‫ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ.

‬ ‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ،،،‬ ‫ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﺝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻮﺟﻪ‬ ‫ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ. ﺍﺳﺘﻀﻔﻨﺎﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺇﻥ ﺷﺎء ﷲ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﺑﻴﺎﻉ – ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻜﻢ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ.‬ ‫ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻜﻢ .‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬

‫ﺣﻴﺎﻛﻢ ﷲ ﻭﺃﻁﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻛﻢ . ﺑﺎﺩﻱ ﺫﻱ ﺑﺪء ، ﺣﺒﺬﺍ ﻟﻮ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘــﻢ ﻋﻦ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭ‬ ‫ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ. ﻭﻫﻞ‬ ‫ﺗﻄﺮﻕ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﺪﺩ ؟‬ ‫ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺃﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤــﺔ ﺑﺠﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺌﻠﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺃﻟﻔﻴﻦ ﻭﺃﺭﺑﻌـﺔ . ﻁﺒﻌﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﺷﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻌﺪ ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ . ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ‬ ‫ﺷﻲء ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺘﻬﻤﺎ . ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻭﻧﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﻣﻨﻈﻤـﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ، ﻓﻘﺪﻣﻬﺎ‬ ‫ﻟﻠﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ‬ ‫ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺒﻐﻲ‬ ‫ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺑﺔ ﺃﻭ ﺟﺮﻳﻤـﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . ﻫﻲ ﺗﺴﻤﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻐﻄﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.‬ ‫ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺳﻬﺎﻡ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻳﻀﺎ ، ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺸﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﻭﺯﻋﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮﻥ‬

‫ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﺿﺤﺎ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ‬ ‫ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻔﻀﻠﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ – ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‬ ‫ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﻌﻀﻬــﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﺏ " ﺃﻧﻌﻢ ﺻﺒﺎﺣﺎ " ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﺪﻝ ﷲ ﺗﺤﻴﺔ‬ ‫ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺗﺤﻴﺘﻜﻢ . ﻫﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨـﺔ " ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ "‬ ‫ﻓﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ – ﻓﺪﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻷﻣﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﻤﺎء ﷲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ -‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬

‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﷲ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻓﺎﻟ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻨـﺔ ﻭﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺸﺎء ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ . ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨـﺔ . ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ. ﻣﻦ ﻟﻘﻲ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ .‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﻭﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻪ ، ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﺍﻟﻬﺪﺅ ، ﺍﻷﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫، ﺍﻟﺮ ﺣﻤـﺔ ، ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﻮﺣﻴﻬــﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴــﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ – ﺗﻘﺒﻞ ﷲ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺟﻌﻞ‬ ‫ﷲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻜﻢ .‬ ‫ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻒ ، ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ، ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‬ ‫– ﺑﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ .‬

‫ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺩﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨـﺔ. ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻛﺎﻓﺔ . ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ، ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻭﻗﺎﻝ :" ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻤﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺇﻟﻴﻜﻢ‬ ‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﺴﺖ ﻣﻮﻣﻨﺎ . ﺗﺒﺘﻐﻮﻥ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ . ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻭﻗﻒ ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻏﻠﻖ ﻣﻨﺎﻓﺬ‬

‫ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ. ﻓﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﺑﺘﻐﺎء ﺍﻟﻐﻨﺎﺋـــﻢ ﺃﻧﻬﺎﻩ ﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻤﻦ‬ ‫ﺃﻟﻘﻰ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻟﺴﺖ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺗﺒﺘﻐﻮﻥ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﺃﻏﻠﻖ ﻣﻨﻔﺬ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ. ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻏﻠﻘﻬــﺎ. ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ. ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺪﺋﺬ‬ ‫ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺤﺎﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍء .‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺿﺤﻪ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ : " ﻭﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻧﻜﻢ‬ ‫ﻭﻻ ﺗﻌﺘﺪﻭﺍ. ﺇﻥ ﷲ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ " . ﻓﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﻄﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ – " ﺃﺫﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻅﻠﻤﻮﺍ ﻭﺇﻥ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﻫﻢ‬ ‫ﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﷲ ". ﻓﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ....‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺻﺎﻧﻊ ﺳﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻟﻠﺒﻬﺎﺋﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺏ. ﻳﻨﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺃﻭﻗﻒ‬ ‫ﺣﺎﺭﺳﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻁﺮﻳﻖ ﺟﻴﺸﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ . ﻭﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺘﻪ ﻭﻗﻊ ﺳﻠﻤﺎ . ....‬ ‫ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ . ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ . ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ .. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻥ ﺳﻼﻣﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﻟﻜﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻓﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ.‬

‫ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ، ﻁﺮﻗﺘﻢ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﺘﺢ ﻣﻜـﺔ . ﺣﺒﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﻟﻮ ﺗﻜﺮﻣﺘﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺷﺒﺎﺑﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ – ﺇﻧﺎ‬ ‫ﻓﺘﺤﻨﺎ ﻟﻚ ﻓﺘﺤﺎ ﻣﺒﻴــﻨﺎ – ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ . ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻝ .‬ ‫ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻓﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :‬ ‫ﻳﻮﻗﻊ ﺍﻟﺼﻠﺢ. ﻓﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻛﺎﻥ ﻓﺘﺤﺎ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺘﺤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﺘﺤﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ . ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻔﺘﺎﺣﺎ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻭﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨــﺔ. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺍﻟﺼﻠﺢ. ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ . ﻻ ﻧﻌﺮﻑ‬ ‫ﺭﺣﻤﻦ ﻭﻻ ﺭﺣﻴﻢ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻛﺘﺐ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺘﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ‬ ‫ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ . ﻟﻮ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﻻﺗﺒﻌﻨﺎﻙ. ﻓﻘﺎﻝ‬

‫ﺃﻣﺤﻮﺍ . ﻓﻨﺰﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻟﺤﻘﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻣﺎء ﻭﻟﺼﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ. ﻓﺼﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻤﺤﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻓﺘﺢ ﻣﻜــﺔ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺟﺎء ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻣﻜــﺔ . ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﺅﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻗﺒﻞ ﻟﻬﻢ ﺑﻪ ... ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻞ ﺃﺗﻰ ﻷﻥ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﺻﺒﺢ ﺳﻼﻣﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻛﺪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻜــﺔ ﻷﻧﻬﻢ‬ ‫ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺑﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ . ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎء ﺍﻟﻘﺮﻳﺶ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻫﺠﻮﻣﺎ . ﻫﺠﻮﻣﺎ‬ ‫ﺃﻱ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ. ﻗﺎﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻈﻨﻮﻥ ﺇﻧﻲ ﺃﻓﻌﻞ ﺑﻜﻢ . ﻗﺎﻝ ﺃﺥ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﺑﻦ ﺃﺥ‬ ‫ﻛﺮﻳﻢ. ﻗﺎﻝ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻓﺈﻧﺘﻢ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎء . ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ . ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ . ﻭﻣﺎ ﻁﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ .ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﻫﺒﻮﺍ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍ ..‬ ‫ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ. ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻗﺘﻨﻌﻮﺍ ﻭ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﻫﺬﺍ ﺷﻲء ﻭﺍﺿﺢ.‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻯ ﺳﻴﺎﺩﺗﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ؟ ﻛﻴﻒ ﻧﺪﺍﻓﻊ ﺃﻭ ﻧﻜﺸﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺬﺏ ؟‬ ‫ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺍﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﻴﺪﻭﺍ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺑﺪﺍ.‬ ‫ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ .‬ ‫ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻟﻨﻚ ، ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻟﻨﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ. ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﻤﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻭﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺠﺪ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ. ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﻗﻌﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ‬ ‫، ﻳﻮﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺼﻠﺢ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻭﺑﻬﻢ‬ ‫ﺩﻓﺎﻋﻴﺎ. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻢ ﻣﺘﺤﺪﺓ. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻢ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺜﺎﻕ . ﻓﻜﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺜﺎﻕ ، ﺇﻟﻰ ﺻﻠﺢ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﷲ‬ ‫ﻋﻨﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻬﻢ ﺗﺮﻛﻮﻧﺎ‬ ‫ﻭﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮﺹ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﻤﺮ – ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ – ﺇﺫﻥ‬ ‫ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ – ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻗﺒﺮﺹ.ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ‬ ‫ﺣﺮﺑﺎ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻗﺎﻝ‬ ‫ﺃﻥ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ. ﻫﺬﺍ ﺍﺳﻢ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻗﻒ ﷲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ . ﻻ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ. ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻘﻮﺕ ﻓﻲ‬

‫ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ. ﻓﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﺷﺮﻭﻁ .‬ ‫ﺷﺮﻭﻁﻪ ﺇﻥ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻓﻬﻮ ﺣﺮﺏ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ. ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻣﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺘﺮﻯ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ . ﺍﻟﺒﻨﺪ : ﻭﺍﺣﺪ‬ ‫ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ. ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻦ‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻓﺎﻷﻣــﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﺟﻞ ﺩﻳﻨﻬــﻢ . ﻓﺎﻷﻣـﺔ‬ ‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﺟﻞ ﺩﻳﻨﻬﻢ. ﻻ ﺗﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻳﻨﻪ .‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻭﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭﺿﺢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻜﻔﺮ.‬ ‫ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﻟﻠﺒﻌﻮﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﻻ ﺗﻘﻠﻌﻮﺍ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻻ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﺗﻤﺜﻠﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺻﺒﻴﺎ ﻭﻻ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﺷﻴﺨﺎ ﻛﺮﻳﻤﺎ ﻭﻻ ﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺷﺠﺮﺍ‬ ‫ﻣﺜﻤﺮﺍ. ﻭﻻ ﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﻧﺨﻼ . ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻧﺤﻼ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﺮﻭﺑﻬﻢ ، ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻴﺖ‬ ‫ﺣﺮﻭﺑﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍء. ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﻠﺮﺩ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ...‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ... ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻣﺎ ﺧﺮﺵ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻻ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺃﻭ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻣﺘﻮﻗﻊ. ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻁــﺔ‬ ‫ﺑﺪﻭﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ‬ ‫ﺍﺳﺌﺼﺎﻝ ﺷﺄﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻫﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺸﺮﻭﻋــﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ‬ ‫ﻣﻌﻴﻨﺔ ... ﻭﻻ ﺗﻌﺘﺪﻭﺍ ﺇﻥ ﷲ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ..‬ ‫ﻭﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻻ ﺗﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻔﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء " ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﺩ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ.‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻳﺸﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ.‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ – ﻭﺳﻨﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ – ﻣﺎﺫﺍ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ .....‬ ‫ﺃﻭﺻﻰ ﺃﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻘﺘﺘﻠﻮﺍ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺧﻄﺒــﺔ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻳﻘﻮﻝ :‬ ‫ﻭﻳﺤﻜﻢ ، ﻭﻳﻠﻜﻢ – ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﻳﺤﻜــﻢ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﻳﻠﻜﻢ ... ﻣﺎﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻻ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪﻱ ﻛﻔﺎﺭﺍ .. ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻌﻀﻜﻢ‬ ‫ﻋﻨﻖ ﺑﻌﺾ ... ﻫﺬﺍ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﺍﻫﺎ ...‬

‫ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻴﺲ ﺟﻬﺎﺩﺍ . ﻗﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺠﻨــﺔ ﻓﻘﺪ ﺿﻠﻮﺍ‬ ‫ﻁﺮﻳﻘــﻬﺎ،‬ ‫ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤـﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨـﺔ. ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﺢ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺘﻞ. ﻗﺎﻝ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻓﺎﺻﻠﺤﻮﺍ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ . ﻓﺈﻥ ﺑﻐﺖ ﺃﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻐﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﻲء ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺃﻣﺮ ﷲ . ﻓﺈﻥ ﻓﺎءﺕ ﻓﺄﺻﻠﺤﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﻭﻛﺮﺭ – ﻓﺄﺻﻠﺤﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .‬ ‫ﻭﺍﻗﺴﻄﻮﺍ ، ﺇﻥ ﷲ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﻘﺴﻄﻴﻦ " .‬ ‫ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻭﺟﻮﺩﻛﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﻧﺴﺘﺮﺷﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ .ﻭﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ .. ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻰ‬ ‫ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﺃﻭ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ؟‬ ‫ﻫﺬﻩ ﻻ ﺗﺼﻨﻒ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ. ﻫﺬﻩ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻳﺼﻨﻒ ﺿﻤﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺒﺜﻲ. ﺇﻥ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺒﺜﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء .‬ ‫ﻫﻞ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺷﺮﻋﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﻻ‬ ‫ﻳﺴﻠﻜﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ . ﻫﺬﻩ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎء‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ .‬ ‫ﺇﺫﺍ ﺳﻴﺎﺩﺗﻜﻢ ﺗﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ؟‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﻛﻔﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺗﻮﺍ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ . ﻭﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﺎﻭﺭﻭﺍ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻗﺸﻮﺍ ﻭﻳﺤﻠﻮﺍ‬ ‫ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ...ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﻣﺪﻣﺮﺓ‬ ‫ﺟﺪﺍ . ....‬ ‫ﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ .‬ ‫ﻫﺬﻩ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ : ﻭﻧﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ ، ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﻌﻘﻼء ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺆﻻء ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺤﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ.... ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ، ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎء ﺩﻳﻨﻬﺎ . ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ‬ ‫ﻋﺒﺚ ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻭﺻﻲ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻣﻠﻴﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻔﻮﺍ‬ ‫ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﷲ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ – ﺍﻟﻢ ﺗﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﻛﻔﻮﺍ‬ ‫ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ " ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻴﺎ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ، ﻭﻻ ﺗﻤﻮﺕ‬ ‫ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ . ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ – ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺳﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟ‬ ‫ﻭﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻛﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻴﻴﻜﻢ. ﻭﻟﻴﺲ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﺍ ﻟﺤﺮﺏ ﺩﺍﺋﻤﺔ، ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﺍ . ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻼء ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﺇﻻ‬ ‫ﻓﺎﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ . ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻔﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ.‬ ‫ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻣﺎ ﻫﻮﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎء ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘـﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺑﻼﺩ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺟﺎءﺕ ﺃﺭﺍﺿﻴﻨﺎ ؟‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ، ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ .. ﻣﺎ ﻫﻲ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻁﺮﻑ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻟﺪﺭء‬ ‫ﺧﻄﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺟﺎءﺕ ﻟﻺﻟﺘﻘﺎء ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ.‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﻌﻴﻨـﺔ. ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺪﺭﺳﻮﺍ ﺣﻜﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ.‬ ‫ﺣﻴﺎﻛﻢ ﷲ ، ﺇﺫﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﻪ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﺬﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ؟ ﺍﻻ ﻳﺤﺮﺽ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﺅ‬ ‫ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻬﺪﺅ ؟ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻹﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ؟‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺗﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻜﺎﻓﺮﺓ. ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮﻧﺎﻫﺎ . ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻛﻔﺮﺍ . ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻭ ﺇﺭﺗﺪﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻹﺭﺗﺪﺍﺩ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﺟﻴﺪﺍ... ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻀﻌﻒ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺸﺄﻥ ﺁﺧﺮ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ . ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻜﻔﺮ. ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﻋﻬﺪ‬ ‫ﺃﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺆﻭﻟﻮﻥ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ – ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﺃﻧﺰﻝ ﷲ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ – ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻔﺮ ﺩﻭﻥ ﻛﻔﺮ، ﻭﻓﺴﻖ ﺩﻭﻥ ﻓﺴﻖ ،‬ ‫ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ. ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺟﻬﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ. ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ. ﻭﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﺑﺴﺒﺒﻪ. ...ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺄﺣﻴﺎﻧﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻴﺄ ﻧﻘﺎﻧﻞ ، ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ . ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ. ﻭﻧﻄﺒﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺷﺮﻋﻨﺎ. ﺃﻧﺎ ﻻ‬ ‫ﺃﻫﻮﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﺑﻦ‬ ‫ﻋﺒﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺳﺒﺒﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﻬﺬﺍ ﺧﻄﺄ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ . ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺋﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺴﺘﺸﻬﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ. ﻭﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﻟﻪ ﻛﻼﻡ: ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺆﻻء ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛﻔﺎﺭﺍ. ﺇﻧﻪ ﻛﻔﺮ ﺩﻭﻥ ﻛﻔﺮ. ﻭﻳﺴﺘﺸﻬﺪﻭﻥ‬ ‫ﺑﻜﻼﻡ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺟﺮﻳﻤــﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺟﺮﻳﻤـﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ. ﺇﻥ ﺗﺴﺘﺒﻴﺢ ﻗﺘﺎﻝ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺩﺭﺟـﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻉ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌـﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺮﺿﻴــﺎ ، ﺑﻞ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻻ ﻳﻄﺒﻘﻬﺎ ﺇﻻ ﺳﻠﻄـﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ. ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﺳﻠﻄـﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻓﻤﻦ‬ ‫ﻳﻄﺒﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ؟ ﻣﻦ ﻳﻠﺰﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ... ﺣﺪ ﺍﻟﺴﺮﻗـﺔ....‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ – ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ – ﻻ ﻗﺼﺎﺹ ﺇﻻ ﺑﺈﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ ،‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ. ﻫﺬﻩ ﺃﺻﻮﻝ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺑﺒﺚ ﺍﻟﻔﻜﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼﺗﻨﺎ.ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﺤﻞ ﻣﺸﻜﻼ ﺩﺍﺋﻤﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻲء ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ. ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺪﻣﺮﺍ. ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻘﺘﻞ‬ ‫ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ‬ ‫ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻛﺤﺮﻭﺏ ﻣﺎﺿﻴﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻗﺪ‬ ‫ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻁﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻵﻻﻑ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ.‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻣﻠﻮﺍ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮ‬ ‫ﻭﷲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.‬ ‫ﺃﺳﺎﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ.ﺍﻵﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﻭﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ.. ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﻳﺔ. ﻫﻞ ﻧﻜﻔﺮﻩ ﺃﻡ‬ ‫ﻧﺼﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺎﺹ ؟ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ .‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﺄﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮﻫﻢ.‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺑﻐﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ . ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻐﻲ. ﻭﺍﻟﺒﺎﻏﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﺣﻜﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ.‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺃﺭﺳﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﻴﺤﺎﻭﺭﻭﺍ. ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺵ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ. ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ. ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺿﻌﻬـﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺍﻱ‬ ‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ، ﺑﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ... ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻼﺕ ...‬ ‫ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺘﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ .‬

‫ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺑﺼﻔﺘﻜﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﻣﺎ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺩﻭﺭﻫــﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ؟‬ ‫ﻭﷲ ، ﺭﺑﻤﺎ ، ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ. ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺼﻴﺮ ،‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻅﺮﻭﻑ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﺗﻴــﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺕ‬ ‫ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻓﻲ ﺇﻧﺤﺎء ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ‬ ‫ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻭ ﻳﻮﻗﻔﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‬ ‫ﻳﺨﺪﻡ ﺃﺣﺪﺍ ، ﻭﺇﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺂﻻﺕ . ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺂﻝ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻣﺎ‬ ‫ﻣﺼﻴﺮ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ... ﻫﺬﻩ ﺑﻠﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻗﺎﻉ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻛﻌﺐ.‬ ‫ﻛﻴﻒ ﻧﻄﻠﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺑﺄﻥ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭ ﻣﺤﻴﻄـﻪ ﻭ ﻣﺠﺘﻤﻌــﻪ ﺃﻣﺮ ﺳﻬﻞ . ﻟﻴﺲ ﺑﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻟﻤﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻚ. ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺳﻬﻞ .‬ ‫ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓـﺔ ، ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓــﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ، ﻭﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ. ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻈﻢ‬ ‫ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺗﻌﻈﻢ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ. ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ –‬ ‫ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ " ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ " – ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﺟﺪﺍ. ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ.‬ ‫ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ، ﺫﻛﺮﻯ‬ ‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ، ﺃﺧﺘﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ، ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻄﻠــﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﺍﻹﺑﺘﻬﺎﺝ ﻭﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﺃﻥ ﻧﺆﻅﻒ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ‬ ‫ﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ .‬ ‫ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺟﺮﻳﻤـﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ. ﻫﺬﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒــﺔ ﻛﺮﻳﻤـﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﻭﺗﺼﺎﻟﺢ ﻭ ﻣﺤﺒﺔ. ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺮﻣﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺗﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﻭ‬ ‫ﺗﺴﺎﻣﺤﻨﺎ ﺳﻴﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻨﺎ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ. ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺘﺴﺎﻣﺤﻮﻥ ﻣﺴﺎﻟﻤﻮﻥ‬ ‫ﻻ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻧﻬﻢ . ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺳﻴﺤﻤﻞ ﺍﻵﺧﺮ،‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺤﻤﻠﻬﻢ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺘﻨﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﻋﻤﻞ ﻟﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ. ﻷﻥ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺎﻟﻤﻮﻥ . ﻟﻜﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﻌﻤﻠﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﺴﻲء ﻧﺘﻴﺢ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻴﻦ. ﺍﻷﻭﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻـﺔ ﻟﻶﺧﺮ.... ﻓﺴﺒﺐ ﺣﺮﻭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‬ ‫، ﻧﺘﻴﺢ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻠﻮﺍ ﻭﻟﻴﺤﺎﻭﺑﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ﻭﻟﻴﻨﺰﻟﻮﺍ‬ ‫ﺑﻄﺎﺋﺮﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺍﺿﻴﻨﺎ. ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻁﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﺳﺒﻴﻞ .... ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ .‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﻘﻮﻗﺎ ﻭ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﺮﻭﺧـﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ .‬ ‫ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ. ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻴﺴﻮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺮﺟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺃﻥ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺴﻠﻤﺔ. ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ.‬

‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﺑﻴﺎﻉ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ‬ ‫ﺳﻴﺪﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻛﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻢ ؟‬ ‫ﻭﷲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ، ﺇﻧﻪ ﺷﻌﺐ ﻧﺤﺒﻪ ﻭﻧﻘﺪﺭﻩ، ﻭﻧﺴﺄﻝ ﷲ –‬ ‫ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ – ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻭﻳﻮﻓﻘﻬــﻢ ﻟﻴﺠﻤﻌﻮﺍ ﺷﻤﻠﻬــﻢ ﻭ ﻳﻠﻤﻮﺍ ﺷﻌﺜﻬــﻢ ﻭﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘــﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ. ﻭﺃﻥ ﺗﺴﻨﺢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ... ﻓﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻫﺬﺍ ،، ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻬﺠــﻮ ، ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ،، ﺗﺴﺘﺤﻖ‬ ‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ، ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻹﺯﺩﻫــﺎﺭ ﻭ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮ . ﺗﺴﺘﺤــﻖ‬ ‫ﻛﻞ ﺧﻴﺮ .‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺪﻋﻮ ﺃﺑﻨﺎء ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍء ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ . ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ،‬ ‫ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍء ، ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎء ، ﻭ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ ،‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﺭﻳﻬـــﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴــﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴــﻢ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ،،،،،،‬