مستقبل المصارف الإسلامية في ظل التقدم التكنولوجي

ملخص

حققت الصناعة الصيرفة الإسلامية نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، وإذا كان العديد من المصارف الإسلامية مازالت تتطلع إلى التوسع إقليميا وتحقيق المزيد من الإيرادات من خارج أسواقها المحلية، فإن هذه الصناعة تواجه بالكثير من العوائق والتحديات، لعل من أهمها التحول التكنولوجي .فالمصارف الإسلامية تواجه تحدى تطبيق النظم التكنولوجية نظراً لأهمية تصميم نظم وأطر خاصة للعمل بما يتوافق مع النظم التمويلية المتوافقة مع الشريعة من إجارة ومرابحة ومضاربة وغيرها .ايضا النظام التكنولوجي بالمصارف الاسلامية صار ضروريا لتصنيف عملاء البنك وتقسيمهم لشرائح بما يسمح بتصميم منتجات مصرفية تلائم كل شريحة.وهنا محاولة لإلقاء الضوء على دور التكنولوجيا في تطوير المصرفية الإسلامية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمات مفتاحية: المصارف الإسلامية، التكنولوجيا، الصيرفة الإسلامية، التمويل الإسلامي

مقدمة:

العدالة الاجتماعية هي اليوم شرط لازم للتنمية، بما تضمه من مبادئ حقوق الإنسان والمساواة والمشاركة والتنمية المستدامة. وبالرغم من النجاح النسبي الذي حققته النماذج الإنمائية التقليدية القائمة على دعم النمو خلال العقود القليلة الماضية، لم يثمر نجاحاً في درء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتكررة. ومع تفاقم الفقر والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتغير المناخ، بيّن الاختصاصيون في إطار سعيهم إلى تنمية تتسع لمزيد من العدالة الاجتماعية، الحاجة إلى أدوات شاملة وجامعة، لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويعتبر الاقتصاد الاجتماعي التضامني وسيلة هامة لإعمال مبادئ العدالة الاجتماعية وتحقيق تنمية تضمن مصالح أشدّ الفئات عوزاً. وقد بدأ هذا المفهوم ينتشر في التسعينات وأخذ يحظى بتأييد متزايد باعتباره بديلاً مبتكراً عن نموذج التنمية التقليدي القائم على دعم النمو. ولا شك في أن المصارف الإسلامية تعتبر أداة للاقتصاد الاجتماعي التضامني ولتحقيق العدالة الاجتماعية.

وجدير بالذكر أن الممارسات المصرفية الإسلامية بدأت خلال فترة السبعينيات في مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.وبحلول عام 2003، أصبح للبنوك الإسلامية شعبية في العالم العربي ودول مثل ماليزيا. وبحلول