة( للمستشرق الفرنسي باسيه)‪ (97‬والحب المحمود‪ ،‬ل)جوان رويس(‪ ،‬والكوميديا اإللھية لدانتي‪،‬‬
‫كما كتب رھبان قصص دينية متأثرة بالدين اإلسالمي‪ ،‬منھا‪ :‬رھبان الشرق‪ ،‬الجنة‪ ،‬قصة رھبان‬
‫جيجون‪ ،‬قصة األمير)‪.(98‬‬
‫وفي الحكاية كتب أيسوب حكايات‪ :‬الدب والحمل‪ ،‬والديك والثعلب‪ ،‬والذئب واللقلق وغيرھا)‪.(99‬‬
‫إن عملية النقل والترجمة من األدب العربي إلى الفكر األوروبي لم تتوقف على قلتھا‪ ،‬بل ظلت‬
‫متواصلة إلى يومنا ھذا‪ ،‬وازدادت بعد أن حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل لآلداب عام ‪1988‬م‪.‬‬
‫وذلك الفوز أثار قضية الترجمة من العربية إلى اللغات األوروبية‪ ،‬ويمكن القول إن ترجمة أعمال‬
‫نجيب محفوظ إلى اللغات األوروبية‪ ،‬السيما الفرنسية منھا‪ ،‬قد أسھمت في فوزه بالجائزة‪ .‬وتدريجيا‬
‫تغيرت نظرة المستشرقين للشرق‪ ،‬وقد أسھمت الروايات العربية التي ترجمتھا دور النشر األوروبية‪،‬‬
‫وترجمة الكثير من الشعر العربي وغيرھم في تغيير كثير من المفاھيم السابقة عن الشرق‪ ،‬وإن ظلت‬
‫مقتصرة على أعمال يحيى حقي‪ ،‬ويوسف إدريس‪ ،‬والطيب صالح‪ ،‬وتوفيق عياد‪ ،‬ويوسف السباعي‪،‬‬
‫وعبد الرحمن منيف؛ والبياتي وأدونيس‪ ،‬ومحمود درويش‪ ،‬ونزار قباني وغيرھم‪ ،‬وھنا سنتناول أعمال‬
‫نجيب محفوظ المترجمة‪ ،‬وآراء المستشرقين الفرنسيين ودراساتھم ألدبه‪.‬‬

‫ترجمة رواياته‪:‬‬
‫إن ترجمة روايات نجيب محفوظ قد عكست واقع الرواية العربية‪ ،‬فكانت المثال الذي اتخذته دور‬
‫النشر الفرنسية عن األدب العربي الحديث في مجال القصة والرواية‪ ،‬ألن نجيب محفوظ كما يراه‬
‫اندريه ميكيل قد فجر اإلطار الحديث للغة النثر العربية‪ ،‬وقد أضفى من خالل لغة النص صفة العمومية‬
‫مما أكسبه صفة تجريدية جعلت نسيج وصفه مختلفا اختالفا كبيرا عن غيره من العرب‬
‫واألوروبيين)‪.(100‬‬
‫إن جائزة نوبل لآلداب التي نالھا محفوظ قد دفعت دور نشر كثيرة مثل سندباد‪ ،‬و التيس‪ ،‬إلى‬
‫ترجمة روايات مختلفة له‪ ،‬للتعرف عن كثب إلى العوالم الروائية الفريدة التي صنعھا‪ ،‬إضافة إلى إعادة‬
‫ترجمة ما ترجم سابقا‪ ،‬وھي الروايات التي عنيت بھا األكاديمية السويدية‪ ،‬واعتمدتھا للتقدم للجائزة‪،‬‬
‫وھذه الروايات ھي‪ :‬ثرثرة فوق النيل‪ ،‬باعتبارھا نموذجا للقصة القصيرة المعبرة‪ ،‬وزقاق المدق‪ ،‬و‬
‫اللص والكالب‪ ،‬و أوالد حارتنا‪ ،‬وھي رواية اتخذت اإلنسان الخالد موضوعا لھا)‪. (101‬‬
‫وكانت )دار سندباد للنشر( ممثلة برئيسھا )بيير برنار( المعروف بعالقته الحميمة مع الكثير من‬
‫الشخصيات العربية‪ ،‬ھي المبادرة لنشر أعمال الروائي الكبير نجيب محفوظ‪ ،‬فكانت روايته »زقاق‬
‫المدق« أول روايات نجيب محفوظ المترجمة إلى اللغة الفرنسية في ‪ ،1970‬وقد ترجمھا )أنطوان‬
‫كويتن(‪ ،‬وأطلق عليھا عنوانا جديدا ھو‪» ،‬زقاق المعجزات« أما رواية »اللص والكالب« فترجمت في‬
‫العام ‪1985‬م‪ .‬في حين ترجمة روايته »أوالد حارتنا« في العام ‪1988‬م‪.‬‬
‫وتعد دار سندباد للنشر أكثر دور النشر اھتماما بنشر الثقافة العربية‪ ،‬فقد أصدرت ما بين ‪1970‬‬
‫– ‪ ،1980‬ما يقرب من مائتي كتاب في مختلف علوم اللغة العربية واإلسالمية‪.‬وقد فتح ھذا المجال‬
‫أمام دور نشر كثيرة لكي تترجم المزيد عن األدب العربي عامة‪ ،‬ونجيب محفوظ خاصة‪ ،‬فقد ترجمت‬
‫دار )جان كلود التيس( ثالثية نجيب محفوظ‪،‬في العام ‪1987‬م‪ ،‬وقد طبعت منھا تسعة آالف نسخة‪ ،‬أي‬
‫ما يزيد عن ستة آالف نسخة عن المعدل العام الذي تطبع للكتاب الواحد‪ ،‬وھذا يدلل على مدى اھتمام‬
‫القارئ الفرنسي لألعمال األدبية المتميزة‪ .‬وھي دار تشرف عليھا )أوديل كاي(‪ ،‬عنيت بنشر الثقافة‬
‫العربية على نطاق واسع)‪.(102‬‬

‫آراء المستشرقين في أعماله‪:‬‬


‫يمكن مالحظة أراء الفرنسيين عامة والمستشرقين خاصة حول أعمال نجيب محفوظ من كتابات‬
‫الصحف اليومية‪ ،‬والمجالت األسبوعية‪ ،‬فمجلة )النوفيل ابسرفاتور( وصفت رواية السكرية )إحدى‬
‫روايات الثالثية( وصفتھا بأنھا نص ثري على مستويات العمل األدبي اللغوية واالجتماعية كافة‪ ،‬فھي‬
‫تحمل جزئيات كثيرة تتحدث عن واقع اجتماعي يمثل حقبة سياسية مھمة‪ .‬أما مجلة )ماري كلير( فقالت‬
‫عن الرواية‪ :‬إنھا عمل أدبي رائع‪ ،‬يمثل نسيجا كالسيكيا حارا‪ ،‬ووصف نجيب محفوظ بأنه )فلوبير(‬
‫الشرق األوسط‪.(103).‬‬
‫أما صحيفة )لوموند(‪ ،‬فترى عقب فوز نجيب محفوظ بالجائزة إنه ال يقل أھمية عن كبار الكتاب‬
‫العالميين‪ ،‬بل ھو يمثلھم كلھم‪ :‬إننا أمام أعمال نجيب محفوظ ال نتذكر )مارتين دوغار( بقدر ما نتذكر‬
‫)تولستوي(‪ ،‬و)بلزاك( وكل ھذا مندمج في عجينة مصرية صنعت نفسھا من الحكايات الفرعونية‬
‫القديمة‪ ،‬ومن ألف ليلة وليلة‪.‬‬
‫ولم يختلف رأي صحيفة )بلجيكا الحرة( عن لوموند‪ ،‬فھي رأت أن نجيب محفوظ غاص بالبعد‬
‫السيكولوجي أكثر من تولستوي‪،‬و بلزاك‪ ،‬فھو يذكرنا بماركيز )حائز على جائزة نوبل لآلداب في العام‬
‫‪1982‬م‪ ،‬عن روايته الرائعة مائة عام من العزلة( كما لوأنه قرأ )مارسيل بروست()‪. (104‬‬
‫وعلى الجانب الثاني نجد نقدا مغايرا لنجيب محفوظ‪ ،‬فالكاتب الفرنسي الشھير )إيتامبل( يقارن بين‬
‫أعمال نجيب وأميل زوال‪ ،‬في مجاالت اقتصادية واجتماعية وسياسية‪،‬؛ ألن كال منھما كتب ثالثية‪،‬‬
‫فزوال كتب ثالثية أيام االمبرطور نابليون‪ ،‬ويقول الكاتب إنھما ينتميان إلى الطبقة البرجوازية التي‬
‫تؤمن بالتغيير والتطور الھادئ للمجتمع‪ ،‬وھذا اإليمان جعلھما بعيدين عن أن يفكرا حقيقة بالثورة لتغير‬
‫األوضاع القائمة تغيرا جذريا)‪.(105‬‬
‫في حين يرى جمال الدين بن الشيخ )كاتب فرنسي من أصل جزائري( أنه من العبث مقارنة كاتبنا‬
‫العربي نجيب محفوظ بالكاتب الفرنسي إميل زوال؛ ألن محفوظا في رأي ابن الشيخ لم يقدم إال صورة‬
‫مجتزأة ومعزولة عن المجتمع المصري‪ ،‬ھي كل ما يستطيعه برجوازي صغير كمحفوظ اعتاد العيش‬
‫في ظل حياة مستقرة ومريحة)‪.(106‬‬
‫أما الدراسات التي دارت حول أعمال نجيب محفوظ‪ ،‬فسنتناول دراسة لألديب أندريه ميكيل‪،‬‬
‫تحدث فيھا عن األعمال الروائية لنجيب محفوظ ‪"lLa Technigue Du roman, Chez‬‬
‫‪ "Neguib Mahfouz‬ترجمة أحمد درويش‪.‬‬
‫تحدث أندريه ميكيل عن نجيب محفوظ روائيا وأديبا‪ ،‬في دراسته لروايات محفوظ الثماني‪ ،‬وھي‪:‬‬
‫خان الخليلي‪ ،‬وزقاق المدق‪ ،‬وبداية ونھاية‪ ،‬وقصر الشوق‪ ،‬وبين القصرين‪ ،‬والسكرية‪ ،‬واللص‬
‫والكالب‪ ،‬والسمان والخريف‪ .‬فمن منظور الكاتب يرى أن محفوظا قد بدأ بالمقاالت والقصص‪،‬‬
‫)‪(107‬‬
‫‪.‬‬ ‫والروايات التاريخية قبل أن يتوسع ليكتب عن أدب حديث‪ ،‬يرفعه إلى مصاف الروائيين العالمين‬
‫فكانت البداية مع خان الخليلي؛ ليتوسع بعد ذلك بروايات كثيرة أسھمت في الرفع من مكانة األدب‬
‫العربي الحديث‪.‬‬
‫وعناصر الرواية عند محفوظ حسب دراسة ميكيل شكلت وحدة عضوية رسمت مالمح الكالسيكية‬
‫الحديثة في عمل الرواية)‪ ،(108‬فالمكان عند محفوظ تنوع بتنوع بيئات أبطال رواياته‪،‬وھو يمثل فضاء‬
‫واسعا مثل البيت والمنزل والحجرات والمدن واألحياء‪ ،‬فحي سيدنا الحسين يمثل لمحفوظ في خان‬
‫الخليلي وزقاق المدق األصالة العريقة والتاريخية‪ ،‬فاالسم شكل متسعا رحبا للتراث‪ ،‬ولذوبان كثير من‬
‫ضجيج مدينة القاھرة الكبيرة المقسمة حسب محفوظ إلى أقسام يأخذ كل قسم منھا طابعه محليا دقيقا‬
‫يتميز بمذاق خاص‪ ،‬حسب شخصيات الرواية وأوضاعھا االجتماعية‪ ،‬فحي شبرا في »بداية‬
‫ونھاية«غير حي الحسين‪ ،‬يختلف عن حي الدقي في »السمان والخريف »‪ ،‬إنھا بالنسبة لميكيل‬
‫مدائن)‪.(109‬‬
‫أما المنزل‪ ،‬فإنه بالنسبة لمحفوظ جنة العائلة‪ ،‬فھو رمز االستقرار على خالف األماكن العامة‬
‫األخرى‪ ،‬فحجرة الطعام في الثالثية‪ ،‬ھي الحجرة التي تلتقي فيھا العائلة‪ ،‬وتؤخذ فيھا القرارات‬
‫الحاسمة‪ ،‬ومن ثم نقطة االنتشار في امتداد جغرافي متسع يرتبط بالمنزل بأحداث تتعدد بتعدد شخصيات‬
‫الرواية‪ ،‬في حين نجد المباني )السلم( في »خان الخليلي »ھي مركز االنطالق واتخاذ القرارات )‪.(110‬‬
‫أما الشخصيات ورسم معالمھا فتختلف باختالف األحداث واألمكنة واألزمنة‪ ،‬فأبطال محفوظ كما‬
‫يراھم ميكيل الذين توزعھم أعمالھم أو وظائفھم أو مدارسھم في أرجاء القاھرة‪ ،‬يعودون إلى قلب‬
‫الوسط الذي يعيشون فيه‪ ،‬ومن ھذه الزاوية تكتسب رواياته المختلفة روعتھا‪.‬كما يرى أن شخصيات‬
‫نجيب محفوظ تھدم وسطھا لتھرب إلى وسط أكثر نظافة‪،‬يحملون أحالمھم نحو المدينة الكبيرة‪،‬أو مدينة‬
‫أخرى في عمق مصر‪ ،‬كما فعل حسين في "بداية ونھاية"‪ ،‬وعباس في "زقاق المدق")‪.(111‬‬
‫إن الشخصيات الروائية تحددھا عالقتھا بالوسط الروائي البعيد عن النمطية‪ ،‬فھي شخصيات‬
‫تتحدد مواقفھا وفقا لبيئة الرواية‪ ،‬فتأثير الوسط البائس الذي يحد من الرغبة في الھيمنة لدى اصغر‬
‫األخوة الثالثة في »بداية ونھابة« يجئ التعبير عنه دائما في لغة المونولوج‪ ،‬حيث تتعادل »مع« و‬
‫»ضد«‪ ،‬وھذا يجعل من الحوار الذھني جزءا من العرض الروائي دون أن يخل ذلك على اإلطالق‬
‫بإيقاع الحركة داخل العمل الروائي‪ ،‬وفضال عن ذلك فأبطال روايات نجيب محفوظ ليسوا تابعين‬
‫لشخصية المؤلف‪ ،‬فأسلوب الترجمة الذاتية عند توفيق الحكيم ويحيى حقي‪ ،‬غير موجود في روايات‬
‫نجيب محفوظ)‪.(112‬‬
‫وقد اعتبر ميكيل شخصيات نجيب محفوظ في رواياته التي درسھا شخصيات ملحمية‪ ،‬فأبطال‬
‫الثالثية يحملون بعدين‪ :‬حقيقي شعبي‪ ،‬وملحمي‪ ،‬مما يجعلھا في رأي ميكيل شخصيات ملحمية ال‬
‫روائية‪ ،‬فھي شخصيات قابلة الستيعاب األحداث ومناقشتھا دائما وفعلھا أحيانا أخرى‪ ،‬وھذه الحركة‬
‫والسلوك تجعلھم يرتبطون بالعائلة الكبيرة باعتبارھم شخصيات ملحمية أكثر من كونھم يرتبطون بعائلة‬
‫باعتبارھم أبطاال قلقين في الرواية‪ .‬ولكي يتجنب محفوظ نفي الطابع الروائي عن أعماله يلجأ إلى‬
‫تحقيق الوحدة بين المظاھر المختلفة للشخصيات ليعطي شيئا واحدا اسمه الشعب المصري‪ ،‬وأبطاله في‬
‫الروايات يصبحون جزءا من ھذا النسيج)‪ .(113‬فھم تاجر‪ ،‬وموظف‪ ،‬ولص‪ ،‬وھارب‪ ،‬ومومس‪ ،‬وسي‬
‫السيد‪ ،‬وأم‪ ،‬وأب‪ ،‬وطالب‪ ،‬وقد وضع محفوظ كل شخصية في سياقھا‪ ،‬عند تقسيم األدوار في مجال‬
‫الحبكة الروائية‪ ،‬فاألم تمثل القوة المدعومة من التقاليد كما في »بداية ونھاية«‪ ،‬والموظف بطل قصة‬
‫»السمان والخريف »‪ ،‬وضعه في محور الظروف السياسية التي تحكم عمله‪.‬‬
‫أما في اللص والكالب وزقاق المدق‪ ،‬فقد وضع المومس في قالب مشبع باإلنسانية‪ ،‬بعد أن سجل‬
‫حالة ضعف لھا دفعتھا لممارسة البغاء كما فعلت حميدة في الزقاق‪ ،‬ورغم ذلك فقد صوره محفوظ في‬
‫معظم األحايين بأنه صورة حادة ومؤلمة‪ ،‬وإن اختلفت نفيسة في »بداية ونھاية »عن صورة المومس‬
‫بصالبتھا وقوتھا وتصميمھا على ممارسة البغاء لتوفر ألخيھا رغباته وتفي بمتطلباته التي ال تنتھي‪ ،‬إال‬
‫أنھا تظل مومسا في نظر المجتمع كله‪،‬الذي مثله أخوھا‪ ،‬والموت ھو الوحيد الذي سيحقق لھا االنتصار‪.‬‬
‫أما شخصية الطالب فھي أكثر النماذج المفضلة عند محفوظ‪ ،‬ويمثلھا فھمي في بين القصرين‪،‬‬
‫فھي بالنسبة إليه تمثل الشباب والحيوية‪ ،‬والتمرد‪ ،‬والحزن‪،‬تعكسھا فئات المجتمع المصري‪ ،‬وھي‬
‫عناصر تحرك الحدث الروائي‪ ،‬يعكسھا البطل حسين في »بداية ونھاية »‪ ،‬وانحرافات ياسين في‬
‫الثالثية‪.‬‬
‫لقد رسم محفوظ صورا متناقضة لشخصياته‪ ،‬فنجد الفتاة الجميلة والقبيحة ضدين في نسق واحد‪،‬‬
‫والشاب والكھل‪ ،‬والغني والفقير‪ ،‬وتركيز محفوظ على الطالب باعتباره الشخصية المفضلة‪ ،‬ألنه يمثل‬
‫محفوظ الطامح بأن يبقى في الطبقة‪ ،‬والشاب بالنسبة إليه يمثل البناء والعطاء والثورة والطموح‪.‬‬
‫أما الزمان بالنسبة لمحفوظ‪ ،‬فيبقى مفتوحا مستمرا باستمرارية الحياة بالنسبة للعائلة كما في‬
‫الثالثية‪ ،‬فھي تمثل ثالثة أجيال )قرنا من الزمن( تلتقي مع مائة عام من العزلة لماركيز‪ ،‬فاألحداث‬
‫والشخصيات تتوالى بتوالي األزمنة التي تمتد لعشرات السنين‪ ،‬لكنه يختزلھا ويركز فيھا زمنا اتخذ فيه‬
‫البطل قرارات مصيرية في ساعات‪ ،‬وربما في سنوات كما فعل بطل اللص والكالب‪ ،‬فالذكريات لدى‬
‫بطل الرواية توالت ورسمھا محفوظ تمثل عشرات السنين‪ ،‬لكن كثافة الزمن الروائي حصره محفوظ‬
‫في لحظات اتخذ من خاللھا البطل قرارات مصيرية‪،‬‬
‫إن تطور أحداث الرواية يرتبط بالظروف‪ ،‬وليس باالختيار الواعي أو الالواعي للشخصية‪،‬وھي‬
‫في نظر ميكيل تشكل مالمح إنتاج محفوظ الروائية‪ ،‬فھي ترتبط بمفھوم تطوري للزمن‪،‬فال تعود بالبطل‬
‫إلى نقطة البدء‪ ،‬فتطور الزمن في »السمان والخريف«يجري بأقل قدر ممكن من األحداث على‬
‫المستوى الخارجي‪ ،‬وال يصبح التساؤل ھل سيبقى الموظف أو يعزل؟‪ ،‬ولكن يصبح التساؤل ھل‬
‫)‪(114‬‬
‫‪.‬‬ ‫سيستطيع في ھذا الموقف مواجھة اإلنسان الجديد الذي ولد داخله على المستوى االجتماعي؟‬
‫أما أقصى أنواع التطور الزمني عند محفوظ‪ ،‬كما يراھا ميكيل‪ ،‬فتكمن في معاناة البطل‪ ،‬وھي في‬
‫معظم الحاالت الموت المعنوي‪ ،‬أو الجسدي حيث يموت الشخص‪ ،‬أو تموت شخصيته‪ .‬من ھنا يأخذ‬
‫إنتاج محفوظ طابعا واضحا وعميقا‪ ،‬يمثل نوعا من النجاح الذي يسجله أبطاله بصالبة في مواجھة‬
‫الحياة اليومية‪ .‬وھو في الوقت نفسه يضعھم أمام خيارين إما الموافقة أو الرفض لتطور زمني يقودھم‬
‫نحو مستقبل يبدو الصراع والسقوط والموت أكثر معطياته ثباتا)‪.(115‬‬
‫ويرى ميكيل أن السرد عند محفوظ سرد مباشر‪ ،‬فھو يعمل على الربط بين الشخصيات المختلفة‬
‫وردود األفعال الناجمة عنه‪ ،‬وھذا يساھم في تطور الرواية‪،‬فھو يربط بين أجزاء الحوار الذي يساھم في‬
‫البناء الروائي باستخدام الديالوج الشديد الحيوية‪ ،‬حيث يستطيع األبطال أن يعرضوا بدقة ما يمكن أن‬
‫)‪.(116‬‬
‫تقدمه مواقعھم الخاصة بانتماءاتھا إلى شريحة اجتماعية ما‬
‫والخالصة التي يصل إليھا ميكيل عن أعمال محفوظ‪ ،‬ھي ربط محفوظ بالمدرسة الكالسيكية بكل‬
‫أبعادھا‪ ،‬وأن األصالة عند محفوظ مربوطة بطريقة تقديم الشخصيات‪ ،‬وھو سر نجاح محفوظ في‬
‫الحفاظ على االعتدال المتزن بين الوفاء بالمالمح الفردية الضرورية للرواية‪ ،‬ونموذجية األبطال‬
‫المنتمين إلى حقبة تاريخية وطنية يراد تقديمھا‪ ،‬وھذه الدراسة لشعب بأكمله ممثلة في بعض‬
‫الشخصيات التي تقف في منتصف الطريق بين األصالة الروائية والتمتمة الملحمية‪ ،‬تحقق دون أدنى‬
‫قدر من الشك معنى كون اإلنسان يعيش عصره)‪ .(117‬ومھما يكن من أمر فإن محفوظا في رأي ميكيل‬
‫قد أعطى إلنتاجه أصالة رئيسة في إطار األدب العربي‪ ،‬وحتى في إطار الرواية العالمية‪.‬‬
‫وبعد‪ ،‬فإنَّ دراسة قضية الدوافع واألھداف المبتغاة‪ ،‬من وراء أبحاث المستشرقين ال تتم كاملة‬
‫بمعزل عن التبصر بالبنية الفكرية والتركيبة النفسية‪ ،‬التي صم ْ‬
‫ّمت ھذه األھداف بألوانھا المتعددة بتعدد‬
‫مشارب المستشرقين‪.‬‬
‫فلالستشراق دوافع وأھداف دينية‪ ،‬وسياسية واستعمارية واقتصادية وتجارية‪ ،‬وتاريخية‪ ،‬ولعل‬
‫الدوافع واألھداف السامية الوحيدة ھي األسباب العلمية النزيھة التي لم يخل االستشراق منھا بأيّ حال‪،‬‬
‫بل إنَّ ھذا الدافع يزداد مع ضمور الدوافع األخرى‪ .‬ثم تأتي بعد ذلك البواعث النفسية والشخصية‬
‫الخاصة‪.‬وقد حاولنا ھنا الوقوف عند أعمال كثير من المستشرقين دون النظر إلى أھدافھم ودوافعھم‪،‬‬
‫فمعظم من تناولتھم ھذه الدراسة ھم مستشرقون اختلفت دوافعھم وأھدافھم ونظرتھم للشرق باختالف‬
‫المواقع العلمية والعملية التي كانوا يشغلونھا في فرنسا‪.‬‬

‫ھوامش البحث‬

‫األدب المقارن‪ ،‬منشورات جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬عمان ‪ ،2000‬ص ‪.203‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عبد اللطيف عبيد‪ ،‬الترجمة في الفكر النھضوي العربي‪ ،‬مجلة كلية األلسن للترجمة عدد‪،5‬‬ ‫‪.2‬‬
‫جامعة عين شمس ‪ 2004‬ص ‪.74‬‬
‫الجاحظ )أبو عثمان عمرو بن بحر‪255 ،‬ھـ( الحيوان‪ ،‬تحقيق عبد السالم ھارون‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫دار إحياء التراث العربي ‪ ،1969‬ج‪ 1‬ص ‪.76‬‬
‫ابن النديم )محمد بن اسحق ت ‪385‬ھـ(‪ ،‬الفھرست‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المعرفة‪،1978 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ص‪.479‬‬
‫انظر قسطندي الشوملي‪ ،‬مدخل إلى علم الترجمة‪ ،‬القدس‪ :‬جمعية الدراسات العربية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ ،1996‬ص ‪.5‬‬
‫ومصطفى نجيب فواز‪ ،‬بدايات اھتمام الغرب بالمشرق العربي‪ ،‬مجلة الفكر العربي‪ ،‬العدد‬ ‫‪.6‬‬
‫الثامن والثمانون‪ ،1997 ،‬بيروت‪ :‬معھد اإلنماء العربي‪ ،‬ص ‪.164‬‬
‫انظر أحمد مختار العبادي‪ ،‬في التاريخ العباسي واألندلسي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النھضة العربية‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ ،1972‬ص ‪294-293‬؛ وانظر ميشال جحا الدراسات العربية واإلسالمية في أوروبا‪،‬‬
‫بيروت‪ :‬معھد اإلنماء العربي ‪ ،1982‬ص ‪.5‬‬
‫انظر جرجي زيدان‪ ،‬تاريخ آداب اللغة العربية‪ ،‬الجزء الرابع‪ ،‬مصر‪ ،1937 :‬ص ‪ ،37‬وانظر‬
‫ھنري غيز‪ ،‬بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن‪ ،‬ترجمة مارون عبود ج‪ ،2‬بيروت ‪،1950‬‬
‫ص ‪.146‬‬
‫ينظر قسطندي الشوملي‪ ،‬مدخل إلى علم الترجمة‪ ،‬ص ‪.17 – 6‬‬ ‫‪.8‬‬
‫األدب المقارن‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬ص ‪.215‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .10‬ادوارد سعيد‪ ،‬االستشراق‪ ،‬ترجمة كمال أبو ديب‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة األبحاث العربية‪،1995 ،‬‬
‫ص ‪.57 ،56‬‬
‫‪ .11‬األدب المقارن‪ ،‬منشورات جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬ص ‪،213‬‬
‫‪ .12‬إدوارد سعيد‪ :‬االستشراق‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪ .13‬عبد الحليم عويس‪ :‬مواجھة التحدي االستشراقي من آفاق الدعوة اإلسالمية في القرن الخامس‬
‫عشر الھجري‪ ،‬أعمال الملتقى الرابع عشر للفكر اإلسالمي‪ ،‬الجزائر‪ :‬منشورات وزارة‬
‫الشؤون الدينية‪ 1980 ،‬ص ‪.233-232‬‬
‫‪ .14‬عدنان محمد وزان‪ :‬االستشراق والمستشرقون‪ :‬وجھة نظر )سلسلة دعوة الحق )‪ ،(24‬مكة‬
‫المكرمة‪ :‬رابطة العالم اإلسالمي‪ ،1984 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ .15‬انظر‪ ،‬عمر َفرّ وخ‪ ،‬االستشراق في نطاق العلم وفي نطاق السياسة‪ ،‬في كتاب اإلسالم‬
‫والمستشرقون‪ ،‬تأليف نخبة من العلماء المسلمين‪ ،‬جدة‪ :‬دار المعرفة‪1985 ،‬؛ وعبد الرحمن‬
‫حسن حبنكة الميداني‪ ،‬أجنحة المكر الثالثة وخوافيھا‪ ،‬ص ‪ .5‬اقتبسه محمد البشير مغلي في‬
‫كتابه‪ ،‬مناھج البحث في اإلسالميات لدى المستشرقين وعلماء الغرب‪ ،،‬الرياض‪ :‬مركز الملك‬
‫فيصل للبحوث والدراسات‪ ،.2002 ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪ .16‬إدوارد سعيد‪ :‬االستشراق ص‪.101‬‬
‫‪ .17‬مالك بن نبي‪ ،‬إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر اإلسالمي الحديث‪ ،‬بيروت‪ :‬دار اإلرشاد‪،‬‬
‫‪ ،1969‬ص ‪.50‬‬
‫‪ .18‬أحمد سما يلوفتش‪ :‬فلسفة االستشراق وأثرھا في األدب العربي المعاصر‪ ،‬القاھرة‪ :‬دار‬
‫المعارف‪ ،1980 ،‬ص‪.38-21 :‬‬
‫‪ .19‬محمد حسين الصغير‪ :‬المستشرقون والدراسات القرآنية‪ ،‬بيروت‪ :‬المؤسسة الجامعية‬
‫للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،1986 ،‬ص ‪.13-11‬‬
‫‪ .20‬محمد عبد الغني حسن‪ :‬عبد ﷲ فكري )سلسلة أعالم العرب(‪ ،‬القاھرة‪ :‬الدار المصرية‬
‫للطباعة والنشر‪) ،‬د‪.‬ت( ص ‪.89‬‬
‫‪ .21‬أحمد سمايلوڤتش‪ ،‬فلسفة االستشراق وأثرھا في األدب العربي المعاصر‪ ،‬ص ‪ ،22‬نقال عن‬
‫معجم الروس الفرنسي‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪ ،1003‬وانظر‪ ،‬الشيخ أحمد رضا‪ ،‬معجم متن اللغة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫بيروت‪ :‬دار مكتبة الحياة‪ ،1958 ،‬ص ‪.311‬‬
‫‪ .22‬نجيب العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج ‪ ،1‬القاھرة‪ :‬دار المعارف ‪ ،1964‬ص ‪.151‬‬
‫‪ .23‬مصطفى نجيب فواز‪ ،‬بدايات اھتمام الغرب بالمشرق العربي‪ ،‬ص‪.170‬‬
‫‪ .24‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬موسوعة المستشرقين‪ ،‬بيروت‪ :‬دار العلم للماليين‪ ،1984 ،‬ص ‪.68‬‬
‫‪ .25‬محمد عوني عبد الرؤوف‪ ،‬ببليوجرافيا المصادر العربية التي حققھا المستشرقون أو قاموا‬
‫بترجمتھا‪ ،‬مجلة‪.‬‬
‫كلية اللسن‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬القاھرة‪ :‬جامعة عين شمس‪ ،2004 ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪ .26‬نجيب العقيقي‪،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.173 ،172‬‬
‫‪ .27‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬موسوعة المستشرقين ص ‪101‬؛ والعقيقي‪ ،‬المستشرقون ج‪ ،1‬ص‬
‫‪174‬؛ ومحمد عوني‪ ،‬مجلة أأللسن‪ ،‬ص ‪.164‬‬
‫‪ .28‬محمد عوني‪ ،‬مجلة األلسن ص ‪.164‬‬
‫‪ .29‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.176‬‬
‫‪ .30‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪ ،1‬ص ‪178‬؛ ومحمد عوني‪ ،‬واأللسن‪ ،‬ص ‪.169‬‬
‫‪ .31‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪182 – 179 ،1‬؛ والبدوي‪ ،‬الموسوعة ص ‪ ،232 – 226‬ومحمد‬
‫عوني‪ ،‬األلسن ص ‪.(171‬‬
‫‪ .32‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪ ،185 ،1‬ومحمد عوني‪ ،‬األلسن ‪169‬؛ البدوي‪ ،‬الموسوعة ‪.222‬‬
‫‪ .33‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪ ،186 ،1‬البدوي‪،‬الموسوعة ‪.363‬‬
‫‪ .34‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪.187 ،1‬‬
‫‪ .35‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.189‬‬
‫‪ .36‬المرجع نفسه‪،‬ص ‪.187‬‬
‫‪ .37‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪192 ،1‬؛ والبدوي‪ ،‬الموسوعة‪.56 ،‬‬
‫‪ .38‬محمد عوني‪ ،‬األلسن ‪،172‬والبدوي‪ ،‬الموسوعة‪ ،‬ج‪.238 ،1‬‬
‫‪ .39‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪،1‬ص ‪.195‬‬
‫‪ .40‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.196‬‬
‫‪ .41‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.198‬‬
‫‪ .42‬محمد عوني‪ ،‬األلسن‪ ،‬ص ‪.162‬‬
‫‪ .43‬محمد عوني‪ ،‬األلسن ‪ ،171‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪.199 ،1‬‬
‫‪ .44‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،200‬والبدوي‪ ،‬الموسوعة‪ ،‬ص ‪.132‬‬
‫‪ .45‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪. 201‬‬
‫‪ .46‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.202‬‬
‫‪ .47‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪ .48‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.204‬‬
‫‪ .49‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.207‬‬
‫‪ .50‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪ .51‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،215‬والمجلة اآلسيوية عدد ‪.1907 ،1‬‬
‫‪ .52‬المجلة األسيوية عدد ‪ 1868 ،2‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون ن ج‪ ،1‬ص ‪ ،213‬ومحمد عوني‪،‬‬
‫مجلة األلسن‪ ،‬ص ‪. 162‬‬
‫‪ .53‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون ج‪ ،1‬ص ‪ ،218‬والبدوي‪،‬الموسوعة‪ ،‬ص‪ ،429‬والمجلة األسيوية‬
‫عدد‪.1964 ،‬‬
‫‪ .54‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪1‬ن ص ‪ ،225‬والمجلة األفريقية عدد ‪1921‬؛ والمجلة اآلشورية‬
‫عدد ‪1912‬؛ ومجلة الدراسات الشرقية عدد ‪ ،(1914‬والمجلة اآلسيوية عدد ‪.1907‬‬
‫‪ .55‬المجلة اآلسيوية أعداد‪ ،1926 ،1922 ،1910،1914،1917 ،1881،1909 :‬ومجلة‬
‫العالم اإلسالمي‪ ،‬ومجلة تاريخ األديان )أسست ‪1880‬م( عدد ‪ ،1915‬ومجلة الدراسات‬
‫اإلسالمية ) أسست ‪1953‬م( والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪،1‬ص ‪.231‬‬
‫‪ .56‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،237‬ومحمد عوني‪ ،‬مجلة األلسن‪،‬ص ‪163‬‬
‫‪ .57‬المجلة اآلسيوية‪ ،‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.241‬‬
‫‪ .58‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.246‬‬
‫‪ .59‬المجلة األسيوية‪ ،‬العدد التاسع‪ ،1899 ،‬مجلة الدراسات اإلفريقية )أسست ‪ (1881‬عدد‬
‫‪1908‬؛ والعقيقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.264‬‬
‫‪ .60‬المجلة األفريقية عدد ‪ ،1918‬والمجلة األسيوية ‪ ،1903‬والعقيقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫ص‪.256‬‬
‫‪ .61‬البدوي‪ ،‬الموسوعة‪250 ،‬‬
‫‪ .62‬البدوي‪ ،‬الموسوعة ص ‪ ،118‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،240‬ومجلة تاريخ الفلسفة‬
‫عدد‪1928‬؛ ومجلة تاريخ األديان عدد ‪.1929‬‬
‫‪ .63‬البدوي‪ ،‬الموسوعة ‪ ،56‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬جج‪ ،1‬ص ‪ ،273‬ومحمد عوني‪ ،‬مجلة‬
‫األلسن‪ ،‬ص‪ ،161‬والمجلة الجزائرية في عددي ‪ 1927‬و ‪ ،1930‬والمجلة التونسية )أسست‬
‫‪ (1894‬أعداد‪.1923 ،1930 ،1922 :‬‬
‫‪ .64‬البدوي‪ ،‬الموسوعة‪ ،‬ص ‪ ،380‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،274‬والمجلة اآلسيوية‪،‬‬
‫عدد ‪1900‬‬
‫‪ .65‬المجلة اآلسيوية عدد ‪ ،1937‬وحوليات معھد الدراسات الشرقية بالجزائر )أسس ‪(1932‬‬
‫عدد ‪1935‬؛ والمجلة اإلفريقية عدد ‪ ،1938‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.283‬‬
‫‪ .66‬البدوي‪،‬الموسوعة ص ‪ ،182‬والعقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،285‬والمجلة التاريخية‬
‫عدد‪.1933 ،‬‬
‫‪ .67‬البدوي‪،‬الموسوعة ‪ ،363‬ص‪ ،‬والعقيقي‪،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،287‬ومحمد عوني‪ ،‬مجلة‬
‫األلسن‪ ،‬ص ‪168‬؛ والمجلة اآلسيوية أعداد‪1943 ،1931 :‬؛ ومجلة الدراسات اإلسالمية‬
‫عدد ‪.1932‬‬
‫‪ .68‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،306‬والمجلة التونسية عدد ‪ ،1934‬وحوليات معھد‬
‫الدراسات الشرقية أعداد ‪ ،39 ،36 ،35 ،1934‬والمجلة األفريقية العدد ‪ ،1950 / 94‬و‬
‫‪.1955/ 99‬‬
‫‪ .69‬محمد عوني‪،‬مجلة األلسن ص ‪ ،172‬ومجلة االستشراق‪ ،‬عدد ‪.1990 4‬‬
‫‪ .70‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،309‬والمجلة اآلسيوية‪،‬عدد ‪. 1952‬‬
‫‪ .71‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪،1‬ص ‪ ،318-316‬والبدوي ن الموسوعة‪ ،‬ص ‪ ،82‬ومحمد عوني‪،‬‬
‫مجلة األلسن‪ ،‬ص ‪ ،161‬وأحمد درويش‪ ،‬االستشراق الفرنسي في األدب العربي‪ ،‬القاھرة‪:‬‬
‫الھيئة المصرية للكتاب‪ ،1997 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ .72‬محمد عوني‪ ،‬مجلة األلسن‪ ،‬ص ‪ ،162‬والبدوي‪ ،‬الموسوعة‪ ،‬ص ‪.335‬‬
‫‪ .73‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،327-326‬واربيكا )أسست ‪ ،(1954‬العددان‪ :‬األول‬
‫لسنة ‪ ،1954‬والثاني لسنة ‪ ،1955‬وحوليات معھد الدراسات الشرقية العدد ‪ 10‬لسنة‬
‫‪.1952‬‬
‫‪ .74‬أحمد درويش‪ ،‬االستشراق الفرنسي واألدب العربي القاھرة‪ :‬الھيئة المصرية العامة للكتاب‪،‬‬
‫‪ ،1997‬ص‪.18‬‬
‫‪ .75‬ضياء خضر‪ ،‬مقدمة في دراسة جھود من العربية إلى الفرنسية‪ ،‬مجلة االستشراق‪ ،‬العدد‬
‫الرابع‪ ،‬بغداد‪ :‬دار الشئون الثقافية‪ ،1990 ،‬ص ‪.136‬‬
‫‪ .76‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪.189 – 187 ،1‬‬
‫‪ .77‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.188‬‬
‫‪ .78‬المجلة األفريقية عدد ‪.1921‬‬
‫‪ .79‬المجلة اآلسيوية عدد ‪.1927‬‬
‫‪ .80‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪ ،1‬ص ‪. 257‬‬
‫‪ .81‬مجلة الدراسات العربية‪ ،‬عدد‪.1947 ،‬‬
‫‪ .82‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪،‬ج‪ ،1‬ص ‪.282‬‬
‫‪ .83‬حوليات معھد الدراسات اإلسالمية عدد ‪ 4‬لسنة ‪ ،1934‬مجلة الدراسات اإلسالمية عدد‪3‬‬
‫سنة ‪.1929‬‬
‫‪ .84‬المجلة األسيوية عدد ‪ ،1910‬وعبد الغفار حميدة‪ ،‬طبقات المستشرقين‪ ،‬رقم ‪ ،91‬المدينة‬
‫المنورة‪ :‬مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث االستشراق‪.2005،‬‬
‫‪ .85‬العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.182‬‬
‫‪ .86‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.253‬‬
‫‪ .87‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.274‬‬
‫‪ .88‬المرجع نفسه‪،‬ص ‪.282‬‬
‫‪ .89‬حوليات معھد الدراسات الشرقية‪ ،‬عدد ‪.1934‬‬
‫‪ .90‬المعجم الوسيط‪ ،‬مادة )نھض(‪.‬‬
‫‪ .91‬المنجد‪ ،‬مادة )عصر(‪.‬‬
‫‪ .92‬سالمة موسى‪ ،‬ما ھي النھضة‪ ،‬بيروت‪ :‬مكتبة المعارف‪ ،1962 ،‬ص ‪.144‬‬
‫‪ .93‬طه الھاشمي‪ ،‬مذكرات طه الھاشمي‪ ،‬تحقيق وتقديم خلدون ساطع الحصري‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫الطليعة ‪.1967‬‬
‫‪ .94‬طه حسين‪ ،‬مستقبل الثقافة في مصر‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب اللبناني ‪ ،1982‬ص ‪.507‬‬
‫‪ .95‬داود سلوم‪ ،‬ترجمات التراث القصصي العربي إلى اللغات األوروبية‪ ،‬مجلة االستشراق‪ ،‬ع‪،4‬‬
‫بغداد‪ :‬دار الشئون الثقافية العامة‪ ،1990،‬ص ‪.106‬‬
‫‪ .96‬ضياء خضر‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.136‬‬
‫‪ .97‬محمد غنيمي ھالل‪ ،‬النماذج اإلنسانية في الدراسات األدبية المقارنة‪،‬القاھرة‪ :‬دار نھضة مصر‬
‫)د‪.‬ت(‪ ،‬ص ‪.48 ،46‬‬
‫‪ .98‬انظر‪ ،‬ميجيل آسين‪ ،‬أثر اإلسالم في الكوميديا اإللھية‪،‬ترجمة جالل مظھر‪ ،‬القاھرة‪ :‬مكتبة‬
‫الخانجي‪ ،1980،‬ص ‪172‬؛ وحسين فوزي‪ ،‬حديث السندباد القديم‪ ،‬بيروت‪ ،1977 :‬ص‬
‫‪ ،266‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬دور العرب في تكوين الفكر األوروبي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار اآلداب‬
‫‪ ،1965‬ص‪.84 -63‬‬
‫‪ .99‬األب لويس شيخو‪ ،‬مجاني األدب في حدائق العرب‪ ،‬بيروت‪ ،1954 :‬ص ‪145‬؛ وانظر‬
‫داود سلوم‪ ،‬قصص الحيوان في األدب العربي القديم‪ ،‬بغداد‪ ،1979 :‬ص ‪.93‬‬
‫‪ .100‬أندريه ميكيل‪ ،‬تقنية الراوية عند نجيب محفوظ‪ ،‬ترجمة فھد عكام‪ ،‬مجلة المعرفة‪،‬‬
‫عدد‪ ،111‬ص ‪. 88 – 12‬‬
‫‪ .101‬ضياء خضر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 140‬‬
‫‪ .102‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.141- 140‬‬
‫‪ .103‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.141 ،‬‬
‫‪ .104‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪ .105‬المرجع نفسه‪.139 ،‬‬
‫‪ .106‬المرجع نفس‪ ،‬ص ‪. 140‬‬
‫‪ .107‬أحمد درويش‪ ،‬االستشراق الفرنسي واألدب العربي القاھرة‪ :‬الھيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب‪ ،1997 ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪ .108‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.158‬‬
‫‪ .109‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.148‬‬
‫‪ .110‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.149‬‬
‫‪ .111‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.152‬‬
‫‪ .112‬المرجع نفسه‪.152 ،‬‬
‫‪ .113‬المرجع نفسه‪.153 ،‬‬
‫‪ .114‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.157‬‬
‫‪ .115‬المرجع نفسه ص ‪.158‬‬
‫‪ .116‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.158‬‬
‫‪ .117‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫مراجع البحث‪:‬‬
‫األب لويس شيخو‪ ،‬مجاني األدب في حدائق العرب‪ ،‬بيروت‪.1954 :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وأحمد درويش‪ ،‬االستشراق الفرنسي في األدب العربي‪ ،‬القاھرة‪ :‬الھيئة المصرية للكتاب‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.1997‬‬
‫أحمد مختار العبادي‪ ،‬في التاريخ العباسي واألندلسي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النھضة العربية ‪1972‬‬ ‫‪.3‬‬
‫األدب المقارن‪،‬منشورات جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬عمان ‪.2000‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ادوارد سعيد‪ ،‬االستشراق‪ ،‬ترجمة كمال أبو ديب‪ ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة األبحاث العربية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪1995‬‬
‫أندريه ميكيل‪ ،‬تقنية الراوية عند نجيب محفوظ‪ ،‬ترجمة فھد عكام‪ ،‬مجلة المعرفة‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عدد‪.111‬‬
‫الجاحظ )أبو عثمان عمرو بن بحر‪255 ،‬ھـ( الحيوان‪ ،‬تحقيق عبد السالم ھارون‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫دار إحياء التراث العربي ‪.1969‬‬
‫جرجي زيدان‪ ،‬تاريخ آداب اللغة العربية‪ ،‬الجزء الرابع‪ ،‬مصر‪.1937 :‬‬ ‫‪.8‬‬
‫حسين فوزي‪ ،‬حديث السندباد القديم‪ ،‬بيروت‪.1977 :‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .10‬داود سلوم‪ ،‬ترجمات التراث القصصي العربي إلى اللغات األوروبية‪ ،‬مجلة االستشراق‪ ،‬ع‪،4‬‬
‫بغداد‪ :‬دار الشئون الثقافية العامة‪.1990،‬‬
‫داود سلوم‪ ،‬قصص الحيوان في األدب العربي القديم‪ ،‬بغداد‪.1979 :‬‬
‫‪ .11‬سالمة موسى‪ ،‬ما ھي النھضة‪ ،‬بيروت‪ :‬مكتبة المعارف‪.1962 ،‬‬
‫‪ .12‬الشيخ أحمد رضا‪ ،‬معجم متن اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬بيروت‪ :‬دار مكتبة الحياة‪.1958 ،‬‬
‫‪ .13‬ضياء خضر‪ ،‬مقدمة في دراسة جھود من العربية إلى الفرنسية‪ ،‬مجلة االستشراق‪ ،‬العدد‬
‫الرابع‪ ،‬بغداد‪ :‬دار الشئون الثقافية‪.1990 ،‬‬
‫‪ .14‬طه حسين‪ ،‬مستقبل الثقافة في مصر‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب اللبناني ‪.1982‬‬
‫‪ .15‬طه الھاشمي‪ ،‬مذكرات طه الھاشمي‪ ،‬تحقيق وتقديم خلدون ساطع الحصري‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫الطليعة ‪.1967‬‬
‫‪ .16‬عبد الحليم عويس‪ :‬مواجھة التحدي االستشراقي من آفاق الدعوة اإلسالمية في القرن الخامس‬
‫عشر الھجري‪ ،‬أعمال الملتقى الرابع عشر للفكر اإلسالمي‪ ،‬الجزائر‪ :‬منشورات وزارة‬
‫الشؤون الدينية‪.1980 ،‬‬
‫‪ .17‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬موسوعة المستشرقين‪ ،‬بيروت‪ :‬دار العلم للماليين‪.1984 ،‬‬
‫‪ .18‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬دور العرب في تكوين الفكر األوروبي‪ ،‬بيروت‪ :‬دار اآلداب ‪.1965‬‬
‫‪ .19‬عبد الغفار حميدة‪ ،‬طبقات المستشرقين‪ ،‬رقم ‪ ،91‬المدينة المنورة‪ :‬مركز المدينة المنورة‬
‫لدراسات وبحوث االستشراق‪.2005،‬‬
‫عبد اللطيف عبيد‪ ،‬الترجمة في الفكر النھضوي العربي‪ ،‬مجلة كلية األلسن للترجمة عدد‪ ،5‬جامعة‬
‫عين شمس ‪.2004‬‬
‫‪ .20‬عدنان محمد وزان‪ :‬االستشراق والمستشرقون‪ :‬وجھة نظر )سلسلة دعوة الحق )‪ ،((24‬مكة‬
‫المكرمة‪ :‬رابطة العالم اإلسالمي‪ ،1984 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ .21‬عمر َفرّوخ‪ ،‬االستشراق في نطاق العلم وفي نطاق السياسة‪ ،‬في كتاب اإلسالم والمستشرقون‪،‬‬
‫تأليف نخبة من العلماء المسلمين‪ ،‬جدة‪ :‬دار المعرفة‪.1985 ،‬‬
‫‪ .22‬قسطندي الشوملي‪ ،‬مدخل إلى علم الترجمة‪ ،‬القدس‪ :‬جمعية الدراسات العربية‪.1996 ،‬‬
‫‪ .23‬مالك بن نبي‪ ،‬إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر اإلسالمي الحديث‪ ،‬بيروت‪ :‬دار اإلرشاد‪،‬‬
‫‪.1969‬‬
‫‪ .24‬محمد البشير مغلي في كتابه‪ ،‬مناھج البحث في اإلسالميات لدى المستشرقين وعلماء الغرب‪،،‬‬
‫الرياض‪ :‬مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات‪.2002 ،‬‬
‫‪ .25‬محمد حسين الصغير‪ :‬المستشرقون والدراسات القرآنية‪ ،‬بيروت‪ :‬المؤسسة الجامعية‬
‫للدراسات والنشر والتوزيع‪.1986 ،‬‬
‫‪ .26‬محمد عبد الغني حسن‪ :‬عبد ﷲ فكري )سلسلة أعالم العرب(‪ ،‬القاھرة‪ :‬الدار المصرية‬
‫للطباعة والنشر‪) ،‬د‪.‬ت(‪.‬‬
‫‪ .27‬محمد عوني عبد الرؤوف‪ ،‬ببليوجرافيا المصادر العربية التي حققھا المستشرقون أو قاموا‬
‫بترجمتھا‪ ،‬مجلة كلية اللسن‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬القاھرة‪ :‬جامعة عين شمس‪2004 ،‬‬
‫‪ .28‬محمد غنيمي ھالل‪ ،‬النماذج اإلنسانية في الدراسات األدبية المقارنة‪ ،‬القاھرة‪ :‬دار نھضة‬
‫مصر )د‪.‬ت(‪.‬‬
‫‪ .29‬ومصطفى نجيب فواز‪ ،‬بدايات اھتمام الغرب بالمشرق العربي‪ ،‬مجلة الفكر العربي‪ ،‬العدد‬
‫الثامن والثمانون‪ ،‬بيروت‪ :‬معھد اإلنماء العربي‪.1997 ،‬‬
‫‪ .30‬ميجيل آسين‪ ،‬أثر اإلسالم في الكوميديا اإللھية‪،‬ترجمة جالل مظھر‪ ،‬القاھرة‪ :‬مكتبة‬
‫الخانجي‪.1980،‬‬
‫‪ .31‬ميشال جحا الدراسات العربية واإلسالمية في أوروبا‪ ،‬بيروت‪ :‬معھد اإلنماء العربي ‪.1982‬‬
‫‪ .32‬نجيب العقيقي‪ ،‬المستشرقون‪ ،‬ج ‪ ،1‬القاھرة‪ :‬دار المعارف ‪.1964‬‬
‫‪ .33‬ابن النديم )محمد بن اسحق ت ‪385‬ھـ(‪ ،‬الفھرست‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المعرفة‪.1978 ،‬‬
‫‪ .34‬ھنري غيز‪ ،‬بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن‪ ،‬ترجمة مارون عبود ج‪ ،2‬بيروت ‪.1950‬‬

Potrebbero piacerti anche