Documenti di Didattica
Documenti di Professioni
Documenti di Cultura
مقدمة
تقديـم
تقديـم
تقديـم
يشهد عالم اليوم تطورا تكنولوجيا لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية .وقد طال هذا التطور القواعد
الساسية للحياة ،بهندسة وتحوير الجينات الوراثية للنبات والحيوان ،بل وحتى النسان .
وأمام الطلب المتزايد على الغذاء واللياف والدواء لسكان الرض المتزايد عددهم باستمرار ،فقد كان
لبد مـن استكشاف الجوانب الوراثية للنباتات ،قصد الرفع من إنتاجية المحاصيل وجعلها أكثر قدرة على
مقاومة الفات والصعوبات البيئية المتعددة ،وخصوصا الجفاف المتصاعد بفعل تغير المناخ.
ويبقى التنوع الحيوي والوراثي الذي حبى ال به الطبيعة كنز يدعم ويضمن استمرار الحياة على وجه
البسيطة ،ويؤمن توفير وتطور وملئمة حاجيات النبات والحيوان والنسان .ويعتبر الوطن العربي منشأ
وموطنا أصليا لعداد كبيرة من النواع والسللت الرئيسية المستخدمة في التغذية وإنتاج اللياف والمواد
ــددــاريخه ،ته ــي تالصيدلية على الصعيد العالمي .غير أن هذا التنوع يعرف اليوم تحديات لم يشهدها ف
بتقليصه ،وربما انقراضه ،بفعل عوامل شتى منها سوء الستغلل وتدمير النظمــة البيئيــة الطبيعيــة
والسعي المستمر إلى العتماد على أصناف وسللت مطورة أو مهجنة وحتى محورة وراثيا .
ــاءــى بن ــة عل لمواجهة هذه التحديات عمل المجتمع الدولي أقطارا ومنظمات ومراكز إقليمية ودولي
البرامج والمنشآت للمحافظة على الموارد الوراثية النباتية ،خاصة منها المتعلقة بالغذيــة والزراعــة ،
موقعيا في الحقول والبراري وفي بنوك الجينات وصيانتها وترشيد تدبيرها واستدامة النتفاع منها .
ــض ــك بعــاع لتتملمع ذلك استغلت بعض الشركات كون الموروث الجيني بقي إلى وقت وجيز مش
الصناف والسللت النباتية ،وتحرم أصحابها الصليين من حقوقهم وإطلق بعض السللت المحــورة
وراثيا دون ضوابط ،مما قد ينشأ عنه أضرارا على التنوع الحيوي وعلى صحة النسان .
ــن ــة م ــاذ مجموع ــدولي بإتخ
أمام هذه التطورات المتلحقة ،السريعة والخطيرة ،بدأ المجتمع ال
الحتياطيات على شكل اتفاقيات ومعاهدات وبروتوكولت تضمن الحفاظ على الصول الوراثية وتنميتهــا
بصفة مستدامة والمشاركة في النتفاع بها ،مع ضمان حقوق المزارعين والمربين والمجتمعات المحليــة
والدول .ورغم أن معظم الدول العربية قد صادقت على اتفاقية التنوع الحيوي وبعضها شارك في إعــداد
البروتوكولت والمعاهدات الخاصة بحماية وتبادل الصول الوراثية وبروتوكول السلمة الحيائيــة مــع
مصادقة العدد القليل منها عليها ،إل أن الهتمام بشأن هذه الموارد والعمل على ضمان الحقوق المشروعة
عليها من طرف الدول العربية ل يزال يتلمس طريقه ولم يشهد بعد انطلقته الصحيحة ،مما قد يفوت على
الوطن العربي فرصا ويضيع عليه بعضا من حقوقه .
وقد أعدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية هذه الدراسة بمساهمة خبراء متميزين من الوطن العربي
ــورةــاء ص يعملون في مجال الموارد الوراثية النباتية في بلدانهم وفي المجال التنسيقي العربي قصد إعط
مختصرة عن حالة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الدول العربية والعمل القائم للمحافظــة
عليها وتطويرها والنتفاع بها مع الحفاظ على حقوق الدول والجماعات والفراد داخل هذه الدول .
ــار
ــة بالخط
ــدان العربي
وتهدف الدراسة أيضا إلى توعية المسؤولين والمهتمين والمنتفعين في البل
المحدقة بمواردهم الوراثية النباتية وضرورة صيانتها والحفاظ عليها وعلى حقوقهم عليهــا ،وضــرورة
التعامل اليجابي مع التفاقيات الدولية ذات الصلة بما يضمن مصالح الدول العربية والوطن العربي ككل .
وقد وضعت هذه الدراسة أيضا تصورا لعمل عربي مشترك للتنسيق والتعاون في مجال الحفاظ على
الموارد الوراثية النباتية للتغذية والزراعة في الوطن العربي وترشيد تدبيرها ،مع ابراز الدور الذي يمكن
أن تقوم به المنظمة العربية للتنمية الزراعية وشقيقاتها المؤسسات العربية الخرى في هذا المجال .وتجدر
ــيــوطن العرب الشارة إلى أن المنظمة تعد حاليا دلي ل
ل للتشريعات في مجال الموارد الوراثية النباتية في ال
لمساندة الدول على وضع تشريعاتها في أقرب وقت ممكن ربحا للوقت وتفاديا لكل فراغ يمكن أن تنتج عنه
بعض السلبيات .
ــا
وإذ أقدم شكري لفريق الخبراء العرب الذي أعد هذه الدراسة سواء من خارج المنظمة أو من داخله
وأيضا للخبراء معدي الدراسات القطرية على مجهودهم القيم ،فإني أرجو من العلي القدير أن يوفقنا لمــا
فيه خير أمتنا العربية وتقدمها وازدهارها .
وال ولي التوفيق .
المحتويات
المحتويات
المحتويات
رقم الصفحة
2 التقديم
5 المحتويات
9 مقدمة
15 موجز الدراسة
24 الباب الول :المنظومة البيئية والزراعية والقاتصادية في الوطن العربي :نظرة شاملة:
24 1-1القاليم البيئية
25 1-2القاليم الجغرافية والمساحات الزراعية
27 1-3السكان والزراعة
27 1-4الوضع القتصادي الزراعي
28 1-5الناتج الزراعي مقارنة بالناتج الجمالي للوطن العربي
28 1-6النتاج النباتي في الوطن العربي
الباب الثاني :حالة التنوع الوراثي للموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة في الوطن
31 العربي :
31 2-1المحاصيل الحقلية
31 2-1-1الحبوب
31 2-1-1-1القمح
37 2-1-1-2الشعير
38 2-1-1-3الذرة والدخن
38 2-1-1-4الرز
39 2-1-1-5الذرة الشامية
39 2-1-1-6أنواع أخرى من الحبوب
39 2-1-2البقوليات
39 2-1-2-1العدس
39 2-1-2-2الحمص
39 2-1-2-3البازلء
40 2-1-2-4الفول
40 2-1-2-5الفاصوليا
40 2-1-2-6المحاصيل البقولية الصيفية
40 2-1-3المحاصيل الزيتية
40 2-1-3-1السمسم
41 2-1-3-2الفول السوداني
41 2-1-3-3الكتان
41 2-1-3-4محاصيل زيتية أخرى
41 2-1-4المحاصيل البستانية )خضروات(
رقام الصفحة
44 2-1-5الشجار المثمرة )الفاكهة(
48 2-1-6محاصيل صناعية وطبيعية
48 2-1-6-1المحاصيل السكرية
49 2-1-6-2اللياف
50 2-1-7العلف
52 2-1-8محاصيل محدودة الستخدام
53 2-2التنوع النباتي في المراعي الطبيعية والغابات في الوطن العربي
53 2-2-1أهمية المراعي في الوطن العربي
54 2-2-2أهمية الغابات في الوطن العربي
54 2-2-3الوحدات البيئية – النباتية في المراعي والغابات العربية
58 2-3مهددات الموارد الوراثية النباتية في الوطن العربي
الباب الثالث :المجهودات الحالية لصيانة الموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة في
61 الوطن العربي :
61 3-1السياسات والخطط القطرية
63 3-2البرامج والمؤسسات والبحوث
65 3-3القدرات البشرية :التدريب والتأهيل والتعليم
66 3-4التوعية
الباب الرابع :الطر التشريعية والتنظيمية للموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة في
71 الوطن العربي :
72 4-1المنظومات الدولية والقليمية
72 4-2التفاقيات والمعاهدات الدولية
4-3القوانين والتشريعات الوطنية والجهزة المحلية المقابلة للمنظومات والتفاقيات
74 الدولية
76 4-4المنظومات والجهزة العربية الحالية وعلقاتها بالمنظومات الدولية
الباب الخامس :تحليل الوضع الحالي للموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة في
الوطن العربي وتوصيات ومقترحات لتعزيز صيانتها واستدامة
78
استخدامها :
78 5-1نقاط القوة
80 5-2نقاط الضعف
81 5-3الفرص المتاحة
82 5-4المهددات
5-5توصيات ومقترحات لتعزيز الصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية
82 للغذية والزراعة في الوطن العربي
رقام الصفحة
88 الملحق
108 المراجع
111 الملخص النجليزي
119 الملخص الفرنسي
129 فريق الدراسة
مقدمـة
مقدمـة
مقدمة
يعيش العالم اليوم في خضم عصر من الحداث والتغيرات على كافـة جبهـات الحيـاة السياسـية
والقتصادية والعلمية ،ويشهد كوكب الرض العديد من الظواهر هي نتاج لتراكمات عدة توالت عليه على
مدى الزمن .وإزاء هذه الحداث والتغيرات والظواهر يقف النسان في كل بقاع المعمورة متــأثرا بهــا
ومشدودا اليها ،كقوة فاعلة أو منفعلة .على الجبهة السياسية يشهد العــالم صــراعات متعــددة للقــوى
ــذ
ــادية فيأخ
ــة القتص
ــى الجبه
والشعوب في ظل الدعوات من أجل عالم يسوده السلم والعدل .أما عل
القتصاد الحر وما يسمى باقتصاد السوق والتجارة الحرة مداه ليتمطى بامتداد العالم إل من جيــوب هنــا
وهناك .
وعلى الجبهة العلمية تبلغ التقانة شأوا بعيدا ليصبح من الممكن تخطي الفضاءات والحدود الجغرافية
ــواعمن خلل ثورة التصالت والمعلومات ،كما صار من الممكن تخطي الموانع والحواجز الطبيعية لن
الكائنات الحية من خلل التقدم الكبير في علوم الحياء والهندسة الوراثية ،فبدا ما كــان مســتحي ل
ل فــي
ــات
ــى النبات
الماضي حقيقة نلمسها في الكائنات المعدلة وراثيا أو في نتائج عمليات الستنساخ التي تتم عل
والحيوانات .أما كوكب الرض فقد صار يئن تحت وطأة المراض وظواهر التعرية ،وأبرز ما في ذلك
ــر
ــكل غي
التغيرات في البيئة الطبيعية ومكوناتها المختلفة من جراء انفلت الستخدام للموارد المتاحة بش
رشيد والندفاع نحو استغللها دون الخذ في الحسبان ما يمكن أن يترتب من نتائج سلبية .هكــذا بــدأت
ــرارة .
دورة من التغير في المناخ تصحبها الن موجات من الجفاف والفيضانات وارتفاع في درجات الح
ــعف
ــات ،ض
ــتغلل الغاب
وبفعل الندفاع نحو استخدام الراضي والتوسع في المساحات المزروعة واس
الغطاء النباتي وتراجع ،فتقدمت الصحراء وشهدت مناطق واسعة من العالم ظاهرة التصحر .وبين هــذا
وذاك استمـر سكان العالم فـي الزيـادة ،فتضاعف عددهـم ما بين فجـر وبداية القـــرن العشــرين
الذي انقضى وفجر وبداية القرن الحادي والعشرين الذي نعاصر بداياته الن.
ــتمرار
ــي اس
ــا البشـرية ف
لقد مس التغير والتدهور القاعدة الساسية من الموارد التي تعتمد عليه
واستقرار حياتها ،أل وهي القاعدة النباتية بما فيها من تنوع وراثي جعل من الممكن الستفادة منها في كافة
ــة .
ــات المختلف
بيئات العالم المتباينة ،كما جعل من الممكن استخدامها وتطويعها بما يتيح مقابلة الحتياج
تشكل هذه القاعدة النباتية المتنوعة ما يطلق عليها الموارد الوراثية النباتية والتي تعتبر أحد أهم الجــزاء
الساسية المكملة لمكونات التوازن البيئي للموارد الطبيعية ،ولعل أهمها ما يعرف بإسم الموارد الوراثيــة
ــألف
ــالمي ،وتت
ــذائي الع
النباتية للغذية والزراعة والتي تنهض عليها الزراعة ويرتكز عليها المن الغ
الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة من الموارد الوراثية المتنوعة التي تحتوي عليهــا الصــناف
ــواع
ــيل والن
ــة للمحاص
التقليدية والصناف الحديثة التي يزرعها المزارعون ،بالضافة للقارب البري
ــة ،والليــاف
ــات المستأنس
ــف الحيوان
النباتية البرية الخرى التي يمكن استخدامها في الغذية ،وعل
ــدهور
ــن الت
ــثير م
والملبس ،والمأوى والخشاب والطاقة وغيرها .وقد لحق بهذه الموارد الوراثية ك
ــتجلب
ــن اس
ــمنته م
ــا تض
والتآكل بفعل العوامل المختلفة التي من أهمها الزراعة التجارية الحديثة وم
ــل
ــة بفع
واستخدام أصناف جديدة على حساب الصناف التقليدية شديدة التنوع ،بالضافة للتغيرات البيئي
العوامل المختلفة .
هذه السباب وغيرها هي التي أدت لما يسمى بالتآكل الوراثي وتدهور التنوع الحيوي بما فيه مــن
تنوع حيوي زراعي يتمثل في الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،والشواهد والمثلة على ذلــك
كثيرة ومتعددة ،وقد جاء منها في التقرير الذي أصدرته منظمة الغذية والزراعة للمم المتحدة في عــام
1996عن حالة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في العالم ما يلي :
-أن الصين أفادت ان نحو 10000صنف من أصناف القمح كانت مستخدمة في عام ، 1949
غير أن الصناف التي كانت ل تزال مستخدمة في السبعينات لم تتجاوز 1000صنف .
-كذلك لحظت اثيوبيا ان الشعير الصلي يتعرض لتآكل وراثي خطير وان القمح الصــلب قــد
تعرض للنقراض .
-كما لحظت شيلي خسائر في أصناف البطاطس المحلية وكذلك في الشوفان والشعير والعــدس
والبطيخ والطماطم .
-واستندت إحدى الدراسات التي تقدم منظورا تاريخيا عن فقدان الصناف إلى معلومات مستمدة
من وزارة الزراعة المريكية بشأن الصناف التي كان يزرعها المريكيون في القرن الماضي .
وقد أظهرت الدراسة ان معظم الصناف لم يعد من الممكن العثور عليها سواء فــي الزراعــة
ل ان نحو %86من التجارية أو في أي ذلك من بنوك الموارد الوراثية المريكية ،ومن ذلك مث ل
ــام 1804
ــن ع
أصناف التفاح البالغ عددها 7089صنفا تشير الوثائق إلى أنها كانت تزرع بي
وعام 1904قد اندثرت .
ــطرد ،
ــص مض
هكذا يبدو حال كوكب الرض في تدهور مستمر وموارده الطبيعية الهامة في تقل
والبشرية تحاول الوقوف في وجه ذاك وهي مجابهة بتحديات كبرى وعظيمة :
-تحدي تحقيق المن الغذائي على خلفية زيادة السكان وتنامي الفقر وتدهور الموارد .
-تحدي إزالة الفقر ورفع عبئه عن كاهل المليين من سكان العالم .
-تحدي احقاق الحقوق والعتراف بها لهلها في ظل عالم التجارة الحرة وتهاوي الحدود والموانع
.
وهذه التحديات جميعها تلعب الموارد الوراثية النباتية دورا هاما في مجابهتها ،وتعد صيانة الموارد
الوراثية النباتية والستخدام المستدام لها عنصرين رئيسيين لتحسين النتاجية وتحقيق مقومات الســتدامة
في قطاع الزراعة بما يسهم في التنمية والمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر ،علما أن العمل في برامج
الموارد الوراثية النباتية يتضمن العديد من النشطة التي تدخل في إطار متكامل ومترابط حتى يمكن لهــذا
ــدول
النوع من البرامج أن يؤدي دوره المطلوب في الصيانة والستخدام ،كما أن إحقاق الحقوق السيادية لل
والمجموعات على مواردها الوراثية يسهم في تحقيق شيء من المنافسة العادلة والقتسام المنصف للمنافع
.إن عالم اليوم ل يتمتع بالمن الغذائي من زاوية القدرة على الحصول على الغذاء إذ ان هنــاك حــوالي
800مليون نسمة يعانون نقص التغذية .وفي السنوات الخمسة والعشرين القادمة يتوقع ان يزيــد عــدد
ــال
ــن إدخ
سكان العالم بأكثر من 2500مليون نسمة ليصل إلى 8500مليون نسمة .وازاء ذلك فلبد م
تحسينات في إنتاجية المحاصيل من خلل زيادة تأقلمها على البيئات المختلفة ،وزيادة قدرتها على مقاومة
ــوير
ــن خلل تط
وتحمل الفات والمراض وعناصر الجهاد المختلفة ويمكن أيضا سد الفجوة الغذائية م
استخدام العديد من النواع والمحاصيل التي تستخدم على نطاق محدود أو التي ل تزال برية لم يتــم بعــد
استئناسها وزراعتها ،اذ انه وعلى النطاق العالمي يوفر عدد صغير نسبيا من المحاصيل أهــم إمــدادات
ــذرة
،والقمح بـ %23والسكر بـ %9وال الطاقة الغذائية في العالم ،حيث يساهم الرز بـ %26
، الشامية بـ %7والدخن والذرة الرفيعة بـ %4ثم زيت فول الصويا بـ %3والبطاطس بـــ %2
اضافة لزيوت نباتية أخرى تساهم مجتمعة بـ ، %6وتساهم مصادر أخرى متنوعة بـ . %20وعندما
يجري تحليل إمدادات الطاقة الغذائية على المستوى القليمي تتجلى أهمية أنواع أخرى من المحاصيل مثل
الكسافا ،والموز والموز الفريقي والبطاطا والفاصوليا والفول السوداني ،والبسلة الهنديــة ،والعــدس
واللوبيا .
ــداثــي اح ــر فلقد ساهمت الموارد الوراثية للمحاصيل الزراعية في الماضي وتساهم في الحاض
نقلت واختراقات حقيقية وفك اختناقات صعبة ،فمث ل
ل ساهمت العديد من السللت التقليدية والمحلية مــن
الصناف المزروعة ومن القارب البرية للمحاصيل في اكساب النماط المزروعة صفة المقاومة والتحمل
للعديد من الفات والمراض ،والمثلة على ذلك شتى في محاصيل مثل القمح والــذرة الرفيعــة والرز
والبطاطس والكسافا والبرسيم .
ــول
ــي حق
ان كثيرا مما تبقى من هذه الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ل يزال موجودا ف
المزارعين وفي البراري الممتدة في أنحاء العالم المختلفة ،إل أنها تظل هناك تحــت مهــددات جســيمة
بالتدهور والتناقص والتآكل ما لم تبذل الجهود ويلتزم الجميع بالعمل الجاد على صيانتها والمحافظة عليها .
ــن
ــتى م
هذه الموارد ل يزال بعضها موجودا على مستوى عالي من التنوع والتباين وبتركيز في أقاليم ش
العالم يقع معظمها في دول العالم النامي ويبلغ عددها ستة عشر اقليما هي :
وفي هذا الوسط العالمي يأخذ الوطن العربي بموقعه المتوسط في العالم أهمية خاصة حيث تمتد فيه
ثلثة من القاليم الجغرافية للتنوع الوراثي للمحاصيل الزراعية الرئيسية هي إقليم غرب آسيا وإقليم جنوبي
المتوسط وإقليم شرق أفريقيا ،وتحيط به خمس من القاليم الخرى شهدت تواص ل
ل في فترات مختلفة مــن
ــي
ــوراثي ف
ــاين ال
ــكال التب
التاريخ مع أجزاء من هذا الوطن العربي ،مما أدى إلى تراكم العديد من أش
المحاصيل خاصة التي أدخلت إلى هذا الوطن من القاليم الخرى .
الوطن العربي بموقعه وتفاعله مع عالم اليوم ل يقف بمعزل عن كافة التغيرات والحــداث الــتي
ذكرناها ،ومنها على وجه الخصوص ما يمس أمر الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،وما يخدم
حولها من تحديات المن الغذائي والصحي والمحافظة على البيئة والتقليل من وطأة الفقر .
كما أنه جزء من عالم بدأ القانون الدولي فيه يفرض واقعا جديدا من خلل العديد مــن المعاهــدات
والتفاقيات خاصة في مجالت البيئة والتنوع الحيوي والتجارة والقتصاد .إزاء ذلك على الوطن العربي
ــرص
ــن ف
بأقطاره المختلفة أن يحزم امره لصيانة موارده الوراثية النباتية للغذية والزراعة وان يعزز م
استخدامها لمجابهة التحديات التي تواجهه وليساهم في حل المعضلت المختلفة التي تواجه البشرية بأجمعها
،كما عليه ان يحافظ على حقوقه وحقوق سكانه ومجتمعاته في هذه الموارد مؤكدا على ضرورة القتســام
العادل والمنصف للمنافع الناتجة من استخدام هذه الموارد الوراثية .كل ذلك يمكن أن يتم من خلل بنــاء
ــبة ،ول
ــة المناس
ــريعية والداري
القدرات الفنية والبشرية ومن خلل إصدار وإقامة الطر القانونية التش
يتحقق ذلك إل في ظل سياسات ملتزمة وخطط علمية محكمة .
وللتمهيد لكل ذلك ودفعه للمام تعد المنظمة العربية للتنمية الزراعية هذه الدراسة بغـرض تحقي ق
الهداف التية :
-1المساهمة في استعراض حالة ووضع الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الــوطن
العربي .
-2تحليل هذا الوضع الحالي لتحديد مواطن القوة والضعف للنطلق منها لمعالجة الخلل وتعزيز
مكامن القوة والستفادة من الفرص المتاحة ومجابهة التهديدات المختلفة .
-3اقتراح ملمح أساسية للعمل القومي في الوطن العربي للصيانة والستخدام المستدام للمــوارد
الوراثية النباتية للغذية والزراعة .
ــغ
ــة بل
ــات القطري
وقد اعتمدت هذه الدراسة على المعلومات والراء المتقدمة في عدد من الدراس
عددها عشرة من كل من الردن ،المارات ،تونس ،الجزائر ،السودان ،سوريا ،عمــان ،مصــر ،
والمغرب .كذلك تمت الستفادة من كثير من المعلومات ذات الصلة من مصادر أخرى مختلفة بالضــافة
لخبرة وآراء أعضاء الفريق الذي أعد الدراسة .
الدراسة
موجـز الدراسة
موجـز
موجز الدراسة
خلفية :
للوطن العربي أهمية خاصة من حيث الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،حيث تتواجد فيه
ثلثة من القاليم الجغرافية للتنوع الوراثي للمحاصيل الزراعية الرئيسية في العالم وهي إقليم غرب آســيا
وإقليم جنوبي المتوسط وإقليم شرق أفريقيا .كما أن الوطن العربي بأقطاره المتعددة يتواجد في خضم العديد
من الحداث والتغيرات العالمية على مستويات البيئة والقتصاد والسياسة ،وهو حتميا يتأثر بهــا جميعــا
ــا
ــث توفره
ــن حي
ويؤثر فيها ،وجميعها لها آثار هامة على الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة م
ــى
ــوارد عل
وصيانتها واستخدامها .وقد أعدت هذه الدراسة بغرض المساهمة في استعراض حالة هذه الم
نطاق الوطن العربي ،ثم تحليل الوضع الحالي الذي يكتنفها ويحيط بها والخروج بملمح رؤية وتوصيات
للعمل القطري والقومي بهدف الصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في
الوطن العربي.
يمتد الوطن العربي ما بين الخليج العربي شرقا والمحيط الطلسي غربا ،ويحتل مساحة تبلغ فــي
مجملها 14.1مليون كلم مربع وذلك في الجزء من الكرة الرضية الممتد في جنوب غرب آسيا وشــمال
وشرق أفريقيا .وعلى نطاق هذا المتداد الجغرافي يضم الوطن العربي العديد من القــاليم البيئيــة ذات
ــة
ــحراء ومنطق
ــبه الص
المناخات المتباينة والتي تشمل منطقة حوض البحر البيض المتوسط ومنطقة ش
الصحاري العربية إضافة إلى المنطقة الستوائية التي تحتوي على قسمين هما منطقة السافنا الغنية ومنطقة
السافنا الفقيرة .هذا التباين البيئي كانت له انعكاساته على الغطاء النباتي من حيث التنوع على مســتويات
ــا
النظمة البيئية والنواع وعلى المستوى الوراثي من حيث الصناف والسللت داخل النوع الواحد .كم
هيأ هذا التباين البيئي لسكان الوطن العربي ممارسة النشاط الزراعي من خلل أنواع متعددة من المحاصيل
الزراعية وأنظمة زراعية مختلفة .ويتوزع نمط استغلل المساحات المزروعة في الوطن العربــي إلــى
مساحات للزراعات الموسمية المطرية ،وأخرى للزراعات الموسمية المروية وثالثة للزراعات المستديمة.
هذا ويعتبر القطاع الزراعي المرتكز الرئيسي لقتصاد العديد من الدول العربية إل أنه يعتبر القطاع القل
نموا .ويعزى ضعف مساهمة القطاع الزراعي في الناتج الجمالي إلى أسباب عدة منها تدهور المــوارد
الطبيعية وانتشار ظاهرة التصحر وهو ما أدى من ضمن ما أدى إليه إلى زيادة ملحوظة في حجم الفجــوة
تحديا رئيسيال يمكــن
ل الغذائية في الوطن العربي نتيجة التدني في إنتاج المحاصيل الزراعية ،والذي يشكل
دورا بارزال في مواجهته بسد الفجوة الغذائية والنهوض
ل للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة أن تلعب
بالقطاع الزراعي عموما وذلك إذا أحسنت صيانتها وتم تقييمها والستفادة منها.
ــدس
تعتبر البقوليات مجموعة غذائية هامة يزرع منها في الوطن العربي العديد من النواع مثل الع
والحمص والبازلء والفول والفاصوليا واللوبيا وغيرها ،إذ توجد منها العديد من الصناف المحليــة فــي
ــوريا
ــدس بس
ــول الع
أنحاء متباينة من الوطن العربي ،كما توجد منها أصناف برية كما في حالة محص
وسلطنة عمان ومصر.
ــمس
كذلك عرف الوطن العربي بعض المحاصيل الزيتية مثل السمسم والفول السوداني وزهرة الش
وبعض المحاصيل الخرى مثل الكتان والقرطم والخروع.
ــث
أما المحاصيل البستانية من خضروات وأشجار مثمرة فتشكل مجموعة هامة بالوطن العربي حي
تتم زراعة العديد منها ،وتنمو في أنحاء الوطن العربي بعض القارب البرية لها .ومن الخضروات الهامة
ــة
ــخ والبامي
ــمام والبطي
ــات كالش
ــطة والقرعي
ــة والش
في الوطن العربي محاصيل مثل البصل والفلفلي
والخضروات الجذرية كالجزر والشمندر الحمر واللفت .هذا إضافة للخضروات الورقية التي يوجد منها
العديد من السللت المحلية المستخدمة في الوطن العربي كالملوخية في الردن ومصر وسوريا والسودان
وفلسطين .ويعتبر الوطن العربي غنيا بالعديد من أشجار الفاكهة المثمرة مثل الزيتــون ونخيــل التمــر
ــوخ
والرمان وكروم العنب والحمضيات المختلفة والتفاح والجاص والزعرور والسفرجل والمشمش والخ
واللوز والفستق الحلبي والجوز وبعض أنواع الفاكهة الستوائية مثل المانجو والجوافة والموز .وتوجــد
موارد وراثية متنوعة من هذه الشجار بأنحاء الوطن العربي المختلفة إما في شكل أنماط زراعية تقليديــة
ومحلية ،أو في شكل أقارب برية .ومن المثلة الواضحة لذلك فإن القطار العربية وخصوصا التي تنتمي
لمنطقتي الهلل الخصيب وجنوبي حوض المتوسط تزخر بتنوع وراثي لنواع الزيتون المزروع والبري.
كما أن الوطن العربي يزخر بتنوع وراثي كبير من أنماط نخيل التمر بنوعيه الطري والجاف .هذا وقــد
عرفت غراسات الكروم منذ آلف السنين قبل ميلد السيد المسيح بمناطق الشرق الوسط وجنوبي البحــر
المتوسط وتوجد هناك العديد من الصناف المحلية والبرية ذات الجودة العالية .أما باقي الشجار المثمــرة
فإن الوطن العربي يضم العديد من سللتها وأصنافها المحلية القديمة أو المستقدمة حديثا أو البرية كالتفاح
في سوريا والردن والمشمش في سوريا ولبنان والردن والفستق الحلبي الذي يعتبر الجزء الواقــع مــن
غرب آسيا في الوطن العربي هو الموطن الصلي له وأشجار المانجو التي يوجد منها تنوع وراثي كــبير
ــن
ــة م
ــوارد وراثي
من الصناف القديمة والحديثة وصلت إلى 50صنفا في السودان ومصر .كما أن م
سللت محلية وقديمة لمحاصيل بستانية أخرى تتوفر في بعض أنحاء الوطن العربي كمحاصيل المنبهات
مثل التبغ في بعض القطار والقات والبن في اليمن وبعض أنحاء المملكة العربيــة الســعودية ،إضــافة
لمحاصيل بستانية وطنية هامة تتواجد بكل القطار العربية .
ومن المحاصيل الزراعية الهامة في الوطن العربي المحاصيل السكرية مثل قصب السكر وبنجــر
السكر ،وتتراوح الموارد الوراثية من قصب السكر في الوطن العربي ما بين أصناف محســنة وأنمــاط
محلية وبرية .
تعتبر المحاصيل المنتجة لللياف أيضا من مجموعة المحاصيل ذات الهمية القتصادية في بعـض
ــودان
ــل الس
أقطار الوطن العربي ويأتي على رأسها القطن الذي تتداول زراعته في عدة أقطار عربية مث
وسوريا والصومال والعراق ومصر والمغرب واليمن .وتتباين الموارد الوراثية للقطن في الوطن العربي
ــي
ــاص ف
ــكل خ
ما بين الصناف التجارية المحسنة والصناف المحلية والقارب البرية والتي توجد بش
السودان والصومال وجميعها تنتمي لنواع مختلفة من القطن .كذلك هنالك أنواع أخرى مــن محاصــيل
اللياف توجد إما مزروعة أو برية وتستخدم على نطاق محدود في أقطار مختلفة من الوطن العربي مثــل
الجوت والسايسل والحلفاء .
ومن المحاصيل الهامة في الوطن العربي هنالك محاصيل العلف بشقيها النجيليات والبقوليــات .
ومن العلف النجيلية الهامة هناك الشوفان والذي نشأ بمركز التنوع جنوبي المتوســط والــذي يغطــي
القطار العربية في شمال أفريقيا ،كما توجد منه أنماط برية في تلك النحاء .هذا إضافة لنواع أخــرى
ــي بعـض
ــأعلف ف
من العلف النجيلية مثل بعض أنماط الذرة الرفيعة والذرة الشامية والتي تستخدم ك
أقطار الوطن العربي .أما العلف البقولية التي يعرفها الوطن العربي فتتباين بين أنواع مختلفــة منهــا
البرسيم والجلبان وغيرها ،علما أن مراكز نشوء عدد منها توجد في جنوبي المتوسط من أقطــار شــمال
أفريقيا العربية ،كما توجد منها أنواع متعددة بأقطار شمال أفريقيا وبعض أقطار إقليم الهلل الخصيب.
يتمتع الوطن العربي في بعض القاليم بمراعي طبيعية غنية إذ تنمو منها أنواع متباينة من النباتات
ــر
حسب القاليم البيئية .وتتوزع المراعي في الوطن العربي إلى عدة أقاليم جغرافية ونباتية هي إقليم البح
البيض المتوسط والقليم اليراني الطوراني والقليم الصحراوي السندي والقليم الســوداني الــديكاني.
ــن
ــة م
كذلك فإن الوطن العربي يتمتع بثروة من أشجار الغابات في مناطق مختلفة تسود فيها أنواع متباين
العرعر والبطم الطلسي والسنديان واللوز والزيتون والبلوط والصمغ العربي وغيره .
كل هذه الموارد الوراثية النباتية المتنوعة تتهددها العديد من المهددات .وعلى الرغم من عدم توفر
معلومات دقيقة حول حجم التآكل الوراثي في الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الوطن العربي
،إل أن المعلومات المتاحة تشير جميعها إلى انحسارها بفعل مهددات مختلفة مثل تغير طبيعــة اســتخدام
الراضي والتوسع في الزراعة الحديثة بما تشمله من توسع في استخدام الصناف المحسنة على حســاب
الصناف التقليدية ،وكذلك الضغوط المتزايدة على مناطق صون الطبيعة والنظم البيئية ،والتغيرات البيئية
والكوارث الطبيعية مثل موجات الجفاف ،والرعي الجائر والفراط في استغلل الغابات ،وانتشار النباتات
الدخيلة على حساب النباتات الطبيعية إضافة للعوامل الجتماعية والقتصادية مثل الحروب الهلية .
مستوى الوطن العربي .وهذه البرامج تنتمي إما لمؤسسات جامعية أو مراكز بحثية تحت إشراف وزارات
ــج
ــي البرام
ــاين ف
ــذا التب
ــالي .وه
مختلفة مثل وزارة الزراعة أو البيئة أو البحث العلمي أو التعليم الع
ــار
ــن القط
ــا بي
والمؤسسات التي تهتم بالموارد الوراثية النباتية يوجد داخل القطار كما هو موجود فيم
المختلفة ،مما جعل الجهود المبذولة مشتتة وربما مكررة في بعض الحيان دون استفادة قصوى مما هــو
متاح من إمكانيات في هذا النطاق .ومن حيث البنيات التحتية فإن بعض القطار لديها بنوك جينات تتمتع
ببنيات أساسية عالية المستوى من حيث إمكانيات حفظ البذور في درجات حرارة تحت الصفر ومعاملة هذه
البذور ،إضافة لوجود بنوك حقلية لصيانة الموارد الوراثية لبعض الشجار المثمرة مثل .أما من ناحيــة
ــة
ــي كاف
الكوادر البشرية فعلى الرغم من وجود أعداد معقولة من الفراد المؤهلين على مستويات عالية ف
ــرية
ــوادر البش
ــة ،إل أن الك
ــة والتعليمي
المؤسسات والبرامج ذات الصلة وخاصة في المؤسسات البحثي
ــل
المتخصصة والمتفرغة للعمل في مجال صيانة واستخدام الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة تظ
محدودة .وينحصر التدريب في هذا المجال في البرامج التدريبية التي قامت ما بين بعض القطار العربية
وبعض مراكز البحوث الزراعية العالمية مع الغياب شبه التام للدورات التدريبية القطرية أو القومية .هــذا
ويبدو أن هناك وعي متنامي في بعض المستويات في الوطن العربي بأمر الموارد الوراثية النباتية وأهمية
الحفاظ عليها والذي جاء نتيجة بعض النشطة التي تقوم بها بعض الجهات ذات الهتمام بهذا الموضــوع.
محدودا في بعض المجموعات والفراد ولم يترجم في شكل برامج توعية واسعة تشــمل
ل إل أن الوعي ظل
كافة الطراف المعنية والمستويات على النطاقين القطري والقومي في الوطن العربي .
هناك العديد من الطر التنظيمية والتشريعية ذات الصلة بموضوع الموارد الوراثية النباتية للغذية
والزراعة على النطاقين العالمي والقليمي ،كما توجد بعض الطر القطرية في الوطن العربي لها صلت
بشكل أو بآخر مع مختلف الطر العالمية والقليمية في هذا المجال .
وقد برزت في العقود الخيرة الماضية العديد من التفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة والــتي
من أبرزها اتفاقية التنوع الحيوي ) (1992والمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعـة
) . (2001وقد صادقت عشرون دولة عربية على اتفاقية التنوع الحيوي ،وتفاوتت المصادقات والتوقيعات
على باقي التفاقيات والمعاهدات ومنها المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة الــتي
وقع عليها حتى الن سبعة أقطار عربية فيما لم يصادق عليها سوى ثلثة أقطار .كما يشد النتباه التبــاطؤ
الواضح من قبل القطار العربية في التوقيع والمصادقة على بروتوكول قرطاجنة المتعلق بالسلمة الحيوية
للتفاقية المتعلقة بالتنوع الحيوي ،حيث وقعت فقط خمس دول عربية ولم تصادق إل دولة واحدة .
ــريعات
ــاب التش
وعلى المستوى القطري يبدو أن القاسم المشترك بين أقطار الوطن العربي هو غي
ــوانين
ــن الق
ــة م
الوطنية التي تتناول بشكل مباشر الموارد الوراثية النباتية .ول ينفي هذا وجود منظوم
الخرى ذات الصلة في بعض القطار مثل قوانين حماية البيئة أو القوانين المتعلقة بالزراعــة والمــوارد
الطبيعية .هذا وتقوم على الصعيد القطري أجهزة وطنية مختلفة للتعامل مع المنظومات والتفاقيات الدولية
وذلك مثل وزارات ومجالس البيئة أو أجهزة البحوث المختلفة.
عند النظر الفاحص لحال الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الوطن العربي ،من حيــث
ــر
ــات والط
ــات والبني
أوضاعها على الطبيعة ومدى مجهودات الصيانة الموجهة إليها ،وحال المؤسس
المختلفة التي تقوم عليها ،يبرز بوضوح أن هناك العديد من نقاط القوة وكذلك نقاط الضعف التي تكتنفهــا،
ــوجب
ــتي يت
كما تبدو العديد من الفرص المتاحة التي يلزم استغللها وتبرز معها أيضا بعض المهددات ال
مواجهتها وذلك بغرض تحقيق الهدف السمى وهو الصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتيــة
للغذية والزراعة في الوطن العربي .
وتتلخص أبرز نقاط القوة في كون الوطن العربي يضم عددا من مراكز التنوع الوراثي والنشأة لعدد
من المحاصيل الرئيسية في العالم ،وتزخر العديد من أقطار الوطن العربي بكوادر مؤهلة في الجامعــات
ومراكز البحث العلمي وذلك في مجالت ذات صلة بالموارد الوراثية النباتية .يتميز الوطن العربي بوجود
ــدرات
ــات والق
ــض المكاني
نواة وعي على المستوى الشعبي وبين كوادر المختصين في هذا المجال وبع
التقنية الفنية الساسية لصيانة الموارد الوراثية النباتية في بعض أقطار الوطن العربي .إل أن حال الموارد
ــذه
الوراثية النباتية للغذية والزراعة تعتريه العديد من نقاط الضعف في البناء الداخلي بالوطن العربي .ه
النقاط تتمثل في غياب التزام الجهات صاحبة القرار تجاه برامج الموارد الوراثية النباتيــة بســبب عــدم
استيعابها في السياسات والخطط القطرية الشاملة ،إضافة لتشتت الجهود والمكانيات وغياب التمويل الذي
يحد حتى من الستغلل المثل للبنيات التحتية المتاحة ،وهو ما يؤدي أحيانا لغياب الستمرار في إنجــاز
ــاط
ــمن نق
المشاريع الخاصة بالموارد الوراثية النباتية لسباب منها انقطاع الدعم الخارجي .هذا ومن ض
الضعف الساسية ضعف المكانيات المتاحة لنقاط التصال القطرية مع الجهزة والمنظمــات والبرامــج
القطرية والقليمية والعالمية مما ينتج عنه غياب النظرة الشمولية الوطنية عند التعامل مع قضايا المــوارد
الوراثية النباتية في المنابر القليمية والعالمية ،وهو الوضع الذي يغذيه غياب الشبكات القطرية ناهيك عن
القومية في مجال المعلومات والبيانات ذات الصلة بالموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة .
كذلك فقد تهيأت للوطن العربي بحكم موقعه وشراكاته في السرة الدولية بعض الفــرص المتاحــة
لستغللها بما يمكن أن يدفع العمل في مجال الصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتيــة فــي
الوطن العربي .ومن أبرز هذه الفرص وجود المقرات الرئيسية لبعض مراكز البحوث الزراعية العالمية
مثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ) (ICARDAوبعض المكاتب القليمية لبعــض
هذه المراكز مثل المعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية )) IPGRIفي بعض أقطار الوطن العربي .كمــا
أن قيام المنظمة العربية للتنمية الزراعية واهتمامها بأمر الموارد الوراثية النباتية هو في حد ذاته فرصــة
ــتي
ــات ال
ــال والمعلوم
يتحتم الستفادة منها .كل ذلك يقويه ويدعمه هذا التطور الهائل في وسائل التص
صارت متاحة في الوطن العربي بقدر مناسب يمكن استغللها والستفادة منها في هذا المجال .لكن كــل
هذه الفرص ونقاط القوة يحد منها ويهددها بقدر عظيم غياب البرامج التدريبية والتعليمية المتخصصة التي
تمكن من إعداد أجيال جديدة من الكوادر المؤهلة لمواصلة العمل في مجال صيانة الموارد الوراثية النباتية
في الوطن العربي ولحل المعضلت التي تحد من انطلقته.
إن على المنظمات والمراكز القليمية العربية بما فيها المنظمة العربية للتنمية الزراعية القيام بدور
فعال من أجل تنسيق الجهود ودعم البرامج وبناء القدرات ،وهو ما يمكن أن يستند عليه أي عمل مشــترك
ــرص
ــز ف
ــة وتعزي
بين أقطار الوطن العربي في مجال صيانة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراع
استخدامها .ول يتم ذلك إل من خلل صياغة خطة قومية للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة فــي
ــة
ــة للغذي
ــة النباتي
الوطن العربي بهدف قيام شبكة عربية للصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثي
والزراعة تعمل في محاور الصيانة والبحوث وحفظ وتداول المعلومات واستخدام الموارد الوراثية والسناد
فنيا .هــذه الشــبكة
الفني لتنسيق المواقف في المنتديات والمنابر الدولية وبناء القدرات البشرية وتأهيلها ل
ــا
يصعب تصور قيامها دون قيام برامج قطرية قوية وفعالة من خلل كيانات قطرية تتولى أمرها ،وهو م
ــياغة
ــن ص
يقتضي من منظمات جامعة الدول العربية لعب دور في تأسيسها وإنجازها لتتمكن بعد ذلك م
خطة قومية من خلل لجنة فنية مختصة ،على أن تعرض الخطط القطرية والخطة القومية في ورشة عمل
قومية للمناقشة وإجازة الخطة القومية .وبالستناد على قواعد التفاقيات والمعاهدات الدولية فقد آن الوان
أن تلعب منظمات الجامعة العربية دورها فيما يتعلق بالمسائل الخاصة بحقوق الملكية الفكرية في الزراعة
أيضا بمسألة صيانة الموارد الوراثية النباتية والحقوق المتعلقة بها ،ول يتم ذلك إل مــن
ل لما لذلك من صلة
خلل توفر قاعدة معرفية كافية في هذا المجال مع العمل على بلورة موقف عربي منسق تجاهها.
ويبدو جليا أن المناخ العالمي الذي تنشط في ظله كافة المساعي في مجال الموارد الوراثية النباتيــة
يتألف من منظومات وأطر وعلقات متشابكة تستوجب التعامل معها بحرص شديد وفعالية للستفادة ممــا
تتيحه من فرص إيجابية وتجنب ما يمكن أن ينتج عنها من سلبيات .وفي هذا الطار فإن علـى منظمـات
ــدة
ــل المعاه
ــلة مث
جامعة الدول العربية أن تلعب دورها في حث القطار للنضمام للتفاقيات ذات الص
الدولية للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة وبروتوكول قرطاجنة المتعلق بالسلمة الحيوية لتفاقية
التنوع الحيوي .
الول
الباب الول
الباب
والزراعية
البيئية والزراعية
المنظومة البيئية
المنظومة
العربي ::
الوطن العربي
في الوطن
والقاتصادية في
والقاتصادية
شاملـة
نظرة شاملـة
نظرة
الباب الول
يمتد الوطن العربي من الخليج العربي شرقا إلى المحيط الطلسي غربا وذلك بين خطي العــرض
12درجـة جنوب خط الستـواء و 37درجة شمال خط الستواء ،وبين خطي طول 60درجة شرقا و
17درجة غربا .يقع الوطن العربي في جنوب غرب آسيا وشمال و شرق افريقيا ويمتد فوق مساحة 14.1
مليون كم 2وهي تمثل حوالي %10.8من مساحة العالم .وتبلغ مساحة الراضي الزراعية نحو 675
مليون هكتار تمثل حوالي %4.5من جملة مساحة الراضي الزراعية في العالم .وبالضــافة لموقعــة
الستراتيجي ومساحته الواسعة وانتشاره الممتد ،فإن الوطن العربي مليء بالمناخــات المتنوعــة الــتي
انعكست على التنوع الوراثي النباتي وعلى النشاط الزراعي من محصولت متعددة وأنظمة زراعية مختلفة
.ويتوزع نمط استغلل المساحة المزروعة إلى مساحة للزراعات الموسمية المطرية وأخرى للزراعــات
الموسمية المروية وثالثة للزراعات المستديمة .هذا و في عام 2000بلغت هذه المساحات 7.2مليــون
هكتار للمحاصيل المستديمة و 33.0مليون هكتار للمحاصيل الموسمية المطرية و 9.5مليــون هكتــار
ــم -1
للمحاصيل الموسمية المروية و 15.2مليون هكتار جملة المساحة المتروكة في ذلك العام )شكل رق
. (1
ــات
ــن بيئ
ــة م
-4المنطقة الستوائية )السوداني الديكاني ،ألسافانا( :تتألف نباتات هذه المنطق
ــة
ــالحرارة المرتفع
متنوعة وهي غنية جدال في مجموعاتها النباتية .مناخ هذة المنطقة يمتاز ب
طوال العام وبأمطارها الصيفية الغزيرة ويمكن تقسيمها الى قسمين هما :
ــن -600
ــا بي
ــة م
ا -منطقة السفانا الغنية :ويتراوح مـعدل المطار فـي هـذه المنطق
1500ملم لكل سنة .ويقع معظم هذه المنطقة في أجزاء من السودان والصومال .
ب -منطقة السفانا الفقيرة :ويتراوح معـدل المطار في هذه المنطقة ما بين 600-300ملم
لكل سنة .ويقع معظم هذة المنطقة في أجزاء من السودان والصومال .
يعتبر القليم الوسط هو أهم أقاليم الوطن العربي من حيث المساحة المزروعة والتي بلغــت خلل
ــى
ــاحات عل
التسعينات من القرن المنصرم 19.1مليون هكتار تمثل حوالي %37.9من جملة هذه المس
ــي
ــة ف
ــاحة المزروع
مستوى الوطن العربي .ويضم إقليم المغرب العربي نحو %36.6من جملة المس
الوطن العربي تعادل نحو 18.4مليون هكتار في المتوسط خلل التسعينات من القرن الماضي .أما فــي
إقليم المشرق العربي فقد بلغت المساحة المزروعة حوالي 9.9مليون هكتار في المتوسط ســنويا ممثلــة
حوالي %19.7من نظيرتها على مستوى الوطن العربي ،في حين تمثل المساحات المزروعة في إقليــم
شبه الجزيرة العربية أهمية نسبية تقدر بحوالي %5.8من جملة المساحة المزروعة على مستوى الــوطن
العربي وقد بلغت ما يقرب من 2.9مليون هكتار في المتوسط خلل عقد التسعينات الماضي .ومما يجدر
ــي
ذكره ان هذه القاليم غنية بمواردها الوراثية النباتية نظرا لتنوعات العوامل المناخية بين هذه القاليم وف
داخل القليم الواحد .
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، 1997 ،مشروع تعزيز استخدام الرصد الجوي الزراعي في
إدارة مياه الري )بتصرف( .
العربية ،وتعكس إلى حد كبير الهمية النسبية للقطاع الزراعي في القتصاد الوطني لكـل دولـة .ففـي
أواخر التسعينات من القرن الماضي ) (1999-97وصلت هذه النسبة إلى أعلى مستوياتها )حوالي (%85
ــي
ــ في سوريا ووصلت أدنى مستوياتها ف
في الصومال وتدرجت في النخفاض لتصل إلى حوالي %50
الكويت حيث لم تتجاوز . %1
ــار
يعزى ضعف مساهمة القطاع الزراعي في الناتج الجمالي إلى تدهور الموارد الطبيعيـة وانتش
ظاهرة التصحر وتخلف الساليب النتاجية وانخفاض إنتاج الوحدة المزروعة وإلى غيرها من الســباب،
ــة
ــي نتيج
وهو ما أدى من ضمن ما أدى إليه إلى زيادة ملحوظة في حجم الفجوة الغذائية في الوطن العرب
التدني في إنتاج المحاصيل الزراعية .لقد أخذت قيمة الفجوة الغذائية للوطن العربي اتجاها عاما متزايــدا
ــة
إذ بلغ حجم تلك الفجوة نحو 13.32مليار دولر سنة 2001مقارن ، خلل الفترة 1999-1990
بحجمها خلل أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي ) (1992-1990حيث بلغ حوالي 10.03مليــار
دولر ،وهو ما يعكس معدل نمو سنوي في حجم الفجوة الغذائية يقدر بنحو %3.3خلل تلك الفترة وهي
نسبة تربو على معدل نمو السكان .ولعل أبرز المثلة على مظاهر تلك الفجوة هو حجم العجز الغذائي في
محاصيل الحبوب والتي تتصدر قائمة مجموعات العجز الغذائي العربي بأهمية نسبية بلغت نحو %48.4
في أواخر التسعينات ،وكذلك تتفاوت الهمية النسبية لباقي المجموعات المحصولية في العجـز الغــذائي
العربـي والتي تشمل ضمن ما تشمـل المحاصيل السكرية ومحاصيل الخضر والفاكهة.
ــوة
ــذه الفج
ــد ه
ــي س
ان الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة يمكن أن تلعب دورا بارزا ف
والنهوض بالقطاع الزراعي عموما إذا أحسنت صيانتها وتم تقييمها والستفادة منها .
19.5مليار دولر( ،ثم إقليم المغرب العربي ) 16.0مليار دولر( وأخيرا إقليم شبه الجزيرة العربيــة )
11.5مليار دولر( .
أما المحاصيل السكرية على نطاق الوطن العربي فأهمها قصب السكر وبنجر السكر وبلغت جملــة
مساحتها حوالي 374.8ألف هكتار في العام . 2000تتوزع ما بين 228.09ألف هكتار لقصب السكر
و 146.7ألف هكتار لبنجر السكر .هذا وتتركز مساحة قصب السكر في عدد محدود من القطار العربية
ــوزع
في مقدمتها مصر والسودان ،وكذلك يزرع بنجر السكر في عدد محدود نسبيا من القطار العربية تت
في أقاليم المغرب العربي والمشرق العربي والقليم الوسط ول يزرع في شبه الجزيرة العربية.
ــدد
ــي .وتتع
ــوطن العرب
ــي ال
وتزرع المحاصيل البستانية من خضر وفاكهة على نطاق كبير ف
محاصيل الخضر إل أن أكثرها أهمية من حيث النتاج والستهلك تتمثل في كل من الطماطم ،والبطيــخ
والشمام ،البصل ،الخيار ،الباذنجان ،الكرنب والبازلء .هذا وقد بلغت المساحة الكليـة للخضـر فـي
الوطن العربي 2.0مليون هكتار لعام . 2000
كذلك تتعدد أنواع الفاكهة التي يجري إنتاجها في الوطن العربي نظرا لتنوع الظــروف والعوامــل
البيئية والمناخية ،غير أن النواع الكثر أهمية من حيث كمية النتاج هى كل من الموالح والتمور والعنب
والزيتون والموز والتفاح والمانجو والرمان والتين .
من بين المحاصيل الصناعية في الوطن العربي يمثل القطن محصول اللياف الرئيسي ،وقد بلغت
ــه اقليــم
يلي مساحته الكلية 702.3ألف هكتار في عام 2000كان أغلبها في القليم الوسط )،(%58
المشرق العربي ) (%39ثم مساحات محدودة في كل من إقليم شبه الجزيرة العربية وإقليم المغرب العربي
.كذلك يعتبر التبغ من المحاصيل الصناعية الثانوية التي تزرع في مساحات محدودة نسبيا فــي )(%3
بعض الدول العربية ،فقد بلغت المساحة الكلية له في الوطن العربي 51.2ألف هكتار في العام . 2000
تتعدد أنواع حاصلت العلف الخضراء التي يجري زراعتها في الوطن العربي ،ال أن غالبيــة
ــام
ــي ع
مساحتها توجد في إقليم المغرب العربي والوسط ،اذ بلغت المساحة الكلية للعلف الخضراء ف
2000في الوطن العربي حوالي 2.6مليون هكتار توزعت ما بين القليم الوسط )حوالي 1.3مليــون
هكتار( يليه إقليم المغرب العربي حوالي ) 0.8مليون هكتار( ،ثم إقليم شبه الجزيرة العربية حوالي )0.4
مليون هكتار( وأخيرا إقليم المشرق العربي حوالي ) 0.2مليون هكتار( .
تقدر مساحة المراعي والغابات في الوطن العربي في عام 2000بحوالي 405.4مليون هكتــار
ــتركز
ــا ت
وهي تتوزع بشكل تقريبي بين ما يقرب من %76.8للمراعي ونحو %23.2للغابات .وبينم
النسبة الكبر من الغابات )حوالي (%78في القليم الوسط وخاصة في السودان والصومال فإن ما يقرب
من نصف مساحة المراعي تكاد تتركز في إقليم شبه الجزيرة العربية .
الثاني
الباب الثاني
الباب
للموارد
الوراثي للموارد
التنوع الوراثي
حالة التنوع
حالة
والزراعة
للغأذية والزراعة
النباتية للغأذية
الوراثية النباتية
الوراثية
العربي
الوطن العربي
في الوطنفي
الباب الثاني
ــات
ــواع النبات
يضم الوطن العربي بامتداده الجغرافي تنوعا بيئيا عريضا يتضمن تباينا كبيرا في أن
الرضية .وقـد أوضحت ذلك بجلء الدراسات القطـرية والمعلومات المتوفرة مـــن خلل أعـــداد
النـواع النباتيـة المعروفة في أقطار الوطن العربي المختلفة والتي يبين الجدول رقم ) (1-2جانبا منها .
لقد نتج عن هذا التباين البيئي تنوعا في القاليم والنظمة البيئية والزراعية ،مما أدى إلــى اشــتمال
الوطن العربي على عدد من اقاليم التنوع الوراثي العالمية )شكل رقم ، (1-2حيث استخدم الوطن العربي
في أقطاره المختلفة العديد من المحاصيل الزراعية التي تنتمي لمجموعات محصولية ونباتية مختلفة ،منهــا
المحاصيل الحقلية والمحاصيل البستانية والغابات والمراعي ،وتشمل من ضمنها محاصيل غذائية ،وأخرى
ــد
ــم . (1وعن
ــق رق
ــيل )ملح
ــذه المحاص
صناعية كما يضم الوطن العربي العديد من القارب البرية له
ــدى
ــح م
استعراض هذه المحاصيل يتضح مدى التنوع الوراثي الذي تحتويه في داخلها وفيما بينها ،ويتض
ثراء الوطن العربي بموارده الوراثية النباتية .
يعد هذا المحصول من أهم المحاصيل القتصادية في الوطن العربي مـن حيـث الهميـة الغذائيـة
ــدة.
ــة عدي
ــدقيق اللزم لغذي
والستراتيجية فهو يعتبر غذاءا أساسيا لتوفير الخبز والعجين )مكرونة( وال
وترجع أهمية هذا المحصول بالوطن العربي لتواجده طبيعيا بمراك ز النشـوء الصـلية ولتطـوره عـبر
الحضارات القديمة منذ 7000سنة خلل العصر الحجري الحديث إلى أن تولى النسان تدجين القمح مــن
بين عديد المحاصيل الخرى .لذلك فإن المنطقة العربية تزخر بالموارد الوراثية للقمح حيث أنهــا تغطــي
مراكز التنوع الوراثي التالية :
-مركز التنوع الساسي للقمح لغرب آسيا أو الشرق الوسط والذي يغطي العراق وسوريا والردن
والسعودية واليمن وبقية أقطار الجزيرة العربية .
المجموعة النباتية
الجملة القطر
كاسيات البذور عاريات السرخسيات
البذور
ــي
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، 1998 ،أوضاع التنوع البيولوجي وصونه ف
الوطن العربي )بتصرف( .
-مركز التنوع الثانوي لبلدان شمال أفريقيا المتواجدة في صلب مركز النشوء الساسي المتوسطي
وهي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب .
إل أن هذه الموارد الوراثية للقمح عرفت عبر التاريخ والتطور الحضاري ضغوطات كبيرة مـــن
ــتغلل
طـرف النسان أدت إلـى تدهـورها .ومـن أهـم هـذه الضغـوطات الحروب العديدة والس
المفرط بقصد الستزراع والبرامج الحديثة للتهجين وتطوير النتاج والتكثيف .
ومع ذلك فإن الوضعية الحالية للموارد الوراثية للقمح تتميز بتواجد رصيد هام ينقسم إلى ثلثة أقسام
ــنين
ــات الس
ــذ مئ
ــة من
هي :القمح والنواع القريبة والمتصاهرة البرية وعشائر القمح المحلية المتداول
والصناف المستوردة والمستنبطة محليا .
-القمح الطري )أو اللين أو قمح الخبز( ).Bread Wheat (Triticum aestivum
ويعتبر هذان النوعان من القمح نتيجة لتطور وراثي طويل المدى إثر تهجينات طبيعية بين أنواع من
القمح البرية ثنائية الصيغة الصبغية ) (Diploidوأنواع متصاهرة برية أخرى .لذلك فإن تواجد القمــاح
البرية والنواع المتصاهرة بالمنطقة العربية كان ول يزال ذخيرة هامة لهذا المحصــول الســتراتيجي ،
وهذه الصناف البرية تحتوي على ما يلي :
ب -القمح وحيد الحبة :Triticum monococcum، T. baeoticum (T. spontaneum ) :
ويتواجد بمناطق هامة بالعراق وسوريا ومصر وهو متوفر بالمناطق التي بها أمطار كافيــة )300
إلى 500ملم( وفي إرتفاع 1500-900متر ،ولكنه معرض للنقراض بالمناطق القل أمطــارا مــن
300ملم من تأثير الرعي الجائر والستصلح الزراعي .
ــمال
وعادة يرافق النوع T. baeoticumفي مناطق جبل العرب وجبال لبنان الشرقية وأقصى الش
الشرقي لسوريا وهو كذلك مهدد بالنقراض في المناطق الجافة.
د -القمح ثنائي الحبة البري :أو قامح إيمر أو القمح المنتفخ :
وهو ناتج عن تهجين بين Aegilops speltoides :و T. monococcum var. baeoticumوهو
متواجد وواسع النتشار بمنطقة الهلل الخصيب وفي مناطق جبل عبد الرحمن بتونس ،وكذلك في الردن
وسوريا ولبنان ،حيث المطار تتراوح من 300إلى 600ملم/سنة كما يوجد بكثرة في اليمن .
ــل
ــوريا )جب
وهو موجود بمجموعات صغيرة بحقول القمح القاسي بالعراق والردن وفلسطين وس
العرب( ،كما يوجد هذا القمح باليمن الذي يعتبر أحد المراكز الصغرى لمورثات القمح نظرا للتنوع الكبير
الموجود فيها ،وقد جاءت هذه القماح من العراق وبلد الشام عبر القوافل العربية التي كانتتــأتي مــن
اليمن حاملة البخور والعطور وتحمل إليها القماح .كما يوجد هذا النوع بتونس بمنطقة الوطن القبلي حيث
كانت ترسي بواخر التجارة التية من سوريا ولبنان.
و -القمح القاسي )أو القمح الصلب( : Triticum turgidum var durum
ــع
ــار جمي
ــي إكث
ويبدو أن هذا القمح اكتسب تميزا جعل المزارعين القدامى يعتنوا به ويساهموا ف
أصنافه وأنواعه فأصبح يحتل مساحات شاسعة على حساب القماح البرية ،ويوجد بكثرة في مناطق مــن
الردن وسوريا وفلسطين .
ــبر
ــذلك ع
ــه ك
وتعتبر أصناف القمح اللين مستوردة من مركز النشوء لسيما الوسطى وقد تم جلب
القوافل التجارية منذ حوالي 1000سنة ق .م للمنطقة العربية .
Aegilops umbellulata -ويرافقه الشعير البري والشوفان وهو مهدد بالنقراض ويتواجد
بسوريا والعراق .
ــي Aegilops
ــبغية ) (n2=6×=42وه
ــيغة الص
ج -الجناس الماعزية ) (Aegilopsسداسية الص
crassaويتواجد بسوريا والعراق و Aegilops vaviloviiويتواجد بسوريا ،ويعتبر هذان
الصنفان من النواع النادرة والمهددة بالنقراض .
وهنا لبد من الشارة إلى أن الباحثين لم يتوصلوا إلى تسجيل أنواع أخرى من الـ Aegilopsوال تي
قد تكون انقرضت وهي Aegilops sharonensis :و Aegilops comosaو Aegilops muticaو Aegilops
، bicornisكما أنه ل يتواجد أي من اليجيلوبس بمنطقة اليمن مما يؤكد أنها أحد المراكز الصغرى ولم
يتواجد بمناطق شمال أفريقيا إل نوع واحد وهو Aegilops ovataمما يدل أن التنوع القماح ببلدان شـمال
أفريقيا هو تنوع ثانوي .
وبالنسبة للقمح الصلب فتتواجد عشائر هامة بكل القطار العربية ،إذ بسوريا نجد حــوالي ثمانيــة
أصناف أغلبها مهدد ،وبالعراق يوجد تقريبا 175صنفا وبالردن يتواجد عدة أصناف ،كما باليمن توجــد
عشائر عديدة منها حوالي 19صنفا ،وفي بالسودان تنحصر الصناف فيما يسمى بالصنف البلــدي الــذي
ــزة
تشير إليه التقارير أنه إما خليط من صنف قديم مع أصناف جديدة أو صنف قديم أدخل تحــت إســم جي
، 155وكذلك هناك صنف قديم جدا يعرف باسم أبو علي ،أما في تونس توجد 12عشائر محلية منذ أول
القرن العشرين وفي كل مـن الجزائر والمغرب تتواجد عشائر هامة نذكر منها البسكري الزناتي.
هذه العشائر المذكورة أعله تمتاز بملئمتها للمناخات المحلية كمقاومة المراض والجفــاف وشــدة
الحرارة والملوحة وكذلك لها ميزات النوعية اللزمة لصناعة الغذاء المحلي .
هذا وقد تعرضت هذه العشائر للنقراض نظرا لن إنتاجيتها تبقى منخفضة وقد دأبت برامج التنميــة
ــوارد
ــا كم
الزراعية في تعويضها بأصناف مستنبطة أو مستوردة بدون أخذ التدابير اللزمة للمحافظة عليه
هامة .
يعتبر الشعير ثاني محصول ذا أهمية في القطار العربية ،حيث يغطي مساحة تبلــغ حــوالي 8.0
مليون هكتار أي نسبة 26%من جملة المساحة المزروعة بالحبوب وقد يساهم بإنتاج بلغ 3.1مليون طــن
ــنة
ــن س
ــون ط
سنة 2000يستعمل أساسا لتغذية الحيوانات التي تم توريد كميات إضافية جملتها 8.1ملي
2000بقيمة مالية بلغت 987مليون دولر أمريكي سنة . 2000
يعتبر مركز الشرق الوسط أو غرب آسيا مركز النشوء الصلي للشعير ،حيث يتواجد عــدد مــن
الصول الوراثية البرية ببلدان الشرق الوسط مثل سوريا والعراق وقد تنقلت أصول الشعير مــع أصــول
القماح نحو شمال أفريقيا ونحو جنوب الجزيرة العربية .
المناطق الجافة وشبه الجافة بسوريا وهو مهدد بالنقراض في المناطق الجافة .
-4الشعير الحولي المزروع ) (Hordeum vulgare
وبه ثلثة أصناف نباتية حسب عدد الصفوف بالسنبلة :
-السداسي الصف . H. vulgare hexastichum
-الرباعي الصف . H. vulgare tetrastichum
. H. vulgare distichum -الثنائي الصف
ــي
ــرة ف
ويوجد في السودان أيضا بعض النواع البرية في جيوب صغيرة بالتروس العليا من جبل م
أقصى غرب دارفور .
وإذ يتواجد النوعان السداسي والثنائي الصف بالمنطقة العربية فإن رباعي الصف قليل ول يتواجد إل
بجبال الهمليا بالنيبال .
ــض
ــي ،إل أن بع
ــوطن العرب
ــي ال
على الرغم من أن الرز ل يعتبر محصول زراعيا رئيسيا ف
الصناف التقليدية القديمة تتم زراعتها على نطاق محدود في بعض أنحاء السودان ومصر والمغرب ،هـذا
إضافة إلى وجود ثلثة من النواع البرية ذات الصلة بهذا المحصول وهي O. longistaminata :و O.
barthiiو O. punctataفي بعض أنحاء الوطن العربي .
2-1-1-5الذرة الشامية : Zea mays
تعتبر الذرة الشامية كأحد المحاصيل المستجلبة للوطن العربي إل أنها عرفت ببعض الصناف القديمة
والنماط المتأقلمة على البيئات التي تزرع في بعض أنحاء الوطن العربي مثل السودان ،وعمــان ومصــر
والمغرب واليمن .
2-1-1-6أنواع أخرى من الحبوب :
ــى
ــة عل
لقد عرف الوطن العربي كذلك أنواعا أخرى من محاصيل الغلل والتي ربما تكون مزروع
نطاق محدود ،إل أنها تضم موارد وراثية هامة في بعض أنحاء الوطن العربي ،من هذه المحاصيل عرف
الثيليون أو الدخن الصبعي Eleusine coracanaكأحد محاصيل الحبوب في جنوب السودان وتزرع منه
فقط سللت محلية حافظ عليها مزارعو ذلك الجزء من البلد على مر التاريخ .كما أن التقارير حول اليمن
تشير إلى أن هذا المحصول كان من المحاصيل التقليدية التي ان كانت تزرع ،أما الن فإنما يتم ذلك علــى
E.و E. ــا indica
نطاق محدود ،وهذا المحصول يضم أثنين من النواع البرية وصفت في السودان ،هم
.flagellifera
2-1-2البقوليات :
2-1-2-1العدس : Lens culinare
يعتبر العدس من أهم المحاصيل البقولية الغذائية في الوطن العربي ،وتعتبر منطقة غرب آسيا بشكل
عام موطنا أصليا للعدس .وقد تم توثيق أول نبات بقولي في التاريخ في تل مربـط شـمال سـورية يعـود
تاريخها إلى تسعة آلف سنة قبل الميلد .وهناك العديد من الصناف المحلية المزروعة في الوطن العربي
ــذلك
ــدس ك
والتـي تميز تبعا للـون البذرة مـن أهمها العـدس الحمـر والعـدس البيض .ويضم الع
L.و L. ــة nigricans
ــواع البري
ــطين والن
L.وموطنه الصلي سورية وفلس النوع البري ervoides
orientalisو . L. odemensis
2-1-2-2الحمص : Cicer arietinum
يعتبر الحمص أيضا من المحاصيل المهمة في الوطن العربي وقد زرع في منطقة البحر المتوســط
ونقل إلى الهند واثيوبيا وشرق أفريقيا وأصبح المحصول الهم في الهند .
وهناك عـدة أصناف محلية مـن الحمص منها الدرعوزي والنوع الفوعي وينتشران في سوريا ،كما
أن هناك أنـواع مـن الحمص منها المزروع C. arietinumوالبري C. bijugumو C. Jordani-cum ،
ــي
ــور ف
ــية الب
C. pinnatifidumوهذه النواع مهددة بشدة بالنقراض بسبب استغلل الراضي الهامش
ــودان ،
ــر والس
ــا بمص
تعتبر زراعة الفول هامة لنها تستعمل كغذاء في الوطن العربي وخصوص
وتعتبر منطقة آسيا الوسطى مركز النشوء الصلي للفول ول يعرف ان كان تطوره الوراثي هجين بين Vicia
) angustifolia (2n=12و ) Vicia narbonensis (14=2nأو هو تطور من . Vicia angustifolia
بعض المحاصيل البقولية عرفت بتأقلمها على المناخات الحارة الجافة من أنحاء الوطن العربي ،وذلك
مثل اللوبيا الحلو )Vigna unguiculata (Cowpeaواللوبيا ) ، Lablab niger ،(Hyacinth beanوفول أبو
قوي ) .Vigna subterranea (Bambara groundnutعرفت هذه المحاصيل بشكل متفاوت في بعض أنحاء
الوطن العربي مثل السودان وعمان واليمن .وبعضها يشكل محاصيل غذائية هامة لبعض شرائح الســكان
ــت
مثل اللوبيا الحلو في بعض المناطق العربية ،وقد عرف المزارعون هناك سللت متباينة يعتقد أنها دخل
مع المهاجرين من غرب أفريقيا في فترات سابقة .كما أن هناك العديد من الصناف المحلية القديمة من هذه
ــو )Vigna
ــا الحل
ــن اللوبي
النواع في كل القطار التي تنمو فيها ،إضافة لوجود بعض السللت البرية م
(.sppتنمو في سلطنة عمان ومصر .
تشكل بعض المحاصيل الزيتية محاصيل تلعب دورا هاما في اقتصاديات بعض بلــدان الوطــــن
العربـي ،مثـل السمسم ) ( Sesamum indicumوالفـول السوداني وزهرة الشمس ومن هذه البلدان
ــللت
ــن الس
ــد مـ
ــون العدي
ــذه البلد ول يزال
السودان والمغرب واليمن .لقد تداول المزارعون في ه
والصناف المحليـة التي يبـدو أنها تضــم مـدى مــن التنوع الوراثي .
ــودان
يمثل الفول السوداني مثال للمحاصيل المستجلبة والتي توطنت في بعض البلد العربية مثل الس
ومصر وصارت ذات أهمية كبيرة في اقتصاد البلد ،إل أن الصناف القديمة وهي من النــواع الزاحفــة
ــة
ــناف الحديث
ــا الص
والمفترشة ،ربما تكون قد اختفت أو انحسرت تماما في بعض المناطق وحلت محله
المحسنة .ويزرع هذا المحصول أيضا في المغرب والجزائر .
تعتبر زراعة الكتان محصولت ثانوية بالقطار العربية وهي أصلية في مركز النشوء بآسيا الوسطى
ــاج
ــان لنت
ويتواجد في مراكز تنوعه الثانوي بغربي آسيا وبالمركز الثانوي الشرقي لفريقيا يسـتعمل الكت
اللياف ،والزيت والبذور التي تستعمل لغراض طيبة .
تمارس زراعة الكتان لنتاج البذور بسوريا بمناطق غوطة دمشق ،وبمصر حيث هنــاك أصــناف
ــانت
مستنبطة جديدة مثل جيزة 56وجيزة ، 78أما بشمال إفريقيا فقد انقرضت زراعة الكتان بعد ان ك
متواجدة كمحصول يتداول مع زراعة الحبوب .
مورست كذلك بعض المحاصيل الزيتية على نطاق محدود في بعض أنحاء الوطن العربي مثل زهرة
الشمس أو عباد الشمس والقرطم ) ، (Carthamus tinctoriusوالخروع ، Ricinus communisعلما أن
بعض النواع البرية من الخروع قد تمت الشارة لوجودها في سلطنة عمان .
كما أن البطيخ )دلع( ) (Citrullus lanatusهو المحصول الذي تمثل القارة الفريقية في جنوب
الصحراء الكبرى موطنه الصلي ،وتوجد منه في بعض أنحاء الوطن العربي سللت محلية وأقارب برية
.إن أنماطا متباينة من البطيخ عرفت كسللت أرضية محلية قديمة في بعض أنحاء السودان وبخاصة فــي
غربه ،حيث يعتبر محصول البطيخ الذي يعتمد على أصناف المزارعين التقليدية محصول اقتصاديا هامــا
ومصدرا للدخل حيث تتم المتاجرة ببذوره وتصديرها خارج المنطقة بل وخارج السودان .علما أن أنواعــا
وأنماطا برية مـن البطيخ عرفت فـي بعض أقطـار الوطن العربي مثل السودان ودولة المارات واليمن
ومصر والمغرب وغيرها ومنها المعروف باسم الحنظل ) . (C. colocynthis
البامية : Abelmoschus esculentus
ــن
ــو م
ــة ) (Abelmoschus esculentusوه
من محاصيل الخضر التقليدية الهامة محصول البامي
المحاصيل الذي يعتقد أن موطنه الصلي هو شرق أفريقيا .ويعتبر هذا المحصول من محاصــيل الخضــر
الشعبية الهامة في السودان ومصر والمغرب ،حيث تستخدم ثماره إما طازجة أو جافة وأحيانا يتم اســتخدام
أوراقه .ويتم العتماد فيه على أصناف هي عبارة عن سللت أرضية )أصناف مزارعين( متباينة في كل
ــرف
أنحاء البلد .علما أن الموارد الوراثية لمحصول البامية ل تقتصر على السللت المزروعة فقط بل تع
بعض النماط والنواع البرية في اليمن وفي السودان والذي توجد به أنماط برية من النواع A. esculentus
و A. manihotو . A. ficulneus
هو أعرق شجر عرفته الحضارت التي تواترت على منطقتي الهلل الخصيب وجنوب حوض البحر
البيض المتوسط .لذلك فإن القطار العربية وخصوصا التي تنتمي لتلك المنطقتين تزخر بتنــوع وراثــي
لنواع الزيتون المزروع Olea europaeaوالزيتون البري Olea oleasterو ،Olea africanaمما أعطى
لشجرة الزيتون مرونة بيئية كبيرة إذ نجده في جل المناخات الرطبة والجافة .لقد حظيت شــجرة الزيتــون
بعناية فائقة خلل فترات التاريخ وخصوصا لستعماله لستخراج الزيت أو لتصبيره .لذلك نجد كثير مــن
السللت البرية من زيتون O.oleasterبتونس والمغرب والجزائر وسوريا وليبيا وفلسطين ومن زيتون O.
africanaباليمن .
إلى خمور على عديد الصناف البرية التي بدأت تشهد اندثارا تاما .
* النارنج Citrus aurantiumويستعمل كذلك لجمع الزهور وتقطيرها لماء الزهر وللحصول
على زيوت عطرية .
من أهم أصناف الجاص المحلية :المسكاوي ،مصطفى بك ،عثماني الرمومي ،الشتوي ،وغيرهم
وتعتبر هذه الصناف مهددة بالنقراض والتدهور لذا يجب الحفاظ عليها وتحسينها .
.ومن أصنافه المحلية التفاحي الجارنك والعجمي وهنالك أصناف مدخلة مثل رين كلود ،دياموند وغيرهــا
والصناف المحلية معرضة للنقراض بسبب القلع والحتطاب بسبب إدخال أصناف محسنة أجنبية .
المستجلبة والمتوطنة داخل البلد ،ويصل مجموعها الن إلى حوالي 50صنفا .ويتــم زراعــة أشــجار
المانجو في العديد من القطار كالسودان ومصر واليمن ويعتمد فيها على بعض الصناف القديمة.
2-1-6-2اللياف :
بينما تنتشر زراعة بعض المحاصيل المنتجة لللياف مثل القطن في أقطار مختلفة من الوطن العربي
فإن بعضها الخر يكتسب أهمية من استخدامه أو نوعية موارده الوراثية في بعض البلد العربية .إن شجرة
ــة
ــارات العربي
نخيل الدوم ) (Hyphaene thebaicaالمتوطنة في أنحاء مختلفة من السودان ومصر والم
ــاف )Hibiscus
ــل الكن
ــا مث
ــإن أنواع
ــذلك ف
ــن .ك
ــكان المحليي
المتحدة تمثل مصدرا هاما لللياف للس
) olitoriusوالسايسل ) (Agave sisalanaتنمو في مناطق متفرقة ،(cannabinusوالجوت (Corchorus
في بعض الدول العربية في شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية .
القطن :
ــن
تتداول زراعة القطن بعدة أقطار عربية أهمها سوريا ومصر والسودان والعراق ،كما يزرع القط
بمساحات صغيرة باليمن والصومال والمغرب .ينتمي القطن إلى مركز النشوء الصلي بآســيا الوســطى
ومراكز التنوع الثانوي بجنوب شرقي آسيا وشرقي افريقيا .وهكذا فإن المناطق العربية ليس بهــا مراكــز
للتنوع ،إذ يبدو أن القطن تواجد منذ العصر المسيحي بالسودان والصومال ثم تفرع نحو اليمن ومن شــرق
افريقيا إلى الشام ومصر وبعض أقطار شمال أفريقيا .
يتسبب في تدهور هذا العشب خلل سنوات الجفاف ،لذلك فهو منظم تحت نظام الغابات بتونس والجزائــر
والمغرب .
ــرق
ــى الش
ــرع إل
نشأ الشوفان بمركز التنوع الجنوب المتوسطي الذي يغطي شمال أفريقيا ومنه تف
، Avena ــبري sterilis
الوسط حيث تتواجد عشائر برية متوطنة ،ومن النواع البرية نجد الشوفان ال
والشوفان الجزائري ، Avena algeriensisالشوفان البري ، Avena barbataوالشوفان القائمي Avena
. columnaris
ــتراليين
ــاحثين الس
ــرف الب
ــن ط
إل أن هذه النواع البرية تم جمعها اثر الحرب العالمية الثانية م
والمريكيين وتم تصنيفها وتحسينها .لذلك فإن جل الصناف المحسنة والمزروعة بأقطار شمال أفريقيا هي
مستوردة من هذه البلدان لذلك فإن التنوع الوراثي للشوفان هو مهدد بالنقراض إذا لم يقع عليها التركيز من
أجل حمايتها واستخدامها مستقب ل
ل.
،كما تزخر قواعد المعلومات العربية بالمعطيات حول هذه النواع في سوريا وتونس والعـراق والمغـرب
غير أن جل هذه الدراسات بقيت أكاديمية ولم تعنى بالتحسين والنتخاب الوراثي لذلك تعرضت هذه العشائر
البرية إلى النقراض التدريجي بسبب الرعي الجائر واستزراع السهول بالحبوب .
وقد قام الباحثون من أستراليا وأمريكا وإسبانيا بعدة بعثات لتجميع هذه النــواع خلل الربعينــات
والسبعينات مـن القـرن الماضـي واعتنـى الستراليـون بالخصـوص بالتحسـين الوراثـي وتـــم
انتخاب أصناف عديـدة استعملت فـي استراليا للتـداول الزراعـي )نظام حبـوب/أعـلف بقولية )Ley
، (Farming systemوالذي مكن استراليا من تكثيف إنتاج الحبوب والعلف وتربية الغنام فأصبحت بلدا
مصدرا للحبوب واللحوم والصوف وفي نفس الوقت تطورت صناعة بذور هذه البقول العلفيــة فأصــبحت
تصدر البذور المحسنة لبعض القطار.
ــددة
ــة والمه
ــار العربي
وفيما يلي نبين أهم أنواع الفصة ) (Medicagoوالجلبان ) (Lathyrusبالقط
بالنقراض إذا لم تكن انقرضت تماما .
ــة
ــواع النباتي
ــرة والن
ــجيرات المثم
وتشمل قائمة هذا النوع من النباتات العديد من الشجار والش
ــدر )
ــب ) (Tamarindus indicaوالس
الحوليـة مثل أشجـار التبلدي ) (Adansonia digitataوالعردي
(Ziziphus spina-christiوالدليب ) (Borassus aethiopiumونباتات الكول ) (Cassia obtusifoliaوالدفرة
) (Echninochloa colonaوأرز الوادي ) (Oryza punctataوأنواع أخرى .
ــنع
وتجدر الملحظة أن التين الشوكي يمكن أن تصنع ثماره لنتاج عصير أو مربة كما يمكن ان تص
منه بعض الدوية .
تعتبر المراعي والغابات أحد أهم الموارد الطبيعية في الوطن العربي ،وهي تسهم بشكل فعــال فــي
تحقيق المن الغذائي العربي ،وتعتبر مصدرا هاما للغـذاء والخشاب واللياف والمـاء والطاقـة وتشـكل
مخزونا ضخما من المصادر الوراثية النباتية الغذائية والعلفية والعطرية والطبية وغيرها.
ــاة
ــة دون مراعـ
ــا النتاجي
ــاق طاقاته
ــا ف وقد عرفت هذه الموارد ولفترات طويلة استغل ل
ل مكثف
لطبيعتهـا الهشة .وقد نتج عن ذلك النمط السيئ من الستغلل تـدهـور كبيـر في هذه الموارد الطبيعية
وتدني ملحـوظ فـي مستـويـاتهـا النتـاجيـة وخاصة في تنوعها الحيوي ومصادرها الوراثية .وأدى
ــبحت
ــتي أص
هذا التدهور إلى تطور التعرية المائية والهوائيـة وانتشار ظاهرة التصحر وزحف الرمال ال
تهدد المزارع والمنشآت والتجمعات السكنية وغيرهـا .
ــي
ــذائي رئيس
ــدر غ
بالضافة إلى دور المراعي البيئي وتوفير الملجأ للحياة البرية فإنها تعتبر مص
لعداد كبيرة من الماشية يزخر بها الوطن العربي ،وخاصـة البقار والغنام والماعز والبل التي تجـوب
ــية
ــداد الماش
ــدر أع
ــة .وتق
أراضي الرعـي الممتدة على أطراف المناطق الجافـة وشبه الجافة والقاحل
الجمالية في الدول العربية حسب إحصائيات المنظمة العربية للتنمية الزراعيـة لعام 2000بـ:
وتتمتع عدد من القطار العربية بوجود هذه الغابات ،حيث تتنوع الغابات بتنوع القاليم البيئية فيهــا
ــوع
ــيانة التن
ــة وص
من حيث مساحتها وكثافتها وأنواعها السائدة .وتساهم الغابات في مجالت حماية البيئ
الحيوي وتحسين التربة وكذلك هنالك منافع مباشـرة فـي استخدامها للخشاب والصماغ وبعض المنتجات
الخرى ،ونذكر هنا تميز السودان بشجرة الهشاب Acacia senegalالتي تنتج الصمغ العربي وتتميز
المغرب بشجرة ارقان الفريدة ). (Argania spinosa
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الكتاب السنوي للحصاءات الزراعية العربية ،المجلد رقم 20
ومتأقلمة بصفة كبيرة مع المحيط البيئي ،والتي تشكل مخزونا جينيا يمكن العتماد عليه في تطوير مختلــف
انواع المحاصيل الغذائية والرعوية والغابية وغيرها .أما أراضي الغابات الطبيعية فأنها تقع في المنــاطق
التي يسود فيها المناخ شبه الجاف وشبه الرطب والرطب وخاصة في المناطق الجبلية والساحلية والستوائية
.
ونتيجة لتساع الرقعة المساحية للوطن العربي وموقعه الجغرافي المتميز )شمال إفريقيــا وجنــوب
غرب آسيا( فإن نباته الطبيعي ينطوي تحت أربعة أقاليم نباتية جغرافية كبرى هي :
ويشمل هذا القليم كل من لبنان ومعظم فلسطين وغرب شمال سوريا والجزاء الشمالية والغربية من
الردن والجزاء الشمالية من مصر وبعض الجزاء من شمال المغرب العربي .وتتراوح معدلت المطار
في هذا القليم ما بين 300و 1000ملم /سنة .وتقل المطار كثيرا كلما اتجهنا من الغرب إلى الشرق أو
من الشمال إلى الجنوب .وتتميز المنـاطق التي تزيد فيهـا المطار عن 400ملم /سنة بسيادة غابــات
ــة )Maquis
ــات ماكي
ــكل مكونـ
(Evergreenأو مراحل تدهورية لها على ش دائمة الخضرة ) Forests
ــة أو
ــيرة والمتقزم
ــجيرات القص
.(vegetationأما في المناطق التي يقل فيها الهطول عن ذلك فتسود الش
الحشائش والعشاب القصيرة .وهذا القليم غني بالنواع النباتية المختلفة إل أن أهميته من الناحية الرعوية
في الوطن العربي تعتبر محدودة بـالنظر لصغر مساحته النسبية ،بالضافة إلى أن أجزاء كــبيرة منـــه
تعتبر مناطـق جبليـة وبعضها وعرة جـدا تسودهـا الغابات ذات الوراق الجلديـة.
ويشمل هذا القليم بعض الجزاء من الردن وسوريا وشمال العراق وبعض الجزاء من شمال غرب
ــة
ــم بقل
إفريقيا .ويضم بيئات متعددة من السهول والهـضاب وسلسل الجبال العالية .ويتميز هـذا القلي
ــنويا
أمطاره نسبيا إذ ل تتعدى 200ملم /سنة )معظمها في الشتاء والربيع( وبموسم جاف طويل يتراوح س
بين 7 – 5أشهر في الصيف والخريف ،كما يتميز بارتفاع في درجات الحرارة صيفا وانخفاضها شتاءا
وكل الحالتين تؤثر سلبا على نمو النباتات .
ــائش
ــن الحش
تسود في هذا القليم النباتات القصيرة ) ( Steppe végétationالتي يتكون معظمها م
والشجيرات القصيرة .و تنتشر على هيئة تجمعات كثيفة أو مفتوحة .وهو من أغنى القاليم بثروته النباتية
ــة )
ــيلة الرمرامي
ــبر الفص
ــا .وتعت
الطبيعية خصوصا من ناحية عدد النواع وارتفاع نسبة المتوطن منه
( Chenopodiaceaمن الفصائل الهامة المميزة لهذا القليم ورغم صغر مساحة القليم النسبية في الــوطن
العربي ،إل أن أهميته الرعوية تعتبر أكبـر بكثير من مدلول مساحته بسبب سيادة الحشائش والشــجيرات
الـرعوية واستغلله في معظم البلد العربيـة كمراعي طبيعية .
ويعتبر تملح الراضي وانتشار الكثبان الرملية من الظواهر الشائعة في أجزاء كثيرة مــن القليــم .
وينتشر النبت الصحراوي في معظم أجزاء القليم الذي يتكون أساسا مـن الشجيـرات والعشاب القصيرة
التي يتركز معظمها في المناطق ذات التزان المائي الفضل ،كما توجد في الوديان والمنخفضات بعــض
الشجار القصيرة .وعموما يتميز القليم بقلة عدد النواع النباتية وانخفاض الكثافة والغطاء النباتي واتساع
المناطق العارية أو شبه العارية .
ــي
ــة ف
ورغم صعوبة الظروف البيئية المميزة للقليم وصفات النبات الجفافية وقلة النتاجية النباتيـ
ــن
ــالي م
ــج الجم
وحدة المساحة ،فإن كبر المسـاحة التي يشغلها القليم في البلد العربية قد عوض النات
الحصيلة الرعوية .وإن طبيعة البيئة والنبات جعلت النشاط الرعوي هو النمط الرئيس السائد لستغلل هذه
ــل
ــي .ويتخل
ــة المواش
ــن تربي
المناطق ،حيث يضم القليم جزلءا كبيلرا من البدو الرحل الذين يعيشون م
المساحات الرعـوية الشاسعة بعض الواحات المروية المستغلة كمزارع .
وتعتبر المناطق العربية التي يغطيها هذا القليم من أغنى وأهم المناطق الرعوية والغابية في الــوطن
العربي من حيث التنوع الحيوي وتعدد وتنوع الصول الوراثية النباتية وارتفاع إنتاجيته مقارنة مع القــاليم
الخرى .ويعتبر القليم منطقة تمركز للبقار والغنام والجمال السودانية والصومالية .ومنبعــا لحســن
أنواع الخشاب والمنتوجات الغابية .
-1الزراعة الحديثة بما تتضمن من توسع في المشاريع المروية أو ما يسمى بالزراعة اللية المطرية وذلك
ــن
ــناف المزارعي
ــوراثي لص
على حساب الزراعات التقليدية المحدودة المساحات والغنية بالتنوع ال
التقليدية والتي تستبدل بالصناف الحديثة عالية النتاجية .كما يصحب هذا النوع من الزراعة الحديثــة
التوسع في استخدام السمدة والكيماويات الزراعية مما يهدد النباتات الطبيعية الحشائشية في الحقول .
ــتي أدت
هذا ويعتبر استعمال الصناف العالية النتاج المستنبطة محليا أو المستوردة من أهم العوامل ال
إلى تدهور المخزون الوراثي للقمح بالوطن العربي ،وقد جاءت هذه الصناف من جراء برامج بحوث
للتحسين الوراثي للقماح بدأت منذ الستينات ببعض البلدان كتونس وسوريا ومصر والمغرب ثم شملت
بقية القطار العربية منذ السبعينات .
-2الضغوط المتزايدة على مناطق صون الطبيعة والنظم البيئية نتيجة التوســع العمرانــي والحضــري
وازدياد الطرق وحركة السيارات والتنقيب عن البار والنفط .
-3التغيرات البيئية والكوارث الطبيعية مثل موجات الجفاف وعدم كفاية المطار والذي أثر كــثيرا خلل
الفترة الممتدة منذ السبعينات والثمانينات من القرن الماضي على التنوع الوراثي للمحاصيل التقليدية في
بعض القطار مثل السودان وشمال أفريقيا ،حيث فقدت العديد من الموارد الوراثية المحلية مثل العديد
من أصناف الدخن التقليدية وغيرها .
-4الرعي الجائر بما يعنيه من الفراط في رعي المراعي الطبيعية وعدم تجددها كما حدث في المغــرب
ــابورخيص )
ــة ب
واليمن والسعودية بانحسار النواع الجيدة من نباتات المراعي مثل النباتات المعروف
(Andropogon gayanusفي السودان وزيادة أنواع غير مرغوبة مثل نباتات الرامتوك ) Xanthium
. (.spp
-5الفراط في استغلل الغابات وتدميرها للستخدامات المختلفة مثل حطب الوقود وغيرها ،أو إزالتهــا
بغرض إحلل محلها زراعات لمحاصيل موسمية مطرية كما هو الحال في السودان وفــي المغــرب
العربي وبعض بلدان المشرق العربي .
ــروب
ــي والح
ــتقرار السياس
-7بعض العوامل الجتماعية والقتصادية ،إذ تلعب عوامل مثل عدم الس
وموجات النزوح دورا كبيرا في تدني النشطة الزراعية للهالي وفقدانهم لمواردهم الوراثية التقليديــة
ــل
ــا أن العوام
ــاك .كم
وهو ما يعتقد أنه حدث في جنوب السودان نتيجة للحروب الهلية الطويلة هن
القتصادية والجتماعية تلعب دورا في تغيير التراكيب المحصولية السائدة واستبدالها بأخرى بما يعنيه
ذلك من ضياع للموارد الوراثية القديمة ،وقد حدث ذلك في اليمن نتيجة التوسع في زراعة القات ،وفي
شمال السودان نتيجة التوسع في زراعة نخيل التمر كبديل للمحاصيل الغذائية الخرى بســبب تفتــت
حيازات الراضي نتيجة لنظام التوريث التقليدي .
-8ممارسات المزارعين خاصة في مجال انتخاب السللت التي تناسب احتياجاتهم مما يؤدي لعدم تجديد
ــدوث
ــد ح
ــته بع
السللت الخرى ،ومن أمثلة ذلك ما بدأ مزارعو الدخن في غرب السودان ممارس
ــج دون
ــطة النض
ــللت متوس
ــابهم س
موجات الجفاف في الثمانينات من القرن الماضي وذلك بانتخ
السللت متأخرة النضج مما أدى لضياع الكثير من هذه الخيرة .
ــاد
ــي الحص
-9تدني انتاجية السللت الرضية والصناف القديمة مع ما يصحبها أحيانا من صعوبات ف
ــة ) Triticum
ــائي الحب
ــح ثن
ــن القم
ــنف ألس م
و/أو عمليات ما بعد الحصاد وذلك كما حدث للص
(dicoccumفي اليمن والذي تتناقص مساحته يوما بعد يوم لتدني انتاجيته وصعوبة درسه .
الثالث
الباب الثالث
الباب
لصيانة
الحالية لصيانة
المجهودات الحالية
المجهودات
7 للغأذية
النباتية للغأذية
الوراثية النباتية
الموارد الوراثية
النمظمة العربية للتنممية الزراعيةالموارد
العربي
الوطن العربي
في الوطن والزراعة في
والزراعة
دراسة حول الموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة في الوطن العربي
الباب الثالث
الستخدام المستدام والصيانة الناجحة للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة عمل يهم مجموعة
واسعة من الشخاص في كل القطار العربية من بينهم القائمون على رعاية المادة الوراثيــة والمربــون
والباحثون والمزارعون والقائمون على إدارة الموارد والمخططون ومقررو السياسات والمنظمات غيــر
الحكومية وغيرهم ،إل أن هناك حاجة إلى إقامة قنوات اتصال قوية في مجــالت التخطيــط والصــيانة
ــن
ــع م
ــن الجمي
ــدولي لتمكي
والتقييم والتنسيق على المستوى القطري وعلى مستوى الوطن العربي وال
إنن بعض البرامج القطرية لها هيكل ذو طابع مركزي في حين أن بعضها الخر طابعه لمرك
ــزي،
إل أن بعض القطار العربية تبدي اهتماما بالتنسيق أكثر من اعتمادها على وجود هيكل رسمي ،وبعــض
القطار العربية تفتقر إلى أي نوع من البرامج القطرية .
تتراوح السياسات والخطط الخاصة بصيانة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الــوطن
العربي بين وجود استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتنوع الحيوي بشكل عام ،كما هو الحال في السودان
وسلطنة عمان ،وربما غيابها في بعض القطار .في ما يخص وجود استراتيجيات وطنية تعنى بــالتنوع
البيولوجي فإن التقارير القطرية التي أعدت بغرض الدراسة بينت أن بعض القطار العربية شرعت فــي
ــل
ــاك تواص
وضع سياسات وخطط للمحافظة على الصول الوراثية النباتية ،ولكن بدون أن يكــون هن
ــة
وتنسيق في تنفيذ الخطط .ففي مصر مثل كونت لجنة وطنية بقرار وزاري كلفت بوضع السس العلمي
والقانونية لتنظيم جمع وحفظ وتقييم وتبادل واستخدام الموارد الوراثية ،وقد انبثقت عن هذه اللجنة شــبكة
وطنية لوضع نظام موحد للتوثيق والتدريب ،إل أن العمال التنفيذية لم تتوصل بعد لوضع منظومة واحدة
ــنوات
ــة س
ومنسقة .وفي تونس شرعت الحكومة في إنشاء بنك للموارد الوراثية سنة 1982وبعد أربع
توقفت نشاطاته ولم يتسنى له العمل لغياب السياسات ،وقد أقرت الحكومة أخيرا ســنة 2002أن تعنــى
وزارة الفلحة والبيئة والموارد المائية بوضع سياسة وطنية وخطة تنفيذية تعني بوضع الولويات والتنسيق
بين البرامج الحالية والمستقبلية .وفي الجزائر شرعت الحكومة منذ سنة 2000في وضع مخطط وطني
ــن
ــمان الأم
للتنمية الزراعية أعطى أهمية قصوى للحفاظ على تنمية الصول الوراثية النباتية كوسيلة لض
الغذائي والتنمية المستدامة .وفي المغرب يسجل حتى الن عدم انفراد الموارد الوراثية النباتية بمخطــط
وطني خاص بها وتبقى السياسات مندمجة في مخطط البحوث الزراعية ،ورغم ذلك تم تكوين خلية لتنسيق
النشطة البيئية بوزارة الفلحة والتنمية القروية تم في صلبها تكوين لجنة وطنية سنة 1998تعنى بالموارد
الوراثية النباتية تضم مختصين وجهازا تنسيقيا يشرف على برامج التعاون الدولي في هذا الميدان .وفــي
سلطنة عمان تم عقد اجتماعات تشاورية لخبراء الموارد الوراثية النباتية في عام 2001بغرض تطــوير
استراتيجية وخطة عمل لبرنامج وطني للموارد الوراثية النباتية .
ويبدو مما تشير إليه الدراسات القطرية الغياب شبه التام للجان الوطنية للموارد الوراثية مع وجــود
توصيات لقيامها ،كما هو الحال في سلطنة عمان أو بقيام لجان وطنية للتنوع الحيوي في السودان والردن
.ولعله من المهم الشارة إلى أنه قد تكونت في اليمن في عام 1999لجنة تسمى اللجنة الوطنية للصول
الوراثية كهيئة تعني بتشجيع وتنسيق العمال والجراءات في كافة مجالت العمــل والبحــث الخاصــة
بالموارد الوراثية النباتية والستخدام المستدام لها .
ومع كل ذلك فقد بدأت بعض القطار العربية بالهتمام بمواضيع التنوع الحيوي والموارد الوراثية
من خلل وضع خطط وبرامج تنفيذية مباشرة ومتكاملة تعنى بأمر الموارد الوراثية النباتية مثل برنامــج
"التنوع الحيوي والصول الوراثية والنباتية الطبية" في الردن وهذا البرنامـج يعنـى ب إجراء البحـوث
والدراسات المختلفة المتعلقة بالصول الوراثية النباتية .ويضم هذا البرنامج خبراء ومختصين في المركز
الوطني للبحوث ونقل التكنولوجيا ،الجامعة الردنية ،جامعة العلوم والتكنولوجيا الردنية ،جامعة البلقاء
التطبيقية ،ويرتكز هذا البرنامج على مشروعين أساسيين هما وحدة الصول الوراثية ومشروع التنــوع
ــوي
ــوع الحي
ــية ) (2005-2001للتن
الحيوي الزراعي .ومن خلل هذا البرنامج يتم تنفيذ خطة خمس
ــع
الزراعي ،وتضم هذه الخطة خمسة محاور رئيسية هي محور حماية التنوع الحيوي النباتي ومحور جم
ــريعات و
ــوع والتش
ــور التن
وتوصيف الصول الوراثية ومحور تقييم واستغلل الصول الوراثية ومح
محور إكثار النباتات بواسطة زراعة النسجة .ويتفرع من كل محور مشاريع وخطط ونشاطات مختلفــة
مثل :مشروع جمع وتوصيف اصول البطم ،مشروع إكثار وتقييم الصول الوراثية للقمح والشعير البري
ــة
ــات زراع
ــتخدام تقني
المحفوظ في البنك الوراثي ،مشروع توصيف وتقييم واستغلل اللوز البري باس
النسجة ،وقد وضعت اهداف هذه الخطة الخمسية على النحو التالي :الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية
ــى
ــل عل
وإيجاد بدائل لستعمالت الموارد الوراثية ودراسة أسباب تدهور الموارد الوراثية النباتية والعم
إيقاف التدهور والمساهمة في صياغة وتحديث التشريعات والسياسات المتعلقة بالموارد الوراثية النباتيــة
والمساهمة في برامج التوعية للحفاظ على الموارد الوراثية النباتية .
تعود البرامج المنفذة لستكشاف الموارد الوراثية في بعض الدول العربية إلى أواخر القرن التاســع
عشر وبداية القرن العشرين ،كما حدث في سلطنة عمان بواسطة مكتشفين أجانب .هذا وقد لعب التعــاون
ــك
مع بعض المنظمات دورا في هذه المجالت خاصة فيما بعد منتصف السبعينات من القرن العشرين وذل
مع المجلس الدولي للموارد الوراثية النباتية ) (IBPGRوالذي تعاون مع سلطنة عمان لعمل مسح شــامل
حول محصول القت )البرسيم( ،ولجمع موارد وراثية من المحاصيل الحقلية في الفترة . 1988-87كما
تعاون المجلس مع السودان في تأسيس بنك الموارد الوراثية النباتية بهيئة البحوث الزراعية في منتصــف
الثمانينات من القرن الماضي .
يتبين من الدراسات القطرية أن هناك كثيرا من البرامج البحثية التي تعني بــالتجميع والتوصــيف
والتقييم وحتى استعمال الموارد الوراثية النباتية الهامة في التهجين والنتخاب ،وتنتمي هذه البرامج إلــى
عدة مؤسسات جامعية ومراكز بحوث مختلفة تحت إشراف وزارات مختلفة مثل وزارة الزراعــة ووزارة
ــتتة
ــود مش
ــى الجه
البيئة ووزارة البحث العلمي ووزارة التعليم العالي ووزارة العلوم وغيرها .لذلك تبق
ــية )
ومبعثرة وكذلك المجموعات النباتية غير محافظ عليها بدقة وغير مجمعة في مجموعات قاعدية أساس
(Base collectionعلى نطاق القطار .
ــن
ــا بي
ــد فيم
وهذا التباين في المؤسسات والبرامج العاملة في صيانة الموارد الوراثية النباتية يوج
القطار المختلفة كما هو حاصل من داخل القطر الواحد ،حيث توجد برامج وبنوك للموارد الوراثية تابعة
ــة
ــوارد الوراثي
ــيانة الم
ــج لص
لجهات مختلفة في داخل إطار الدولة الواحدة .ففي السودان هناك برنام
ــة
ــوارد الوراثي
ــيانة الم
للمحاصيل الزراعية يتبع لهيئة البحوث الزراعية ،وتقوم بعض المجهودات لص
لمحاصيل أخرى وللمراعي والغابات في إطار مؤسسات مختلفة مثل الدارات الخاصة بوزارة الزراعــة
والغابات بالسودان .كما تتعدد المجهودات وبنوك الموارد الوراثية القائمة والمقترحة في إطــار مراكــز
ــام
ــي ع
ــا ف
ومحطات البحوث التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان والتي تأسست فيه
1989وحدة للموارد الوراثية تابعة للهيئة العامة للبحوث والرشاد الزراعي وذلك بغرض جمع وحفــظ
الموارد الوراثية وتقوية البناء المؤسسي لنشاط الموارد الوراثية وتعميق مفهوم هذا النشاط .وفي مصــر
هنالك 14مؤسسة تعنى بهذه البرامج قامت بعدد عشرة بعثات للتجميع منذ ، 1997أما في تونس فهناك
سبع مؤسسات تعنى بالبرامج قامت بعدة بعثات للتجميع منذ عام 1982لكل المحاصيل .وتتم المحافظــة
على الموارد الوراثية التي تم تجميعها في بنية تحتية بها إمكانيات تبريد لدرجتي الحرارة 20-و 5م في
شكل بنوك بذور ،وكذلك محطات وبنوك حقلية في هاتين الدولتين .أما في الجزائر فهناك ثلث مؤسسات
ــا
ــة عليه
ــم المحافظ
بحثية وعديد من المراكز لتنمية الزراعة تولت تجميع وتصنيف عدد من المداخيل يت
بالمخابر المعنية مع وجود مزارع حقلية .
ــامت
ــة ق
أما في المغرب فتوجد ست مؤسسات للبحث والتعليم العالي تعنى ببرامج الموارد الوراثي
بعدد من البعثات التجميعية لعدد من المداخيل ووضعت أجزاء منها للصيانة في بنوك للبذور بها امكانــات
تبريد في درجة حرارة 5م .وفي الردن توجد خمس مؤسسات تعنى بالموارد الوراثية من ناحية الحفــظ
والصيانة والبرامج البحثية .أما في السودان فتقوم وحدة الموارد الوراثية النباتية التابعة لهيئــة البحــوث
ــه
ــذور ب
ــك للب
الزراعية بجمع وصيانة الموارد الوراثية للمحاصيل الزراعية حيث تتوفر الوحدة على بن
إمكانيات تبريد عن طريق ثلجات في درجة حرارة – 20م .هنا وتتباين أحجام وأنواع الموارد الوراثي
ــة
النباتية التي يتم حفظها في مؤسسات الحفظ داخل القطار المختلفة ما بين عدة آلف وبضع عشرات مــن
المداخيل )جدول رقم ، (1-3علما أن أنواع المحاصيل المختلفة وأعدادها التي تتم صيانتها في المؤسسات
المختلفة وتحت ظروف تتباين ما بين القطار العربية المختلفة كما هو مبين في الملحق رقم ).(3
ــال
وتنحو بعض البرامج منحا بحثيا تجريبيا لستجلب واختبار بعض الموارد الوراثية كما هو الح
ــض
ــة .إل أن بع
في دولة المارات العربية المتحدة والتي يقوم محورها على النباتات التي تتحمل الملوح
البرامج تأخذ منحا بحثيا لتقييم الموارد الوراثية المحلية من حيث بعض صفاتها الفلحية والقتصادية العامة
مثل المقاومة لبعض الفات والمراض كتقييم الموارد الوراثية المحلية للذرة والبامية والشمام في السودان
،كما تقوم الجامعات اليمنية بالعديد من النشطة في مجال الدراسات والبحوث ذات الصلة بالتنوع الحيوي
والموارد الوراثية في اليمن مثل الدراسات الستكشافية وتجميع بعض الموارد الوراثية والنماذج المعشبية
والدراسات التصنيفية والتوصيفية لبعض الموارد الوراثية .كذلك في تونس فقد أجريت بحوث تصــنيفية
وتقييمية عديدة حول تحمل المراض والجودة واستخدام تقنيات الحياء الجزيئية في ذلك .إل أنه يلحــظ
في مجال البرامج أن عدم التنسيق والتوثيق للنتائج المتحصل عليها ببنوك معلومات قطرية جعلــت هــذه
ــم
ــال تقيي
النتائج تستغل بواسطة مؤسسات أجنبية أكثر منها قطرية أو قومية ،ونذكر منها على سبيل المث
تحمل حشرة ) (Hessian Flyعلى القماح القاسية بتونس والمغرب والتي لم يتم التعمق في استغللها في
برامج النتخاب مثلما هو الحال ببعض الجامعات ) (Kansas Stateأو المخابر المريكية ) (USDAالتي
تعرفت على كل جينات تحمل هذه الحشرة لستغللها لما يزيد عن مائة سنة قادمة .
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،التقارير القطرية المتعلقة الدراسة .
لشك أن القدرات البشرية لتسيير وتنفيذ ومتابعة برامج المحافظة على الموارد الوراثية النباتية تبقى
ــوارد
ــإن الم
من أهم المؤشرات على تطور هذه البرامج .ونظرا لعدم وجود مخططات وطنية واضحة ف
البشرية بدأت تنبع من مؤسسات البحث والتعليم العالي حيث نجد بمصر عددا هاما من الباحثين والفنييــن
يعد بالمئات إل أنه بها 35باحثا مختصا في الموارد الوراثية ،كما ان للمغرب 170باحثا منهم 20باحثا
فقط يعملون في برامج الموارد الوراثية النباتية ،كما أن بتونس والجزائر مئات الطارات البحثية في مجال
الموارد الوراثية النباتية ولكنهم غير متفرغين للعمل في المحافظة علــى المــوارد الوراثيــة النباتيــة ،
والمتفرغون لذلك ل يتعدون العشرة بكل من البلدين .أما في السودان فيوجد فقط ثلثــة مــن البــاحثين
ــة
ــن جمل
المتخصصين في مجال الموارد الوراثية النباتية بهيئة البحوث الزراعية متفرغون لهذا العمل م
الباحثين بالهيئة والذين يتجاوزون الثلثمائة باحث .كما ان برامج التعليم الخاصة بالموارد الوراثية فــي
ــج
التعليم الجامعي بقيت مقتصرة على التكوين الكاديمي في علم الوراثة وعلم النبات وهناك بعض البرام
ــة
الجديدة للحصول على درجات فوق الجامعية )ماجستير ودكتوراه( في الدراسات للموارد الوراثية النباتي
ــدربين
ــداد الم
ــط لع
بتونس ومصر والردن والمغرب والسودان ،وهذه التخصصات تحتاج إلى مخط
اللزمين لتأطير هذه الختصاصات ،إل أنه يستدعي النتباه دخول مادة الموارد الوراثية النباتية ضــمن
منهج التعليم لطلب درجة البكالوريوس في بعض الجامعات السودانية مثل جامعة الجزيرة .
ــض
ــن بع
إن التدريب في مجال الموارد الوراثية النباتية بقي منحصرا في برامج تدريبية قامت بي
القطار العربية وبرامج مراكز البحوث الزراعية العالمية مثل :المركز الدولي للموارد الوراثية النباتيــة
((IPGRIوالمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ((ICARDAوالمركز الدولي لتحســين
الذرة الشامية والقمح )) CIMMYTوليس هناك دورات تدريبية قطرية أو قومية عربية تعني بالتــدريب
ــالوطن العربــي ،ومــن
الفني للمحافظة والتدريب العلمي للتعرف على خصوصيات الموارد الوراثية ب
البديهي كذلك أن تطوير برامج التدريب تستوجب إعداد المدربين .
3-4التوعية :
يبدو أن هناك وعي على بعض المستويات في الوطن العربي بأهمية المــوارد الوراثيــة النباتيــة
ــل وزارات
ــات مث
وبضرورة الحفاظ عليها وصيانتها من خلل بعض النشطة التي قامت بها بعض الجه
البيئة أو الزراعة .ولكن هذا الوعي لم يترجم ببرامج توعية واسعة ،إذ ل تزال مهددات الموارد الوراثية
ــى
ــي عل
النباتية قائمة كأستعمال الصناف المستوردة ،أو التكثيف في المناطق الريفية أو التوسع العمران
حساب الموارد الوراثية لن ذلك مرتبط تماما بالسياسات المطبقة في هذا الميدان .وفي هذا الطار يلحظ
ــتي
ــدوات ال
غياب برامج توعية للمزارعين والتجار والمواطنين بصفة عامة ما عدا بعض الورشات والن
ــن
ــاق ،وم
تعقد من حين لخر .وهناك بعض المجهودات التي تعتبر نواة أو أنشطة متناثرة في هذا النط
ــلطنة
ــة بس
ــادر الوراثي
أمثلة ذلك ما يجري من عمل في إطار مشروع تطوير الساليب العلمية للمص
عمان ،وانعقاد العديد من ورش العمل في السودان وفي دول عربية أخرى خلل الفترة الماضــية حــول
الموارد الوراثية النباتية للمحاصيل الزراعية أو التشريعات في مجال الموارد الحيويــة أو ورش العمــل
ــواد
ــدرها الم
ــتي مص
ــحية ال
القومية والولئية .ومن الملحظ أن الوطن العربي بدأ يلم بالمخاطر الص
المحورة جينيا ويجب استغلل هذا المحور لتوضيح ارتباط هذه المخـاطر بمخـاطر انقـراض المـوارد
الوراثية النباتية .
3-5المجموعات القاليمية والدولية للموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة فــي الــوطن
العربي :
كما تبين من الباب الثاني حول حالة الموارد الوراثية النباتية قامت عديد من المراكز البحثية الدولية
بتكوين مجموعات في بنوك للجينات ) (Gene Banksلكميات كبيرة من الموارد الوراثية النباتية التي تم
جمعها من أقطار مختلفة في الوطن العربي مثل القمح والشعير والذرة الرفيعة وبعض البقوليات الغذائيــة
ــذه
ــم . (2ه
ــق رق
ــم 2-3وملح
والعلف النجيلية والبقولية وغيرها من الموارد الوراثية )جدول رق
المداخيل تتراوح بين عدة آلف من محصول واحد للقطر الواحد إلى مدخل واحد عن كل من اللف مــن
المحاصيل للقطر الواحد .ووصلت أقصى تلك المجموعات إلى عدد 9997مدخل من العلف البقولية تم
جمعها من سوريا .كما أن مركز ICRISATبالهند يحتوي وحده على 5500مدخل من الذرة الرفيعة تم
جمعها من أقطار الوطن العربي ،وجلها من السودان واليمن ،كما يوجد 6357مــدخل مــن المــوارد
ــن
الوراثية للقمح في المركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة ) (ICARDAبسوريا تم جمعها م
عدد من أقطار الوطن العربي .وعليه تتواجد كثير من الموارد الوراثية العربية للقماح والشعير بالمركز
الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة )إيكاردا (ICARDAوالمركز الدولي لتحسين الذرة الشامية
والقمح )سيميت ، (CIMMYTكما يوجد العديد من الموارد الوراثية الخاصة بالذرة الصفراء بسيميت )
ــبه
(CIMMYTوالبقوليات الغذائية والذرة الرفيعة بالمعهد الدولي لبحوث المحاصيل للمناطق المدارية ش
ــوث الرز )
ــدولي لبح
ــد ال
القاحلة )إيكريسات ) (ICRISATوالبقوليات العلفية بإيكاردا والرز بالمعه
(IRRIوالموز بالشبكة الدولية لتحسين الموز والموز الفريقي ) (INIBAPوالبطاطس بالمركز الــدولي
للبطاطس )(CIPــ … الخ ،هذا وبلغ المجموع الكلي لهذه الموارد من مختلف النواع والمحاصيل مــن
القطار العربية والمحفوظة في هذه المراكز الدولية 75500مدخ ل
ل )جدول رقم ، ( 2-3مع العلم أن
جل هذه الموارد الوراثية النباتية مفتوحة لكل العالم وخصوصا للشركات والجامعات الغربية التي استغلت
هذه الموارد لستنباط أصناف عالية النتاج وقامت بحمايتها بحقوق المربين عند إنتاج وبيع بذورها .وقد
كانت حقوق البلدان المصدر موضع نقاش دام سنـوات عديـدة بمنظمـة المم المتحدة للغذية والزراعة
)الفاو( التي وضعت معاهدة تمكن من تكريس حقوق المزارعين ،وهـي حاليا قيد التوقيــع والمصــادقة
عليها من طرف الدول.
وعلى الصعيد القليمي العربي ،فقد قام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والراضي القاحلة
ــن
ــك ع
) (ACSADببعض المبادرات في مجال صيانة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،وذل
طريق حصر وجمع وتقييم عدد 3000مدخل من الموارد الوراثية للحبوب خاصة منها القمــح الطــري
والقمح الصلب والشعير ،كما أنشأ مجمعا بالجمهورية العربية السورية يحتوي على 430صنفا من أنواع
ــي
الشجار المثمرة المتحملة للجفاف وهي الزيتون والفستق الحلبي واللوز والتين والعنب .وقد تم أيضا ف
ــوارد
مركز أكساد حصر وتقييم 529مصدر وراثي من أنواع الشجار المتحملة للجفاف .وفي مجال الم
ــل 1312
ــتانية تمث
الوراثية للمراعي الطبيعية أسس مركز أكساد معشبة مركزية تضم 16500عينة بس
نوع نباتي .
75537 الجملة
الرابع
الباب الرابع
الباب
والتنظيمية
التشريعية والتنظيمية
الطر التشريعية
الطر
للغأذية
النباتية للغأذية
الوراثية النباتية
للموارد الوراثية
للموارد
العربي
الوطن العربي
في الوطن والزراعة في
والزراعة
الباب الرابع
هنالك العديد من الطر التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بموضوع الموارد الوراثية النباتية للغذية
ــدان
والزراعة على النطاقين العالمي والقليمي ،كما توجد بعض الطر على النطاق القطري في بعض بل
الوطن العربي .وفي الوقت الحاضر فإن هذه الطر خاصة على النطاق العالمي تشكل ما يمكن تســميته
بمنظومة العمل الدولية حول الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة .تتكون هذه المنظومة مــن ثلث
جهات هي الطراف المعنية ،المجموعات المتوفرة والطر السياسية والتجارية الدولية .وتشمل الطراف
ــوراثي
ــوع ال
المعنية كل دول العالم ،والتي يمكن تقسيمها الى البلدان التي بها مراكز النشوء ومراكز التن
ــي
ــوع ف
للمحاصيل ،والبلدان المتقدمة التي تحوز على التقنيات الحديثة .ويقع أغلب مراكز النشوء والتن
القطار النامية من جنوب الكرة الرضية ومنها أقطار الوطن العربي ،في حين تقع أغلب البلدان المتقدمة
في شمال الكرة الرضية .
ــل
أما المجموعات المتوفرة من الموارد الوراثية للغذية والزراعة فهي إما لدى البلدان المتقدمة مث
الوليات المتحدة المريكية أو بريطانيا أو استراليا أو في بعض الحيان لدى البلدان النامية ،ولكــن فــي
حالت ومستويات مختلفة من الصيانة من حيث الحجم والجودة ،أو لدى مراكز البحوث الزراعية الدوليــة
التابعة للمجموعة الستشارية الدولية للبحوث الزراعية ) ، (CGIARمثل مجموعة القمح والذرة الشامية
بالمركز الدولي لبحوث الذرة الشامية والقمح ) (CIMMYTومجموعة البقوليات وبعض الحبوب كالــذرة
الرفيعة والدخن في المركز الدولي لبحوث المحاصيل في المناطق المدارية شبه الجافة ). (ICRISAT
أما الطر والترتيبات السياسية والتجارية الدولية فتتكون من مجموعة من التفاقيات والمعاهــدات
والبرامج والطر المؤسسية والتنظيمية ،وأهم التفاقيات الدولية في هذا النطاق هي اتفاقية التنوع الحيوي
) (1992والمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ) . (2001كما أن خطــة العمــل
ــة
ــدرتها منظم
الدولية للصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة والتي أص
ــال .
المم المتحدة للغذية والزراعة ) (FAOفي عام 1996تمثل برنامجا دوليا متفقا عليه في هذا المج
أما من حيث الطر المؤسسية الدولية الهامة نجد هيئة الموارد الوراثية للغذية والزراعة التابعـة للفـاو ،
وكذلك بعض منظمات المم المتحدة التي تعنــي ، والمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية )(IPGRI
بالتنوع الحيوي مثل برنامج المم المتحدة للبيئة ) (UNEPومنظمة المم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة )
. (UNESCO
وفي هذا الطار شاركت العديد من القطار العربية في العملية التحضيرية الــتي ســبقت انعقــاد
المؤتمر الدولي الفني الرابع حول الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة والذي قامت بعقده منظمــة
المم المتحدة للغذية والزراعة في ليبزج بألمانيا في شهر يونيو . 1996لقد نتج عن هذه العمليــة أول
ــة
تقرير عن حالة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في العالم ،كما صيغت أول خطة عمل عالمي
لصيانة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة واستخدامها المستدام .وقد تمت إجازة هاتين الوثيقتين
بواسطة مؤتمر ليبزج والذي حضره ممثلون عن 150بلدا وأكثر من خمسين منظمة غير حكومية ،كان
من بينها العديد من القطار العربية .لقد شاركت العديد من القطار العربية ،بلغ مجموعها 16قطر ،في
العملية التحضيرية له والتي توجت بمؤتمر ليبزج ،وذلك بمستويات مختلفة تراوحت بين المشاركة فــي
تقديم تقرير قطري والمشاركة فـي المؤتمرات القليمية التحضيرية ومجرد تحديد نقاط اتصــال وطنيــة
)جدول رقم . (1-4
المصدر :
FAO, 1996 Report of the State of the World's Plant Genetic Resources for Food
& Agriculture
تتمثل مبادرة المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة التي اتخذتها منظمة المم
ــار
ــن القط
ــا بي
المتحدة للغذية والزراعة في نوفمبر 2001نقطة تحول رئيسية في العلقات الدولية م
والمنظومات المختلفة فيما يتعلق بالموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة بما ينسجم مــع المتغيــرات
العالمية في هذا المجال .فمن قبل كانت هذه الموارد الوراثية تعتبر إرثا بشريا مشاعا للستخدام بين البشر
ــر
،إل أنه الن وبعد بروز المعاهدة وما سبقها من معاهدات واتفاقيات مثل اتفاقية التنوع الحيوي صار أم
الحصول على الموارد الوراثية واستخدامها من أمور السيادة الوطنية للقطار والشعوب علــى مواردهــا
الطبيعية .لقد أقرت هذه المعاهدة مفاهيم ونظم مثل حقوق المزارعين وإنشاء نظــام متعــدد الطــراف
للحصول على الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة والقتسام العادل والمنصف للمنافع الناتجة عــن
استخدامها .ان بعض البلدان العربية وبحكم عضويتها في هيئة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة
ــة للتفـاوض
التابعة لمنظمة الغذية والزراعة ) (FAOقد شاركت في الدورات المختلفة التي عقدتها الهيئ
حول هذه المعاهدة .ويلحظ الن أن القطار العربية التي وقعت على هذه المعاهدة يبلغ عددها حتى الن
سبعة أقطار ثلثة منها فقط صادقت على المعاهدة وهي :الردن والجزائر والسودان )جدول رقم . (2-4
ــء
ــة يجي
ــة النباتي
ــوارد الوراثي
ــيانة الم
ومن التفاقيات الدولية الهامة ذات الصلة بموضوع ص
بروتوكول قرطاجنة المتعلق بالسلمة الحيائية للتفاقية المتعلقة بالتنوع الحيوي .لقد تمت إجــازة هــذا
البروتوكول بواسطة الدول الطراف لتفاقية التنوع الحيوي في يناير 2000بمونتر بكندا .ولعل العديد
من القطار العربية قد شاركت في دورات المفاوضات السابقة لجازة هذا البروتوكول بحكم عضويتها في
مؤتمر الطراف لتفاقية التنوع الحيوي .ويهدف هذا البروتوكول إلى المساهمة في ضمان مستوى ملئم
من الحماية في مجال أمان ونقل ومناولة واستخدام الكائنات الحية المحورة وراثيا الناشئة عن التكنولوجيا
الحيوية الحديثة التي يمكن ان تترتب عنها آثارا ضارة على حفظ واستدامة استخدام التنوع الحيوي ،مــع
مراعاة المخاطر على صحة النسان أيضا ،ومع التركيز بصفة خاصة على النقل عبر الحدود .ان لهــذا
البروتوكول أهمية خاصة في مجال صيانة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،إذ أن العديد مــن
تطبيقات الهندسة الوراثية قد وجدت طريقها في مجال انتاج عدد من الصناف المحورة وراثيا في العديــد
من المحاصيل الهامة مثل الذرة الشامية والقطن وفول الصويا والطماطم وغيره ،مما يمكن أن تترتب عنه
ــا
ــس له
بعض المخاطر على التنوع الوراثي ،وهو ما يستدعي اتخاذ كافة التحوطات اللزمة ،والتي أس
بروتوكول قرطاجنة للسلمة الحيائية .إل أن العديد من القطار العربية لم توقع أو تصادق علــى هــذا
البروتوكول ،اذ وقعت عليه حتى الن خمس دول فقط هي الردن وتونس والجزائر ومصر والمغــرب ،
في حين أن دولة عربية واحدة هي التي صادقت عليه حتى الن وهي جيبوتي )جدول رقم . (2-4
بشكل مباشر بأمر الموارد الوراثية النباتية ،إل أن هذا ل ينفي وجود منظومة من القوانين الخــرى ذات
، ــام 1995
الصلة بذلك على مستوى من المستويات مثل قوانين حماية البيئة الصادرة في الردن في ع
وفي المارات في عام ، 1999وفي السودان في عام . 2001يصحب ذلك كثير من القوانين القديمة
ــود
ــاه وج
والحديثة حول الحجر الزراعي والزراعة ،والتقاوي والغابات وغيرها .إل أنه يستدعي النتب
مبادرات في بعض الدول العربية لسن قوانين وتشريعات في هذا المجال مثل انعقاد ورشة العمل الوطنيــة
حول تشريعات الموارد الحيوية في السودان في عام 2000وما يجري من عمل في سلطنة عمان لصدار
قانون للزراعة يكفل حماية الموارد الوراثية من التدهور وصدور قانون يعني بالسلمة الحيوية في مصر ،
والمبادرات القائمة في كل من تونس وسوريا والردن لعداد قوانين من هذا النوع .
معاهدة الموارد الوراثية النباتية عضوية هيئة السلمة الحيوية محاربة التنوع القطر
مصادقاة توقايع الموارد مصادقاة توقايع التصحر الحيوي
الوراثية
للغأذية
والزراعة
+ + + + + + -1المملكــة الردنيــة
الهاشمية
+ + -2دولــة المــارات
العربية المتحدة
+ + -3مملكة البحرين
-13دولة فلسطين
إن الجهزة المحلية المقابلة للمنظومات والتفاقيات الدولية بالوطن العربي هي إما أجهزة حكوميــة
ــوارد
مثل وزارات ومجالس البيئة أو أجهزة بحوث زراعية أو علمية تنقصها تشريعات واضحة حول الم
الوراثية النباتية .
الخامس
الباب الخامس
الباب
الوراثية
للمواردالوراثية
الحاليللموارد
الوضعالحالي
تحليلالوضع
تحليل
7
الوطن
فيالوطنوالزراعةفي
للغأذيةوالزراعة
النباتيةللغأذية
النباتية
النمظمة العربية للتنممية الزراعية
لتعزيز
ومقترحاتلتعزيز
وتوصياتومقترحات
العربيوتوصيات
العربي
استخدامها
واستدامةاستخدامها
صيانتهاواستدامة
صيانتها
دراسة حول الموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة في الوطن العربي
الباب الخامس
تشكل الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة أحد الركائز التي تنهض عليها الزراعة ،وهو مــا
يستوجب إيلءها من الهتمام ما يمكن من صونها واستدامتها بغرض استخدامها بما يمكن من مجابهة كثير
ــة
ــة للغذي
من التحديات التي تواجه البشرية .لقد جاء في ديباجة المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتي
والزراعة أن صيانة واستكشاف وجمع وتوصيف وتقييم وتوثيق الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة
تمثل كلها عناصر أساسية للوفاء بأهداف إعلن روما بشأن المن الغذائي العالمي وخطة عمل مؤتمر القمة
العالمي للغذية وللتنمية الزراعية المستدامة من أجل الجيال الحالية والقادمة ،وأن هناك حاجــة ملحــة
لتعزيز قدرات البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصادياتها بمرحلة تحول لنجاز هذه المهــام .كمــا ان
صيانة الموارد الوراثية النباتية يعتمد أكثر ما يعتمد على مدى اهتمامنا بها وذلك على خلفية انها من أكــثر
الموارد تعرضا للخطر .
ــبرز
عند النظر إلى هذه الموارد وتقويم وضعها والجهود المبذولة حاليا على نطاق الوطن العربي ت
العديد من نقاط القوة ونقاط الضعف كما يتضح ان هناك العديد من الفرص المتاحة للعمل في هذا المجــال
ــذه
ــيانة ه
وكذلك بعض المهددات التي ينبغي مجابهتها أو معالجتها .وللخروج بدراية علمية وعملية لص
الموارد وتعزيز فرص استخدامها فلبد من النظر في هذه النقاط والتي يمكن إيرادها في التي :
ــي
ــوطن العرب
عند النظر الفاحص داخل مكونات الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في ال
والمجهودات المبذولة على نطاق القطار في هذا المجال ،يبدو أن الوطن العربي يتميز بعدد من نقاط القوة
ــل
ــا يمث
الساسية والتي يمكن أن تكون في بعض الحيان محدودة الحجم أو النفوذ ،ال أن مجرد وجوده
عناصر قوة يمكن البناء عليها لتأسيس أنشطة وأعمال تحقق الهدف المطلوب وهو صيانة التنوع الحيــوي
الزراعي المتمثل في الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،ويمكن من استخدامها لمجابهة مختلــف
التحديات المتمثلة في تحقيق المن الغذائي والعناية بصحة النسان والمحافظة على البيئة بصفة مستدامة .
إن أبرز نقاط وعناصر القوة في الوطن العربي حول الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة تتمثل في
التي :
ــح
ــا القم
-1يعتبر الوطن العربي من أهم مراكز التنوع الوراثي لعدة محاصيل رئيسية من أهمه
والشعير والعدس والذرة الرفيعة ،وكذلك الفستق الحلبي والتين والزيتون والعناب وغيرها ،
ول يزال يوجد كم هائل من هذا التنوع الوراثي الذي يجب العتناء به ،حيث داخــل حــدود
الوطن العربي تمتد عدد من أقاليم التنوع الوراثي لبعض المحاصيل الزراعية الهامة ،اذ يوجد
ــر
ــوفان والبنج
ــل الش
ــيل مث
إقليم جنوب البحر المتوسط والذي يعتبر مركزا لتنوع محاص
والخرشوف والزيتون والعنب ونخيل التمر ،كما يوجد أيضا إقليم شرق افريقيا والذي يعتــبر
مركزا لتنوع محاصيل مثل الذرة الرفيعة والدخن والدخن الصبعي )التيليون( والبن .كــذلك
نجد إقليم غرب آسيا والذي يعتبر مركزا لتنوع محاصيل مثل الفستق والقمح والعدس والــتين
والبازلء )شكل رقم . (1-5
ــل
ــن التأهي
ــال م
-2يوجد في الوطن العربي كوادر في الجامعات والمراكز البحثية على قدر ع
والوعي في مجال الموارد الوراثية النباتية والتي يجب استغللها ،إذ أن أقطار الوطن العربي
ــالت
تتمتع بالعديد من الجامعات ومراكز البحث العلمي ذات التأهيل والخبرات العالية في مج
ــة
ــدة علمي
العلوم الحيوية مثل علوم النبات والحيوان والوراثة والزراعة والبيئة مما يمثل قاع
ــة
ــوارد الوراثي
يمكن البناء عليها في أي عمل علمي لنجاز هدف صيانة وحسن استخدام الم
ــة
توجد نواة للوعي على المستوى الشعبي وبين كوادر المختصين بأهمية الموارد الوراثي -3
ــات
النباتية في الوطن العربي ،إذ قامت في العديد من القطار العربية بعض النشطة من حلق
ــار
ــف أقط
دراسية وورش عمل واجتماعات خبراء ،كما شارك العديد من الخبراء من مختل
ــض
الوطن العربي في كثير من المنتديات ذات الصلة بالموارد الوراثية ،مما بث وعيا في بع
القطاعات من المختصين وغيرهم على الرغم من محدوديته يمكن أن يكون أساسا للتوعية على
كافة المستويات ولبناء البرامج القطرية والقومية .
-4وجود إمكانيات وقدرات تقنية وفنية أساسية لصيانة الموارد الوراثية النباتية في بعض القطار
العربية .لقد بدأ واضحا من المعلومات المتوفرة أنه توجد في بعض أقطار الوطن العربــي
بعض المكانيات والقدرات الفنية في شكل بنوك موارد وراثية للحفظ خارج المواقع الطبيعية ،
ــة
وبعض هذه المكانيات يعتبر متقدما جدا وبعضها في حالة وسط ،إل أنها جميعا تتيح فرص
ــى
عالية لبناء ورفع القدرات والستفادة من الخبرات المتوفرة على نطاق القطار المعينة وعل
نطاق الوطن العربي بشكل أكثر شمو ل
ل.
كذلك تعتري المكونات الداخلية لبرامج وأنشطة الموارد الوراثية النباتية في الوطن العربي بعــض
عناصر الضعف الداخلية أبرزها ما يلي :
-1عدم استيعاب السياسات والخطط القطرية الشاملة لخطط الموارد الوراثية النباتية مما ينتج عنه
غياب التزام أصحاب القرار تجاه هذه البرامج ،إذ أنه وعلى الرغم من وجود بعض الخطــط
الخاصة بالموارد الوراثية النباتية عموما ،إل أنها تتسم بالجزئية ونوع من العشــوائية لعــدم
ــو مـا يعـود
وجود تنسيق مؤسسي وبرامجي على مستوى القطر أو أنها غير مستمرة ،وه
بالدرجة الولى ،إلى أن أمر صيانة الموارد الوراثية النباتية لم يستوعب بقدر كاف في صميم
السياسات الوطنية ،ولذلك لم يجد اللتزام الحكومي الكافي وبالتالي أدى ذلك لغياب وتبــاطؤ
مبادرات ودعم أصحاب القرار تجاه هذه البرامج .
-2تناثر الجهود وتشتت المكانيات المتاحة وغياب التنسيق مما يؤدي إلى تكرار بعض البحاث
ذات العلقة بالموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،وهذا يعود بالساس لعـدم وجـود
ــة
ــات مختلف
كيانات تنسيقية كليـة مما قد يكـون نتج عنه تكرار النشطة الواحدة في مؤسس
وغياب أنشطة بالكامل عن بعض الجوانب الهامة .
-3ضعف أو ربما غياب التمويل ادى إلى عدم القدرة الكاملة على استغلل البنى المتاحة للموارد
ــك
ــة تمتل
ــوارد الوراثي
النباتية الوراثية ،إذ يلحظ ان بعض المؤسسات التي تعني بأمر الم
قدرات وتقنيات فنية عالية أو على مستوى معقول من التأهيل الفني ،إل أن حجــم النشــطة
المؤداة في إطار هذه المكانيات والجهزة المتاحة يقصر عن الستفادة القصوى منها لغيــاب
التمويل الكافي لداء النشطة المختلفة .
-4غياب استمرارية مشاريع الموارد الوراثية النباتية لسباب عديدة منها انقطاع الدعم الخارجي
وتغير المواقع ،وهو أمر ناتج في الساس من غياب السياسات الكلية واللتزام الحكومي تجاه
هذه البرامج والمشاريع وضرورة تفعيلها وتطويرها .
-5ضعف المكانيات المتاحة لنقاط التصال القطرية مع الجهزة والمنظمات والبرامج المحليــة
ــة
ــة للغذي
ــة النباتي
ــوارد الوراثي
وبالتالي غياب النظرة الشمولية عند المفاوضات حول الم
والزراعة ،إذ تلحظ بشكل عام أن كثيرا من القطار العربية هـي أعضـاء فـي الكيانـات
ــوع
ــة التن
ــل اتفاقي
الخاصة بعدد من التفاقيات والمعاهدات ذات الصلة بالموارد الوراثية مث
الحيوي ،هيئة الموارد الوراثية للغذية والزراعة التابعة للفاو ،إل أن مشاركات هذه القطار
في منتديات هذه الكيانات والمفاوضات الجارية فيها كان دائما إما ضعيفا أو يشكل غيابا تامــا
ــم
ــن آرائه
وأحيانا تكون المشاركات بواسطة أفراد مختلفين بين كل دورة وأخرى يعبرون ع
الخاصة ول ينطلقون من أراء وطنية تمثل وجهة نظر الدولة من خلل مؤسساتها وبرامجهــا
ذات الصلة ،وهو ما يعزى إلى أن نقاط التصال القطرية لم تمنكن بالقـدر الكـافي مـن أداء
دورها في هذا النطاق .
-6غياب شبكات قطرية ناهيك عن قومية في مجال المعلوماتية والبيانات ذات الصلة بــالموارد
ــياب
ــدم انس
الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الوطن العربي ،ويبدو ذلك واضحا من ع
المعلومات بين الفراد والجهزة ذات الصلة وهو ما يعزى إلى غياب السياســات والتنســيق
الكافي .
لقد تهيأت للوطن العربي بحكم موقعه وبحكم أنه شريك في السرة الدولية بعض الفرص التي يمكن
باستغللها بالشكل الفعال والكافي أن تعطي دفعات قوية لبرامج الموارد الوراثية للغذية والزراعة ،ولعل
أبرز هذه الفرص يتمثل في التي :
ــاتب
ــل ) (ICARDAاو مك
-1إن وجود المقرات الرئيسية لمراكز البحوث الزراعية الدولية مث
ــاص
ــ الخ
إقليمية لمراكز دولية مثل المكتب القليمي لغرب آسيا وشمال أفريقيا )(WANA
بالمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية ) (IPGRIفي أقطار داخل الوطن العربــي ووجــود
منظمات ومراكز عربية مثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز العربــي لدراســات
ــوير
ــز لتط
المناطق الجافة والراضي القاحلة فرصة يجب استغللها للتعاون مع هذه المراك
إمكانيات الستفادة من وجودها في هذه القطار .وقد قامت كثير من القطار العربيــة ببنــاء
روابط مع هذه المراكز ومع الشبكات الدولية في مجال الموارد الوراثية النباتية علــى شــكل
مشاريع أو اتفاقيات .
-2ان وجود المنظمة العربية للتنمية الزراعية هي فرصة بحد ذاتها حيث يجب استثمارها لتكون
مظلة للبرامج والنشاطات في مجال الموارد الوراثية النباتية .وقد بدأت المنظمة بالفعل بنــاء
ــز )
ــة ومرك
ــن المنظم
بعض الروابط بينها وبين بعض المراكز حيث توجد اتفاقية تعاون بي
، (IPGRIوكذلك وجود التفاقيات ذات الصلة مثل المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية
ــذه
ــدعم ه
واتفاقية التنوع الحيوي والمصادق عليها من طرف القطار العربية بما يمكن ان ت
البرامج .
-3كذلك فإن تطور وسائل التصالت والمعلوماتية والذي صار متاحا في كافة أنحــاء الــوطن
ــة
العربي ليساعد في إنشاء شبكات معلومات ستساهم في التنسيق المشترك بين القطار العربي
داخلها وفي انسياب المعلومات الخاصة بالموارد الوراثية .
5-4المهددات :
من المهددات للموارد الوراثية النباتية غياب برامج تدريب وتعليم ليجاد أطر متخصصة تمكن من
تحضير أجيال جديدة من الكوادر المدربة والقادرة على التواصل .ويعتبر هذا أبرز مهدد لبرامج الصيانة
ــدم دخـول
ــي ،إذ أن ع
والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الوطن العرب
موضوع الموارد الوراثية وما هو متعلق به من علوم وتقنيات في صلب المناهج والمقــررات والبرامــج
التعليمية والتدريبية يمكن أن يؤدي إلى انقطاع في تواصل الجيال المتخصصة والمؤهلة في هذا المجال .
ــة
ــة النباتي
ــوارد الوراثي
ــتدام للم
5-5توصيات ومقترحات لتعزيز الصيانة والستخدام المس
للغأذية والزراعة في الوطن العربي :
بعد تحليل الوضع الحالي لحالة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الــوطن العربــي ،
وتحديد مواطن القوة والضعف ،ومعرفة الفرص المتاحة والمهددات الرئيسية على خلفية الوضع الحــالي
للموارد الوراثية النباتية في العالم ،والمناخ العالمي الذي يسود هذا المجال واتجاهاته يتضح أنه لبد مــن
عمل فعال وعاجل بغرض صيانة هذه الموارد على نطاق الوطن العربي وتعزيز فرص استخدامها علــى
ــح
ــة لمس
ــة وفعال
ــة قوي
نحو قابل للستمرار ،وهو أمر ل يمكن إنجازه دون تأسيس وقيام برامج قطري
ــة
ــات الجامع
واستكشاف وجمع وصيانة وتقييم هذه الموارد ،ولبد أن يعزز هذا التجاه دور فعال لمنظم
العربية وعلى رأسها المنظمة العربية للتنمية الزراعية من أجل تنسيق الجهود ودعم البرامج وبناء القدرات
والتي يمكن أن يستند عليها أي عمل مشترك بين أقطار الوطن العربي .
ان التوصيات والمقترحات التية تهدف إلى قيام برامج وأنشطة قطرية فعالة وإلى قيام المؤسســات
ــة
ــة للغذي
ــة النباتي
العربية القليمية بدور نشط وهام ،يجعل العمل في صيانة واستخدام الموارد الوراثي
والزراعة يصب في اتجاه تحقيق هدف استراتيجي هو تحقيق المن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة بقيام
تنمية زراعية مستدامة تحافظ على الموارد البيئية وتلعب دورها في تحقيق التنمية الكلية في الوطن العربي
.
إزاء ذلك يمكن طرح التوصيات والمقترحات التية وذلك للعمل من أجل إنجازها بمساندة منظمات
ومراكز جامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات القليمية والدول العاملة في مجال الموارد الوراثيــة
النباتية للغذية والزراعة .
-1صياغة خطة قطرية للصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة
في كل قطر بحيث يمكن توحيد الجهود وصبها في قالب وطني واحد يمكن من خلله تحديــد
الدوار لمختلف المؤسسات والقطاعات بحيث يتم تجنب التكرار ،والعمل كفريق واحد لتحقيق
الهدف المشترك .ولعل أهم القطاعات التي يجب أن تشملها الخطة القطرية هــي قطاعــات
المحاصيل الزراعية ،والغابات والمراعي ،على أن تشمل الخطط القطرية العمل في مجالت
ومحاور النشاطات الساسية التالية :
ب -صيانة الموارد الوراثية داخل وخارج مواقعها الصلية وفي بنوك الجينات وفي المحميات
الطبيعية وفي المزارع .
ج -استخدام الموارد الوراثية بما يتطلبه ذلك من إكثار وتجديد للمــوارد الوراثيــة وكــذلك
توصيفها وتقييمها وتعزيزها وراثيا .
د -توثيق كافة البيانات والمعلومات ذات الصلة وفق أساليب ونظم تؤمن حفظ هذه المعلومات
وإمكانية معالجتها وتداولها .
-2ل تقوم هذه الخطة إل بقيام كيان تنسيقي قطري يجمع كل الطراف المعنية داخل القطر وذلك
في شكل مجالس ولجان قطرية للموارد الوراثية النباتية تعمل لوحدها أو في إطــار كيانــات
تنسيقية أكبر تعنى بمنظومة التنوع الحيوي كله داخل القطر .
-3يظل التدريب ورفع القدرات البشرية محورا أساسيا للعمل في مجال الموارد الوراثية النباتية،
إذ أن قيام الخطط القطرية وتنفيذها على أرض الواقع ل يمكن أن يتم بشكل فعال دون وجــود
كوادر بشرية متخصصة ومؤهلة ومتفرغة للعمل في هذا المجال ،ويمكن البناء في ذلك على
الخبرة القطرية والقليمية والدولية المتاحة .
-4إن العمل في مجال صيانة الموارد الوراثية النباتية يتطلب تضافر كافة الجهود على المستوى
القطري بين كافة الطراف على كافة المستويات من السكان المحليين والمزارعين والرعــاة
ــتويات
ــى المس
ــة عل
والمرشدين الزراعيين والباحثين والعلماء والقيادات السياسية والتنفيذي
ــة
ــة أهمي
القطرية والمحلية .وإزاء ذلك هناك ضرورة قصوى ليلء برامج وأنشطة التوعي
قصوى وذلك على كافة المستويات .
-5ضرورة العمل على تعزيز دور المجتمعات المحلية والمنظمات الطوعية والقطاع الخاص في
المحافظة على الصول الوراثية وتنميتها بشكل مستدام وحفظ الحقوق الفردية والجماعيةفــي
هذه الموارد في إطار الملكية الفكرية .
-6ان الزخم والصراع الذي تتحرك في خضمه أنشطة الموارد الوراثية النباتية علــى المســتوى
العالمي وما أفرزه ذلك من اتفاقيات ومعاهدات دولية يتطلب من القطار توفيق أوضاعها إزاء
ذلك لمواكبة هذه التفاقيات والمعاهدات وهذا يتطلب التي :
-تنسيق وتحديد الرؤى القطرية في كل المسائل مسار النقاش والتفاوض وعلى المســتويات
القليمية والدولية وذلك بشكل أكثر عمقا وحيوية وشمو ل
ل.
-صياغة التشريعات والطر القانونية المناسبة لمواكبة هذه التفاقيات والمعاهدات ولحماية
الموارد الوراثية المحلية وما هو متعلق بها من معارف وممارســات وتقانــات وحقــوق
الطراف المختلفة والحصول على منافع من استخدام هذه الموارد.
5-5-2توصيات ومقترحات حول الخطة والنشطة القومية في مجال الموارد الوراثية النباتية
للغأذية والزراعة في الوطن العربي :
-1يهدف المقترح الوارد في هذا المجال إلى صياغة خطة قومية للموارد الوراثية النباتية للغذية
والزراعة في الوطن العربي تسهر منظمات ومراكز جامعة الدول العربية ذات الصلة علــى
تنفيذها .الهدف الرئيسي لهذه الخطة هو قيام شبكة عربية للصــيانة والســتخدام المســتدام
للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،وتكون محاور العمل لهذه الشبكة كالتي :
ــرد
ــح وج
ــن مس
صيانة الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة وما يتطلبه ذلك م أ-
وجمع للموارد الوراثية .
ــديث
ــع وتح
ج -حفظ وتداول المعلومات بإنشاء نظام معلوماتي والحرص على حفظ وتوزي
المعلومات في هذا المجال والستفادة من التطور الحاصل فــي تقنيــات المعلومــات
والتصالت الحالية .
استخدام الموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة بما يمكن من الستفادة منهــا فــي د-
مقابلة التحديات الرئيسية في المن الغذائي والصحة العامة والمحافظة على البيئة .
ــات
ــة والتفاقي
ــديات الدولي
ــق بالمنت
ــا يتعل
هـ -توفير السناد الفني لتنسيق المواقف فيم
والمعاهدات ذات الصلة .
و -بناء القدرات البشرية وتأهيل الكوادر الفنية لضمان استمرارية وتواصل هذه القدرات .
ــا
ــي وكم
-2يصعب تصور قيام هذه الشبكة دون قيام برامج قطرية قوية وفعالة ،وهو ما يقتض
ذكر آنفا قيام كيانات قطرية من لجان وطنية وغيرها لتهتم بالموارد الوراثية النباتية للغذيــة
والزراعة ،وذلك بغرض تفعيل الجهزة القطرية المختلفة وتنسيق وتنظيم المجهودات الحالية
ــة
ــة النباتي
وصياغة خطة قطرية شاملة للصيانة والتقييم والستخدام المستدام للموارد الوراثي
للغذية والزراعة .
-3تقوم المنظمات والمراكز التابعة لجامعة الدول العربية ذات الصلة بدور فعال مع القطار
المختلفة لقيام هذه الكيانات وصياغة الخطط القطرية التي سيعول عليها لحقا لصياغة الخطة
القومية على نطاق الوطن العربي وهو أمر يقتضي السرعة والفورية.
-4يتم تكوين لجنة فنية مختصة ومؤقتة لصياغة الخطة القومية استنادا على الخطط القطرية .
ــط
ــذه الخط
-5تعرض الخطط القطرية والخطة القومية في ورشة عمل قومية بغرض مناقشة ه
وإجازة الخطة القومية .
-6استنادا على قواعد التفاقيات والمعاهدات الدولية الحالية والمبادئ التي تم ارســاؤها حــول
الحقوق السيادية للدول على مواردها الوراثية ،فإنه قد آن الوان لمنظمات الجامعة العربية ان
ــن
ــك م
تلعب دورها فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية في الزراعة والمسائل ذات الصلة وذل
خلل التي:
أ -إرساء قاعدة معرفية كافية في المنظمة حول حقوق الملكية الفكرية فــي الزراعــة بمــا
تتضمنه من مفاهيم مثل حقوق المربين وحقوق المزارعين ،وحقوق المجتمعات المحلية
وحماية المعارف المحلية وتنظيم الحصول على الموارد الوراثية المحلية والتقاسم العادل
والمنصف للمنافع الناتجة من استخدامها .
ــام أي
ــا قي
ب -العمل على بلورة موقف عربي منسق تجاه هذه المسائل بحيث ل يترتب عنه
ــرار
أطر قانونية قطرية يمكن ان تضر بحقوق الطراف المختلفة ول ينجم عنها أي إض
بالموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة في الوطن العربي.
ــائل
ــدى الوس
-1تشكل منظومة التفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالموارد الوراثية النباتية إح
القانونية الدولية التي يمكن أن تلعب دورا هاما في تأمين صيانة هذه الموارد واستخدامها على نحــو
قابل للستمرار ،إضافة لمنح الحماية والحقوق القانونية للطراف المختلفة ،مما يقتضي الســراع
بالنضمام إليها .وفي هذا الطار على الدول العربية أن تكثف جهودها للنضمام للمعاهدة الدوليــة
للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة ،ولبروتوكول قرطاجنة المتعلق بالسلمة الحيوية المتعلق
باتفاقية التنوع الحيوي .
ــة
-2تمثل خطة العمل العالمية للصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية التي إجازتها منظم
ــيرية
ــة التحض
الغذية والزراعة العالمية في 1996وشاركت العديد من القطار العربية في العملي
لصياغتها ،تمثل هذه الخطة أساسا عمليا وفنيا جيدا تبنى عليه الخطط القطرية والقومية ،وعليه يمكن
للمنظمات العربية القليمية توفير ما يمكن من الوسائل ليجاد رابطة وثيقة بينها وبين منظمة المــم
المتحدة للغذية والزراعة من أجل تنفيذ الخطة العالمية على نطاق القطار العربية وفي إطار الخطة
العربية القومية للصيانة والستخدام المستدام للموارد الوراثية النباتية للغذية والزراعة .
الملحــق
الملحــق
اليم المغرب مصر ليبيا لبنان سلطنة العراق الصومال سوريا السودان تونس الجزائر المارات الردن النوع البري المحصول
عمان
ا المغرب مصر ليبيا لبنان سلطنة العراق الصومال سوريا السودان تونس الجزائر المارات الردن النوع البري المحصول
عمان
+ + T. turgidum القمح
subsp.
Dicoccoides
+ + T. urartu
+ + + T. monococcum
+ T. peregrinum
+ S. arundinaceum الذرة
الرفيعة
+ S. sudanense
+ Sorghum
aethiopicum
+ H. glaucum الشعير
+ + + + + + H. bulbosum
+ + + + H. spontaneum
+ + .Pennisetum spp الدخن
+ Sesamum السمسم
angustifolium
+ S. latifolium
+ S. verticilliflorum
+ S. alatum
+ Oryza barthii الرز
+ O. longistaminata
ا المغرب مصر ليبيا لبنان سلطنة العراق الصومال سوريا السودان تونس الجزائر المارات الردن النوع البري المحصول
عمان
+ O. punctata الرز
+ + Gossypium القطن
anomalum
+ G. arboreum
G. areysianum
+ G. herbaceum
+ G. incarnatum
+ + G. somalense
المغرب مصر ليبيا لبنان سلطنة العراق الصومال سوريا السودان تونس الجزائر المارات الردن النوع البري المحصول
عمان
+ Citrullus البطيخ
colocynthis
+ .Citrullus spp
+ .Citrus spp الحمضيات
+ + .Corchorus spp الملوخية/
الجوت
ا المغرب مصر ليبيا لبنان سلطنة العراق الصومال سوريا السودان تونس الجزائر المارات الردن النوع البري المحصول
عمان
Olea الزيتون
africana
+ + + O. oleaster
32 ليبيا
62 المغرب
23 فلسطين
465 سوريا
9 تونس
1541 الجزائر * قامح Triticum
281 مصر
278 العراق
820 الردن
165 لبنان
7 ليبيا
511 المغرب
69 عمان
92 فلسطين
19 السعودية
2742 سوريا
1711 تونس
87 اليمن
7 السودان * فول ابو قاوي
7 جزر القمر * الموز والموز الفريقي
139 الجزائر * الشعير
205 مصر
194 العراق
290 الردن
41 لبنان
216 ليبيا
747 المغرب
602 تونس
4 المارات
106 اليمن
3 الجزائر * الفاصوليا
8 مصر
1 الردن
57 لبنان
2 السعودية
1 السودان
32 سوريا
1 اليمن
66 الجزائر * الحمص
110 مصر
49 العراق
176 الردن
66 لبنان
2 ليبيا
475 المغرب
53 فلسطين
23 السودان
2364 سوريا
296 تونس
4 الجزائر * اللوبيا
343 مصر
1 لبنان
2 موريتانيا
72 عمان
449 الصومال
3099 السودان
3761 سوريا
2330 تونس
4 المارات
2614 اليمن
1867 الجزائر * اعلف بقولية
2 البحرين
1 جزر القمر
953 مصر
520 العراق
2501 الردن
627 لبنان
265 ليبيا
3 موريتانيا
3451 المغرب
186 سلطنة عمان
148 فلسطين
13 السعودية
88 الصومال
496 السودان
9997 سوريا
1921 تونس
4 المارات
146 اليمن
216 السودان
1 سوريا
1 اليمن
35 الجزائر * عدس
99 مصر
26 العراق
402 الردن
95 لبنان
3 ليبيا
89 المغرب
11 فلسطين
3 السعودية
1 الصومال
2 السودان
1429 سوريا
21 تونس
60 اليمن
1 مصر * ذرة شامية
7 لبنان
2 اليمن
5 الجزائر * دخن
108 لبنان
36 موريتانيا
5 المغرب
4 الصومال
614 السودان
15 العراق
14 موريتانيا
2 المغرب
1 السعودية
21 السودان
1 تونس
23 الجزائر * ذرة رفيعة
22 مصر
3 العراق
360 لبنان
9 موريتانيا
27 المغرب
22 السعودية
445 الصومال
2456 السودان
4 سوريا
2129 اليمن
2 مصر * بامبي
37 مصر * تلبيا
430 الشعير
5000 نباتات رعوية
70 مجموعة
320 النعلة
18 الزيتون
12 الشمام
11 البطيخ
28 الفلفل
8 الطماطم
3 عباد الشمس
30 الفول
6 العدس
5 الكتان
10 الجلبانة
256 القمح الصلب الجزائر
67 القمح اللين
20 الشعير
18 ترينيكال
12 الحمص
11 العدس
4 الفول المصري
4 البتة
12 البرسيم
6 الذرة الشامية
413 الفصة )(Medicago
1 النفل )(Trifolium
32 الرمان
3 السواحل
20 اللوز
17 مشمش
25 الخوخ
6 البرقوق
23 الزعرور
100 الكروم
168 الحمضيات
176 الزيتون
59 التين
عدد غير محصور النخيل
15 الزعرور البري الردن
51 اللوز البري
1 الجاص البري
1 الوعر
1 السماق
1 الراسين
1 البطن الطلسي
1 الرتم
347 بقول علفية
146 شجيرات رعوية
399 خضر
180 حبوب
177 أشجار
17 العدس
16 الحمص
6 اللوبيا
9 الفاصوليا
5 البازلء
5 السمسم
5 عباد الشمس
1 القرطم
6 البصل
49 الحلبة
3 السورجم
10 الحلبان
25 البرسيم الحجازي
369 البرسيم المصري
1 علف الفيل
1112 القمح البري سوريا
1367 القمح المزروع
209 الشعير البري
802 الشعير المزروع
1773 بقوليات غذائية وعلفية وبرية
1624 بقوليات غذائية مزروعة
242 ذرة صفراء
292 ذرة بيضاء
56 ذرة مكانس
46 البصل
166 الطماطم
43 الجرجير
31 الملوخية
30 الفجل
20 الرجلة
33 اللوبيا الحلو
24 الفول المصري
23 الفاصوليا
7 الحمص
10 اللوبيا
9 اللوبيا العدسي
8 الترمس
46 الكركدي
23 الكسبرة
28 الشمار
25 الحلبة
132 نباتات طبية وعطرية متنوعة
73 أخرى
ACSAD Arab Centre for the Studies of المركز العربي لدراســات المنــاطق
Arid Zones and Dry Lands الجافة والراضي القاحلة
CIMMYT المركز الدولي لتحسين الذرة الشــامية International Centre for the
Improvement of Maize and Wheat
والقمح
INIBAP الشبكة الدولية لتحسين الموز والمــوز International Network for the
Improvement of Bananas and الفريقي
Plantains
المراجــع
المراجــع
7 النمظمة العربية للتنممية الزراعية
دراسة حول الموارد الوراثية النباتية للغأذية والزراعة في الوطن العربي
المراجع
-1المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (1994) ،دراسة الثار البيئية على الموارد الرعوية في
الوطن العربي .
-2المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (1996) ،دراسة الثار البيئية للتنمية الزراعية في
الوطن العربي .
-3المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، (1998) ،أوضاع التنوع البيولوجي وصونه في
الوطن العربي ،إعداد سمير إبراهيم غبور .
-4المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2000) ،الصول الوراثية النباتية ،مكتشفاتها وإرثها
في الجمهورية اليمنية .
-5المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2001) ،الكتاب التحليلي للحصاءات الزراعية العربية
في التسعينات. 2001 ،
-6المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2001) ،الكتاب السنوي للحصاءات الزراعية العربية،
المجلد رقم . 21
-7المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2002) ،الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في المملكة الردنية الهاشمية .
-8المنظمة العربية للتنمية الزراعية ) ، (2002الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في دولة المارات العربية المتحدة .
-9المنظمة العربية للتنمية الزراعية ) ، (2002الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في الجمهورية التونسية .
-10المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2002) ،الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية .
-11المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2002) ،الدراسة القطرية حول الصول الوراثية
النباتية في جمهورية السودان .
-12المنظمة العربية للتنمية الزراعية ) ، (2002الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في الجمهورية العربية السورية .
-13المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2002) ،الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في جمهورية العراق .
-14المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2002) ،الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في سلطنة عمان .
-15المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2002) ،الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في جمهورية مصر العربية .
-16المنظمة العربية للتنمية الزراعية ) ، (2002الدراسة القطرية حول الصول الوراثية النباتية
في المملكة المغربية
-17المنظمة العربية للتنمية الزراعية ) ، (2002الطار العام لدراسة وضع استراتيجية النهوض
بالصول الوراثية النباتية للغذية والزراعة بالوطن العربي .
-18جامعة الدول العربية ،برنامج المم المتحدة للبيئة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة
والراضي القاحلة )أكساد( ، (1996) ،حالة التصحر في الوطن العربي ووسائل وأساليب
مكافحته .
-19منظمة الغذية والزراعة للمم المتحدة ، (1996) ،تقرير عن حالة الموارد الوراثية النباتية
في العالم للغذية والزراعة.
-20منظمة الغذية والزراعة للمم المتحدة ، (1996) ،خطة العمل العالمية لصيانة الموارد
الوراثية النباتية للغذية والزراعة واستخدامها المستدام .
21- Food and Agriculture Organization of the United Nations , 1998. The
state of the world plant genetic resources for food and agriculture.
النجليزي
الملخص النجليزي
الملخص
Summary
Background :
Plant genetic resources for food and agriculture (PGRFA) have special
importance in the Arab region. Three geographical regions of genetic diversity of
main crops in the world are known to be extending within the Arab Region.
These are Western Asia region, Southern Mediterranean region and Eastern
Africa region. Being part of the world, Arab countries are influenced by different
changes and developments taking place in this world, which in turn affect very
much their PGRFA. The present study aims at reviewing and analyzing the
present status of PGRFA in the Arab Region and, hence, come up with a vision
and recommendations for the conservation and sustainable use of PGRFA in the
Arab region.
The Arab region extends between the Arabian Gulf east and the Atlantic
Ocean to the west covering an area of 14.1 million Km2 which lies in south
western Asia and north and east Africa. Different ecological zones are known in
this area including the Mediterranean valley, semi-desert zone, Arabian deserts
and equatorial zone. Such ecological variation is reflected in the diversity of
plant cover and ecosystems, Cultivated crops and production systems.
Agriculture is considered as the basis for the economy of several Arab countries,
however, its growth rate is the lowest, due to deterioration of natural resources
and desertification, resulting in an increase in food gap throughout the Arab
region. Such gap constitutes a major challenge which PGRFA can play a role in
facing it.
sorghum, pearl millet, rice, maize and finger millet. The Arab region includes
parts of the wheat genetic resources centers of origin. Wheat exists in this region
both as a cultivated crop and wild species. Barley is considered as the second
important cereal crop in the Arab region, where the middle east and west Asia are
considered as the main centers of origin for this crop. Both wild and cultivated
types of barely are known in countries like Syria and Iraq and in regions like
north Africa and southern the Arabian Peninsula. Both sorghum and pearl millet
are also considered as main staple crops for considerable portions of population
in the Arab region. Although rice is not an important cultivated crop in the Arab
countries, still some wild relatives or old cultivars can be found in some countries
like Sudan and Egypt. Old adapted cultivars of maize are also known to be grown
in certain Arab countries.
Some oil crops like sesame, groundnut, flax and sunflower have been
cultivated for long time in different Arab countries. While some of these crops
play important economic role in some countries like sesame and ground nut,
others are grown in limited scales using only traditional cultivars..
Different types of vegetables are cultivated in the Arab countries like onion,
pepper, melons, watermelon, okra, carrot, beets, turnip and leafy vegetables.
Some of such crops are believed to have originated or have centers of diversity in
some of the Arab countries. Examples of such crops are melons, okra and
watermelon in Sudan. Local cultivars from some of the traditional leafy
vegetables like Jews mallow are known in countries like Jordan, Egypt, Syria,
and Palestine. The Arab region is rich in different fruit trees like olive, date palm,
pomegranate, grape, citrus, apple, plums, apricot, peaches, pistachio, mango,
guava and banana fruits. Different genetic resources of such species are known in
the Arab countries either as traditional local cultivars or as wild relatives. Areas
of the Fertile Crescent and southern Mediterranean are rich in the genetic
diversity of both cultivated and wild olives. Cultivated date palms have
diversified genetic resources in different Arab countries. Grape plantations have
been grown in the Middle East and southern Mediterranean for thousands of
years and a number of good quality cultivars and wild relatives are known in
such area. The Arab region encompasses landraces, old cultivars and wild
varieties of other fruit trees such as apple, apricot, and mango. Other
horticultural crops are cultivated in the Arab countries using old traditional
cultivars, such as tobacco, qat and coffee in Yemen and Saudi Arabia, and
Roselle in Sudan.
Sugar plants are among the important crops in the Arab region including
sugarcane and sugar beet. Local old and improved modern cultivars as well as
wild relatives of these crops are known in several Arab countries.. Some other
food crops like carbohydrate root crops such as cassava and yam are also
cultivated in some Arab countries.
Forages, both leguminous and grass fodders, are important crops in the
Arab region. Oat is one of the important grass fodders in the Arab region, Its
center of origin is in the southern Mediterranean where number of Arab countries
lie.. Among leguminous fodder crops in the Arab region are alfalfa and Lathyrus
with genetic resources being found in the southern Mediterranean and north
African countries, and in the countries of Fertile Crescent.
Rangelands and forests are also known in most Arab countries to have a
high biodiversity. A wealth of diversified forestry and trees, shrubs, grasses and
forbs is growing in the region, represented by a large number of species and
subspecies, such as Quercus sp., Pistacia sp., Olea sp., Pyrus sp., Rhamus sp. and
Acacia s, stipa species, and many many others. . The Arab region is also known
by several indigenous, economically important species including the natural gum
Arabic (Acacia senegal) and Argan tree (Argania spinosa), which grows
exclusively in Morocco.
Current efforts :
The current efforts being made for the conservation of PGRFA in the Arab
countries are limited and at short to combat the threatening factors. This is clear
in aspects like policies, development plans and programmes, research, human
capacity and awareness activities. Regarding policies and plans at the country
levels, only comprehensive national strategies and action plans for biodiversity
have been developed in some Arab countries that include reference to PGRFA.
Some countries have already started to put forward detailed policies and plans for
the conservation of PGRFA either within national plans for agricultural
development or independently. Many programmes and institutions in the Arab
region seem to be involved in the collection, conservation, characterization and
utilization of PGRFA. Such programs are affiliated to different ministries like the
ministries of agriculture, environment, science or high education. Some countries
developed genebanks with proper seed conservation facilities, while some others
have field genebanks for fruit trees.
involved individuals and groups and has not been translated into wider awareness
activities for all levels of the society.
Collections of PGRFA from the Arab region are either conserved in the
countries or in IARCs facilities. Those conserved within countries range between
tens of thousands of accessions in the case of Morocco, several thousands in
Egypt, Tunisia and Sudan and few hundreds in Oman. Mostly the resources
conserved are composed of field and horticultural crops including fruit trees.
IARCs belonging to the Consultative Group of International Agricultural
Research (CGIAR) have played an important role in the collection and
conservation of different PGRFA from the Arab countries. A total of 75500
accessions from the Arab region are currently conserved in centers like ICARDA,
CIMMYT and ICRISAT. They are composed of crops including wheat, barley,
sorghum, legumes, and fodder plants. The Arab Center for Studies in Arid and
Dry Areas (ACSAD) established a fruit-trees germplasm collection in Syria in
addition to collection and evaluation of 3000 accessions from bread and durum
wheat and barley.
At the present time and within the last few decades several international
conventions related to PGRFA have emerged, such as the Convention on
Biological Diversity-1992 (CBD) and the International Treaty on Plant Genetic
Resources for Food and Agriculture-2001 (ITPGRFA). Twenty Arab countries
have ratified the CBD so far, while only seven Arab countries have signed the
ITPGRFA; three of them have ratified this treaty, which are Jordan, Algeria and
Sudan. The Cartegena Protocol on Biosafety (2000) is signed by five countries ,
among them only Djibouti has ratified it.
such plans. Arab countries should be requested to consider seriously all the
consequences of the on-going international activities and current agreements and
conventions and it is, therefore, highly important to develop country legislations
and frameworks for the protection of the PGRFA and the related knowledge and
rights, and to obtain benefits out of their use.
Arab organizations and research centers should play an active effective role
to coordinate efforts, support programmes and build capacities. The
establishment of an Arab action plan for the conservation and sustainable use of
the PGRFA is strongly recommended with a main objective to establish an Arab
network for that purpose. AOAD is expected to play a leading role in the
development of such plan and consequently the establishment of a network. Such
network is to deal with activities in the areas of conservation, research,
documentation, utilization and provision of technical back stopping for the
coordination of positions in the international fora, and to play a role in the
capacity building and technical qualifying of human resources. The Arab Action
Plan can, therefore, be developed by specialized technical committee based on
the country plans. It is high time for the Arab organizations, including the
AOAD, to play a role in the issues related to intellectual property rights in
agriculture, due to their strong relationship with PGRFA conservation and related
rights. This can only be achieved by providing sufficient knowledge base in this
area and by working towards a coordinated Arab position regarding these issues.
الفرنسي
الملخص الفرنسي
الملخص
Résumé
Le Monde Arabe, par ses nombreux pays, ne vie pas en marge des nombreux
événements et changements qui caractérisent le monde aujourd’hui aux niveaux
politique, économique et environnemental. Ces aspects ont des impacts
importants sur les ressources phytogénétiques des points de vue disponibilité,
conservation et utilisation.
Cette étude est une contribution pour une meilleure connaissance de l’état de
ces ressources phytogénétiques à l’échelle du Monde Arabe, l’analyse de leur
situation actuelle et la mise en évidence d’une vision commune pour la
conservation et l’utilisation durable des ressources phytogénétiques pour
l’alimentation et l’agriculture dans le Monde Arabe aux échelles nationale et
régionale.
Parmi les céréales connues dans la région arabe, le blé (dur et tendre), l’orge,
le sorgho, le mil le riz, etc… Le blé occupe une place importante dans le Monde
Arabe, au point de vue économique, mais aussi, à cause de la diversité de ses
ressources génétiques sous leurs formes cultivée et sauvage dans les centres
d’origine et les centres de sa diversité dont certains existent dans le Monde
Arabe. L’orge est considérée comme la deuxième culture, au point de vue
importance, dans le Monde Arabe, et son origine, à travers un certain nombre de
ressources phytogénétiques à l’état sauvage, est concentrée au Moyen-Orient ou
en Asie de l'Ouest, notamment en Syrie et en Irak, et qui ont été transporté, en
même temps, que les ressources de blé vers les pays d'Afrique du Nord et le Sud
de la presqu'île d’Arabie. Le sorgho et le mil constituent des spéculations
essentielles d'alimentation pour une proportion importante de la population de
certains pays arabes comme le Soudan, qui est considérée le centre d’origine du
sorgho et le prolongement naturel au centre africain pour la culture du mil.
D'autre part, il existe des variétés de sorgho à l’état sauvage dans certains pays
comme le Sultanat d'Oman, les Emirats Arabes Unies et l'Egypte. Aussi, parmi
les céréales cultivés dans le Monde Arabe, le riz, qui est une culture marginale
dans la région arabe, mais, certaines anciennes variétés traditionnelles ou
sauvages sont cultivée ou poussent d'une manière restreinte dans certains pays
arabes. Le mais est également une spéculation exotique connue dans le Monde
Arabe, et il existe des espèces anciennes et qui se sont adaptées dans plusieurs
pays arabes.
Les légumineuses, comme les lentilles, les pois chiche, les fèves et les
haricots, cultivés dans la Région Arabe représentent un groupe d'aliments
important. Plusieurs espèces et variétés locales de ces spéculations sont cultivées
dans différents lieux de la Région Arabe. En outre, d'autres espèces sauvages de
lentilles, par exemple, poussent dans certains pays tels que la Syrie, le Sultanat
d'Oman et l’Egypte.
Parmi les spéculations importantes dans le Monde Arabe, les fourrages sous
forme de graminéennes et légumineuses. Parmi les graminées importantes,
l'avoine dont la naissance émane du centre de diversité Sud méditerranéen
couvrant les pays arabes d'Afrique du Nord, en plus de certaines graminées
comme le sorgho et le mais. Les légumineuses fourragères sont distribuées entre
des espèces diverses comme la luzerne, le trèfle et le petit pois fourrager, dont les
centres d’origine de bon nombre d’espèces se trouvent dans les pays arabes de
l'Afrique du Nord et de la région du croissant fertile.
Suggestions et recommandations
Il est nécessaire pour les organisations et les centres régionaux arabes et,
surtout, l'Organisation Arabe pour le Développement Agricole de jouer un rôle
dynamique et efficace pour la coordination et l'appui aux programmes et au
perfectionnement des cadres dans ce domaine. Ceci, ne peut aboutir sans la mise
en œuvre d'un plan régional cohérent et la création d'un réseau arabe pour la
conservation et le développement durable des ressources phytogénétiques dans le
Enfin, il est clair que l'environnement mondial dans lequel l'ensemble des
efforts sont déployés dans le domaine des ressources pyhtogénétiques, est
constitué de systèmes, de cadres, et de relations complexes qui nécessitent,
inévitablement, un comportement vigilent et efficace pour tirer le maximum de
profit des opportunités offertes, et éviter les conséquences négatives qui peuvent
en résulter. A ce sujet, les organisations de la Ligue des Etats Arabe doivent jouer
pleinement leur rôle, et inciter les pays arabes à s'intégrer dans les conventions
internationales en rapport, notamment l’accord International sur les ressources
phytogénétiques pour l'alimentation et l'agriculture et le Protocole de Carthage
relatif à la sécurité biologique émanant de la convention sur la biodiversité.
Résumé
Le Monde Arabe, par ses nombreux pays, ne vie pas en marge des nombreux
événements et changements qui caractérisent le monde aujourd’hui aux niveaux
politique, économique et environnemental. Ces aspects ont des impacts
importants sur les ressources phytogénétiques des points de vue disponibilité,
conservation et utilisation.
Cette étude est une contribution pour une meilleure connaissance de l’état de
ces ressources phytogénétiques à l’échelle du Monde Arabe, l’analyse de leur
situation actuelle et la mise en évidence d’une vision commune pour la
conservation et l’utilisation durable des ressources phytogénétiques pour
l’alimentation et l’agriculture dans le Monde Arabe aux échelles nationale et
régionale.
Parmi les céréales connues dans la région arabe, le blé (dur et tendre), l’orge,
le sorgho, le mil le riz, etc… Le blé occupe une place importante dans le Monde
Arabe, au point de vue économique, mais aussi, à cause de la diversité de ses
ressources génétiques sous leurs formes cultivée et sauvage dans les centres
d’origine et les centres de sa diversité dont certains existent dans le Monde
Arabe. L’orge est considérée comme la deuxième culture, au point de vue
importance, dans le Monde Arabe, et son origine, à travers un certain nombre de
ressources phytogénétiques à l’état sauvage, est concentrée au Moyen-Orient ou
en Asie de l'Ouest, notamment en Syrie et en Irak, et qui ont été transporté, en
même temps, que les ressources de blé vers les pays d'Afrique du Nord et le Sud
de la presqu'île d’Arabie. Le sorgho et le mil constituent des spéculations
essentielles d'alimentation pour une proportion importante de la population de
certains pays arabes comme le Soudan, qui est considérée le centre d’origine du
sorgho et le prolongement naturel au centre africain pour la culture du mil.
D'autre part, il existe des variétés de sorgho à l’état sauvage dans certains pays
comme le Sultanat d'Oman, les Emirats Arabes Unies et l'Egypte. Aussi, parmi
les céréales cultivés dans le Monde Arabe, le riz, qui est une culture marginale
dans la région arabe, mais, certaines anciennes variétés traditionnelles ou
sauvages sont cultivée ou poussent d'une manière restreinte dans certains pays
arabes. Le mais est également une spéculation exotique connue dans le Monde
Arabe, et il existe des espèces anciennes et qui se sont adaptées dans plusieurs
pays arabes.
Les légumineuses, comme les lentilles, les pois chiche, les fèves et les
haricots, cultivés dans la Région Arabe représentent un groupe d'aliments
important. Plusieurs espèces et variétés locales de ces spéculations sont cultivées
dans différents lieux de la Région Arabe. En outre, d'autres espèces sauvages de
lentilles, par exemple, poussent dans certains pays tels que la Syrie, le Sultanat
d'Oman et l’Egypte.
Parmi les spéculations importantes dans le Monde Arabe, les fourrages sous
forme de graminéennes et légumineuses. Parmi les graminées importantes,
l'avoine dont la naissance émane du centre de diversité Sud méditerranéen
couvrant les pays arabes d'Afrique du Nord, en plus de certaines graminées
comme le sorgho et le mais. Les légumineuses fourragères sont distribuées entre
des espèces diverses comme la luzerne, le trèfle et le petit pois fourrager, dont les
centres d’origine de bon nombre d’espèces se trouvent dans les pays arabes de
l'Afrique du Nord et de la région du croissant fertile.
Suggestions et recommandations
Il est nécessaire pour les organisations et les centres régionaux arabes et,
surtout, l'Organisation Arabe pour le Développement Agricole de jouer un rôle
dynamique et efficace pour la coordination et l'appui aux programmes et au
perfectionnement des cadres dans ce domaine. Ceci, ne peut aboutir sans la mise
en œuvre d'un plan régional cohérent et la création d'un réseau arabe pour la
conservation et le développement durable des ressources phytogénétiques dans le
Enfin, il est clair que l'environnement mondial dans lequel l'ensemble des
efforts sont déployés dans le domaine des ressources pyhtogénétiques, est
constitué de systèmes, de cadres, et de relations complexes qui nécessitent,
inévitablement, un comportement vigilent et efficace pour tirer le maximum de
profit des opportunités offertes, et éviter les conséquences négatives qui peuvent
en résulter. A ce sujet, les organisations de la Ligue des Etats Arabe doivent jouer
pleinement leur rôle, et inciter les pays arabes à s'intégrer dans les conventions
internationales en rapport, notamment l’accord International sur les ressources
phytogénétiques pour l'alimentation et l'agriculture et le Protocole de Carthage
relatif à la sécurité biologique émanant de la convention sur la biodiversité.
الدراسة
فريق الدراسة
فريق
فريق الدراسة